العدد 4216
الخميس 30 أبريل 2020
banner
وللملك سلمان بصمة في نفوس شعبه
الخميس 30 أبريل 2020

كل أزمة يعيشها الإنسان تترك له بصمات ودروسًا مستفادة تجعله يسترجع حياته وطريقة متابعته الأمور، وهذا الوباء - كفانا الله شره - وتلك الأمراض لها آثارها العميقة، ولها أيضا خسائر فادحة، خصوصا إذا كانت خسائر بشرية. حقيقة كشفت الجائحة أمورا كثيرة منها الجانب الإنساني لمملكة الإنسانية مملكة السلام، أعمال جليلة جعلت القلم يقف عندها حيران، سنة أظهرت لنا مدى حب الملك لشعبه وحرصه عليهم ليس فحسب لبلاده، بل حتى إحساسه بالعالم كله، وما قمة العشرين الافتراضية إلا ورقة من هذا الجهد والحرص نحمد الله على قيادة حرصت وتحرص على وطنها ومواطنيها بل جميع المسلمين، فمنذ حدوث هذا الوباء وحكومة خادم الحرمين الشريفين تقدم الدعم والمساندة للوطن والمواطن، بل للمقيم ومن يسكن على أراضيها، ومنها مساندة القطاع الخاص وخصوصا المنشآت المتوسطة والنشاطات الاقتصادية الأكثر تأثراً، وما تضمنه من صرف تعويض مالي شهري يستفيد منه أكثر من (مليون ومئتي ألف) من المواطنين العاملين في المنشآت المتأثرة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بدعم قدره (تسعة مليارات ريال)، انطلاقاً من حرص القيادة على التخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن الجائحة، واتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة المواطن والمقي، وتمت معالجة الجميع حتى المقيم مجانا على حساب الدولة.

مكرمات تتبعها مكرمات كثيرة، وآخرها وإنفاذا لتوجيهات الملك حفظه الله وسمو ولي العهد وحرصا على سلامة وصحة المواطنين بالخارج ومتابعة شؤونهم وعائلاتهم ومرافقيهم منذ بداية تفشي الفيروس في بلدان العالم والتأكد من توفير كل ما من شأنه أن يضمن سلامتهم حتى عودتهم لأرض الوطن سالمين غانمين، وهناك أولوية لطلب العودة للمملكة لكبار السن وأصحاب الظروف الصحية الطارئة والحالات الإنسانية ولذوي الاحتياجات الخاصة ومن يحملون تذاكر سفر ملغاة بالفعل لم تقتصر جهود المملكة على الشأن الداخلي فقط، بل كانت حاضرة على المستوى الخارجي، من خلال الاتصالات مع زعماء كبرى الدول، وعقد قمة العشرين الاستثنائية لمناقشة عملية الحد من انتشار هذا الفيروس القاتل الذي أشغل العالم ووقفت الدول حائرة أمامه. أي بلد أنت وأية سعودية، نعم حق لكل سعودي الفخر بما تقدمه قيادته من جهود جبارة من أجل المواطن والوطن والعالم العربي... قلمي هنا يتوقف أمام هذا الجمال والذي يسمى السعودية، ختاما دعواتنا أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يسدد خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يكون عونًا وسندًا لما فيه خير البلاد والعباد، وكل أجهزة الدولة ومؤسساتها لأداء مهامها وواجباتها الوطنية، وأكرر (دمت يا وطني شامخا).

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية