+A
A-

المخرج محمد إبراهيم: أسعى لأن يكون لي فيلماً روائياً طويلاُ في الأعوام القادمة

الشاب الطموح محمد إبراهيم محمد مخرج بتلفزيون البحرين حالياً، حاصل على بكالوريوس إعلام قسم الإذاعة والتلفزيون من جامعة البحرين، وهو أمين سر ورئيس لجنة العروض الخاصة في نادي البحرين للسينما، كما كان رئيس القسم السينمائي بمهرجان تاء الشباب التابع لوزارة الثقافة بمملكة البحرين في الفترة من 2012  الى 2014. شارك في العديد من المهرجانات المحلية والخارجية وحاز على العديد من الجوائز في العديد من المهرجانات السينمائية المهمة وكان لنا نعه هذا اللقاء الشائق:

- حدثنا عن مسيرتك الفنية؟

منذ طفولتي مرتبط بمجال التصوير بمختلف أنواعه وكنت حينها أسعى للتجريب والتعلم من خلال المشاهدات والاطلاع على كل ما هو جديد فشاركت حينها في العديد من المهرجانات المحلية والخارجية ولي العديد من الأفلام أهمها: 

• فيلم زهور تحترق – إنتاج الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي 2009

• فيلم صبر الملح – إنتاج المحافظة الشمالية 2012

• فيلم زينب – إنتاج وزارة الثقافة 2014

• فيلم الذاكرة المفقودة – إنتاج وزارة الثقافة 2015

كما حققت العديد من الجوائز، وأهمها: 

• حائز على جائزة أفضل فلم خليجي لعام 2009 بمهرجان الشرق الأوسط السينمائي بأبوظبي.EFC-  عن فيلم زهور تحترق والذي كان من إنتاج الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي عام 2009.

• حائز على الجائزة الثانية بمهرجان أبو ظبي السينمائي EFC-st2012 عن فلم صبر الملح. 

•   حائز على الجائزة الثانية بمهرجان الخليج السينمائي بدبي st.sec2012 عن فلم صبر الملح أيضاً.

• حائز على جائزة النمر البرونزي لأفضل فيلم عربي قصير في ملتقى ظفار للفيلم العربي 2015 في سلطنة عمان.

• حائز على الجائزة الأولى في المهرجان الإعلامي الثالث بجامعة البحرين بقسم الأفلام القصيرة 2007. 

وعملت مساعداً للإخراج في الفلم البحريني الطويل حكاية بحرينية مع المخرج بسام الذوادي في ٢٠٠٥، وكنت مدير إبداعي لمؤسسة mem visions للإنتاج الفني والخدمات الإعلامية 2016، كما توليت إدارة مهرجان الريف للفلم العربي القصير بدورته الأولى والثانية بمملكة البحرين 2009، كما مثلت البحرين في مهرجان وهران للفيلم العربي الدولي في الجزائر ومهرجان سان بطرس برق السينمائي في جمهورية روسيا الإتحادية ومهرجان الاسكندرية للأفلام القصيرة بجمهورية مصر العربية والكثير من المهرجانات.

- كيف كانت بداية مسيرتك الإخراجية؟ 

البداية كانت من خلال حبي والتصاقي بكاميرا الفيديو والكاميرا الفوتوغرافية أيضاً، كنت أحب هذا المجال وتطور هذا الشغف لحبي لصناعة الأفلام وبدأت حينها أصنع أفلام بأدوات محدودة وبسيطة حتى تطورت الرغبة أكثر وأصبح هنالك طموح مختلف ورغبة بإنتاج أفلام قصيرة أكثر تطوراً، كنت حينها في الثامنة عشرة من عمري. ولحسن الحظ حصلت الفرصة للعمل كمساعد مخرج للمخرج بسام الذوادي في الفيلم البحريني الطويل" حكاية بحرينية " وعملت حينها مع طاقم متكامل من البحرين والهند وغيرها. وبعدها حصلت على فرصة لإنتاج فيلمي القصير زهور تحترق في عام 2019 مع نفس الشركة التي انتج الفيلم الطويل، حينها لم أتردد في خوض التجربة التي انتهت بتتويجي في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي بجائزة أفضل فيلم خليجي لعام 2009، كنت حينها سعيد جداً حيث كانت هذه التجربة هي الشرارة الحقيقة لدخول تحدي أكبر وأفلام متنوعة أكثر.

- من الداعم الأول لك في هذا المجال؟ ومن ساعدك وحفزك أكثر للمواصلة؟

الدعم الأول والرئيسي بدء من العائلة، عندما كنت المرحلة الإعدادية ما زلت اتذكر اللحظة الاولى التي أهداني فيها والدي كاميرا فيديو لأمارس بها هواياتي وأعبر بها عن أفكاري وشغفي، ولا أنسى دعاء أمي بالتوفيق دائماً بالإضافة إلى تشجيع عائلتي وأساتذتي في جامعة البحرين، ولا يمكن أن أنسى دور الشركة البحرينية للسينما عندما أعطتني الفرصة الأولى ومن ثم المحافظة الشمالية وهيئة الثقافة والآثار وكل أساتذتي بجامعة البحرين.

- ما أول فيلم قمت بإخراجه؟ 

بخصوص أفلامي فأنا أصنف أفلامي في مرحلتين، مرحلة أولى كانت مرحلة تجريبية كنت أصور بها بإمكانياتي المحدودة جداً والمرحلة الثانية كانت المرحلة المختلفة والأكثر احترافية. أولى تجاربي القصيرة كانت بإسم " هروب " وهذا الفيلم كان يتحدث عن طفل صغير يتحدى الحياة بحثاً عن لقمة عيشه هارباً من كل الصعاب، والفيلم الفعلي في التجربة الأكثر احترافية هو فيلم زهور تحترق. وكان عن قصة الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني عن قصة كعك على الرصيف، وكان يعالج مشكلة ماسح أحذية يبحث عن حياته في أحذية المارة على أرصفة المدينة. كانت التجربة هذه هي الانطلاقة الحقيقية لي.

- أين ومتى كان أول ظهور إعلامي لك؟ 

كان ذلك خلال مشاركتي في عام 2005 في مسابقة أيام الأفلام البحرينية والتي ينظمها نادي البحرين للسينما، كنت حينها شاركت بفيلم هروب..  وكانت هي الانطلاقة الأولى التي دفعتني للتطور والاستمرار، وأنا اليوم في إدارة نادي البحرين للسينما ورئيس لجنة العروض الخاصة وأمين سر النادي. وكنت في عام 2018 مديراً لمسابقة أفلام نادي البحرين للسينما.

- هل تذكر أول جائزة حصلت عليها؟ وكيف كان شعورك حينها؟ 

كانت جائزتي الأولى في عام 2009 في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أبو ظبي، ما زلت أتذكر لحظة الإعلان عن فيلمي وصعودي للمنصة لإستلام الجائزة، كنت حينها سعيد جداً كوني حققت منجزاً لوطني ولذاتي ولكل العاملين في العمل.

- هل ترى إن ثقافة المخرج مهمة كي تصنع منه مخرجاً ناجحاً؟ أم إن الإخراج يصنع مخرجاً يعزز من الحراك الثقافي؟

عملية إخراج أي فيلم من الطبيعي بحاجة إلى ثقافة ودراسة وتراكم معرفي وثقافي كي يكون المخرج قادراً على رصد الحالات المجتمعية وتحويلها إلى حكايات مصورة بشكل فني ملائم يعكس ثقافة ونضج في الطرح الفني والسينمائي بعيداً عن السطحية. وإذا كان المخرج مثقفاً فمن الطبيعي سيساهم في تعزيز الحراك الثقافي والفني بكل تأكيد.

- برأيك، هل تضيف المسابقات والمهرجانات للمخرج شيء؟ 

بكل تأكيد، فالمسابقات والمهرجانات هي بحد ذاتها منصات فنية لعرض الأفلام التي تمكن الجمهور المتنوع من مشاهدتها في أكثر من بلد مما سيساهم في التواصل الفعلي من الجمهور بمختلف ثقافاته، والجو التنافسي والتسابقي بالنسبة لي ليس غاية بحد ذاتها بقدر ما تكون المشاركة ناجحة بالمقاييس الفنية عند المتلقين. وإن كان الفيلم مميزاً سيحقق جوائز من تلقاء نفسه. المشاركة في تقديري هي النجاح بذاته كون هذه الأفلام يتم اختيارها بين مئات الأفلام كي تعرض.

- ما الصعوبات التي تواجهك كمخرج بحريني؟

من ناحية الصعوبات أعتقد بأنها متشابهة في كل البلدان، ويمكن اختزالها في القدرة الانتاجية الداعمة للأفلام، لأن الفيلم بالعادة يحتاج لدعم مادي كي يرى النور. ربما يكون الشاعر او الكاتب بشكل عام بحاجة لقلم وأوراق وكتاب مطبوع كي ينجز منجزه الثقافي بالكامل ولكن المخرج يكون بحاجة لدعم تقني ومادي لتجهيز كل الطاقم وتلبية كل الاحتياجات للتصوير والاضاءة والصوت والمونتاج والموسيقى وغيرها. مجال صناعة الأفلام هو جهد جماعي ويحتاج للعمل بمنظومة متكاملة تبدأ بالدعم المادي بكل تأكيد. نحن بحاجة لتأسيس جهات سينمائية قادرة على الدعم المادي لأي مخرج وسنواصل جهودنا سواء في نادي البحرين للسينما أو غيرها من الجهات.

- بعد كل هذه الأعمال وهذا المشوار الفني هل قدمت ورش سينمائية داخل أو خارج البحرين؟

نعم وبكل تأكيد.. قدمت العديد من الورش أهمها: 

• ورشة فن صناعة الأفلام في إمارة الشارقة بالتعاون مع مؤسسة فن التابعة للشيخة جواهر في إمارة الشارقة.

• ورشة صناعة الأفلام القصيرة الدرامية في نادي المدام – الشارقة 

• ورشة فن صناعة الأفلام الوثائقية – مهرجان الشارقة السينمائي - فن

• ورشة فن صناعة الأفلام بملتقى بسملة الثقافي.

• ورشة "سينما الطفل " والتي كانت ضمن برنامج وزارة الثقافة - تاء الشباب.

• ورشة فنون صناعة المحتوى الفيلمي بمركز الموهوبين بوزارة التربية والتعليم.

• ورشة صناعة الأفلام بملتقى نفش الثقافي.

• ورشة فنون الصناعة السينمائية في جامعة البحرين.

• ورشة كيف أصنع فيلمي في المركز الإعلامي في جامعة البحرين.

• ورشة فن صناعة المحتوى الإعلامي بالتعاون مع تمكين وبرنامج أصيل.

- ما جديدك؟ 

أنا كمخرج شخصياً دائماً اتريث في اختياري للسيناريوهات التي اختارها، وأحب أن أطبخها فنياً حتى تنضج وتكون جاهزة للطهي الفني، عملية البحث مستمرة وعملية الرصد للقصص والحالات المجتمعية مستمرة أيضاً وفي فترة كورونا أواصل عملي في المشاهدات السينمائية والقراءات والبحث عن كل ماهو جديد كي نكون تواقين دائماً وفي مرحلة مستمرة لتقديم كل ماهو جديد، وانا حالياً اعمل في تلفزيون البحرين وبيئة عملي أيضاً تشجعني للعمل والاستمرارية بشكل دائم.. إن شاء الله سأسعى لكي يكون لي فيلم روائي طويل في الأعوام القادمة.

- ما الكلمة التي توجهها للمبتدئين في مجال صناعة الأفلام؟ 

كلمتي دائماً أوجهها للشباب بأن يكونوا شغوفين ومتحدين كافة الصعوبات، كونوا متمسكين بأحلامكم كي ترونها واقعاً في المستقبل القريب، ابدأوا بالأدوات البسيطة، شاهدوا الأفلام العالمية القصيرة والطويلة كي تتعلمون كل المدارس الفنية، شاركوا في الورش هنا وهناك، لاستمعوا لكلام المحبطين وانطلقوا بكل قوة، فالمعدات البسيطة حالياً لا تشكل عائقاً كونها متوفرة في الغالب عن الجميع أو يمكن استعارتها، ركزوا على المحتوى أكثر من التقنيات فالمحتوى هو من سيجلب لكم كل الامكانيات والدعم مستقبلاً.