+A
A-

برنت فوق 30 دولاراً.. والخام الأميركي يقفز 17%

تجاوزت أسعار خام برنت خلال تداولات الثلاثاء حاجز الـ 30 دولار للبرميل، للمرة الأولى منذ 15 أبريل الماضي، مع التفاؤل بإعادة الفتح التدريجي للاقتصاد، ودخول خفض الإنتاج بموجب اتفاق أوبك بلس حيز التنفيذ منذ مطلع الشهر الحالي.

وقفزت أسعار خام برنت 12% لتتجاوز مستوى 30 دولارا، فيما صعدت أسعار خام غرب تكساس 17% إلى 24 دولارا للبرميل حتى الساعة السابعة مساء الثلاثاء بتوقيت الرياض. وتجاوزت مكاسب الخام الأميركي 45% خلال 5 جلسات.

وأكد ناشر مجلة ميس النفطية الأسبوعية الدكتور صالح سعادة الجلاد، أهمية التفريق بين عقود النفط في الأجل القصير التي تتعرض لتذبذبات قوية جراء العوامل النفسية في ظل ظروف جائحة كورونا، والمدى الطويل لآفاق تعاملات النفط.

وقال الجلاد في مقابلة مع "العربية" إن الطلب على النفط على الأجل الطويل، حصل فيه نوع من الاستقرار مع التطلع إلى التكيف مع الأوضاع والعودة تدريجيا للنشاط الطبيعي بعد الإغلاق جراء كورونا، مشيراً إلى استثمارات النفط الكبرى المقدرة تقلصها بحوالي 100 مليار دولار، متوقعا أن يرتفع هذا التقليص إلى 150 مليار دولار في حال بقيت الأسعار عند مستويات 30 دولاراً.

وحذر من الوصول إلى جائحة جديدة هي عدم استقرار عرض النفط، بسبب تراجع الاستثمارات النفطية، ما سيعني ناتجا أقل من النفط في المستقبل، وربما نصل إلى شح في العرض وليس شحا في الطلب.

وأضاف أن هذه المخاوف تبقى قائمة، في ظل عدم وجود استقرار اليوم أو زيادة في الأسعار، وبالتالي فإن المستثمرين لن يذهبوا إلى استثماراتهم في الحقول المنتجة المقدرة بحوالي 75 ألف حقل منتج في العالم بالوقت الحالي.

وتوقع أنه في حال إغلاق الكثير من الحقول، وفي حال لم تجر مواكبة في تغير أنمطة العمل والحياة بعد كورونا، فسيكون لدى العالم، عدم كفاية في العرض، وبالتالي ستظهر مفاجأة تقلب الأمور رأسا على عقب، وتصعد بالأسعار إلى مستويات بين 100 دولار و120 دولارا للبرميل.

واعتبر أن دول الخليج من المهم لها على المدى البعيد بقاء أسعار النفط بين مستويات 85 إلى 100 دولار للبرميل فهذا جيد بالنسبة لهم لتقدمهم وتنفيذ مشاريعهم التحتية ودعم التنويع الاقتصادي وبالنسبة للغرب فإنهم يحتاجون إلى 120 دولارا، لكن يبقى السؤال هل هذه المستويات مناسبة لمستهلكي النفط وللنمو العالمي في ذلك الوقت.