العدد 4197
السبت 11 أبريل 2020
banner
“شكرا كورونا... ما قصرت”
السبت 11 أبريل 2020

“طب علينه كورونا” ونحن كمواطنين في غفلة من أمرنا، وإن كنا نتابع أخباره بشكل خجول في بداية انتشاره في بعض الدول، لذا لم يكن الأمر سهلا خصوصا فيما يتعلق بالأمراض والفيروسات المعدية شديدة الانتشار.

لكن لكل أزمة من الأزمات فوائد وإيجابيات “وأشياء زينة” يجب علينا سرعة دراستها والاستفادة القصوى منها بعد حصرها تحسبا لأي طارئ جديد ولمختلف الظروف مستقبلا كوننا لم نعد وحدنا في هذا الكون الوسيع ولسنا أيضا في منأى عن شعوب دول العالم، فالبحرين منفتحة على جميع الدول وذلك بحكم موقعها الجغرافي المهم.

باختصار شديد هناك عدة نقاط يجب قولها: النقطة الأولى، حان الوقت لسرعة الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الزراعية وبالذات الخضروات والفواكه التي نجحت زراعتها محليا، وليس خافيا على أحد ما حصل من استغلال بشع شاهدناه جميعا من قبل بعض تجار المنتوجات الزراعية المستوردة، كذلك الاهتمام بالمنتوجات الحيوانية والسمكية والإسراع في تصنيع بعض السلع الغذائية والاستهلاكية الضرورية التي يحتاجها المواطن والمقيم في قوت يومه.

النقطة الثانية، لابد من التركيز على استخدام التقنية الحديثة في إدارة الدوائر الحكومية والشركات عن بعد، فنحن نخوض التجربة الأولى في هذه الأيام ولابد من الاستغلال الكامل للشبكة العنكبوتية كوسيلة بديلة ومؤقتة للعمل داخل المنازل والأماكن الخاصة للمسؤولين والموظفين، والاستعداد والجاهزية لفترات الأزمات الاستثنائية المختلفة التي قد نستفيق في صبيحة أحد الأيام مستقبلا ونتفاجأ بها لا سمح الله.

النقطة الثالثة، أصبحت الصورة واضحة أمامنا خلال أزمة كورونا بأن الدولة والحكومة معا باستطاعتهما باحترافية قائقة إدارة منظومة الأزمات بمختلف أشكالها وخطورتها وقوة تأثيرها بوسائل وأساليب منهجية متكاملة أشاد بها القاصي والداني وأصبحت محل إشادة دولية وحديث الشعوب في العالم قاطبة.

النقطة الرابعة، آن الأوان لإيجاد حلول جذرية وفورية لأعداد العمالة الوافدة خصوصا الآسيوية غير الضرورية.

النقطة الخامسة لا تقل أهمية عن النقاط السابقة وهي الاستفادة الكبرى من تغير أنماط وسلوكيات حياتنا كشعب بحريني، وأن نأخذ العبر والدروس مما مر علينا بترتيب أولوياتنا الحياتية والمعيشية بحسب إمكانيات وطاقات كل فرد فينا، وشكرا كورونا مرة أخرى. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية