العدد 4206
الإثنين 20 أبريل 2020
banner
قمة العشرين الاستثنائية والآمال المعقودة
الإثنين 20 أبريل 2020

من جديد تثبت المملكة العربية السعودية، تحت قيادة الملك سلمان وولي العهد، أنها الدولة الأهم في المنطقة والمنظومة الدولية، وقيادتها مجموعة العشرين في هذا الظرف الحساس، حيث أظهر خطاب خادم الحرمين الشريفين في افتتاح قمة العشرين الاستثنائية دور المملكة المسؤول والمهم تجاه جائحة كورونا، واستشعارها عمق الأزمة وأثرها الكبير على الصحة والاقتصاد والمال، كما أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لتكثيف الجهود لإيجاد لقاح خاص بفايروس كورونا المستجد، تعكس عمق التزامه الإنساني والأخلاقي تجاه شعوب العالم المتضررة جراء هذه الجائحة الصحية.

حقيقة فيروس كورونا أرعب العالم وأخضع ما يقرب من مليار شخص حول العالم لعزل تام عن العالم الخارجي، ولا يزال فيروس كورونا يثير القلق، والأدهى من ذلك تفاقم الأزمة حتى وصلت للأسواق العالمية وانهيارها وانهيار أسعار النفط، فكان الخوف الشديد من حكومات الدول واتخاذها جميع الاحترازات الوقائية من أجل حماية البشر، حيث أصبحت تصارع الألم وأعلنت حالة الطوارئ، وأصبح العالم في حالة حرب حقيقية، فرضت قوانين الطوارئ، وأغلقت الحدود والمطارات وانشغلت الحكومات بمواجهة الوباء الذي يهدد البشرية جمعاء.

الاقتصاد العالمي دخل مرحلة ركود تنبئ بكارثة اقتصادية ما لم تتضافر الجهود، لذا لابد من التدخل وإيجاد خطة إنقاذ شاملة وفق استراتيجية محددة، تسهم في إنقاذ العالم من الأزمة وإنقاذ الاقتصاد، وهذا ما كان من حكومة المملكة، حيث قامت بدور فعال في بلادنا وحديث ملكنا عن أهمية العناية بصحة الإنسان وأنها في المقام الأول وهذا ما يسجله التاريخ لحكومة عظيمة لملك عظيم.

وفي ظل التحديات دعت المملكة لعقد قمة افتراضية استثنائية لقادة دول مجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين لمعالجة تداعيات كورونا، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، وحقيقة شكلت كلمة خادم الحرمين الشريفين، في افتتاح القمة، بارقة أمل لدول العالم، وعكست وجود التزام إنساني وأخلاقي قوي من قبل رئاسة G20 بمواجهة جائحة كورونا بكل تداعياتها، وتؤكد الاستجابة السريعة للسعودية للأزمات التي تحيق بالعالم، ريادتها ودورها العالمي في تحقيق الاستقرار.

إن معالجة هذه التحديات التي وصل لها العالم وفق رؤية شمولية مبرمجة مفهومة تخدم جميع الدول وتعالج الوضع وتقود إلى تعزيز التعاون المشترك بين دول المجموعة والعالم أجمع، من لها سوى السعودية بإذن الله وحق لكل سعودي بل عربي وخليجي الفخر والاعتزاز بهذا العمل، إنها مملكة الإنسانية وما قمة العشرين إلا ورقة من أوراق المجد العظيم لدولة عظيمة، ونكرر “دمت يا وطني شامخا”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية