العدد 4223
الخميس 07 مايو 2020
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
تغريدة مطبل
الخميس 07 مايو 2020

غالبية دول العالم سعت إلى إجلاء مواطنيها، ممن تعطلت بهم السبل ولم يستطيعوا العودة لأوطانهم، فنرى الطائرات التي أقلتهم، ونرى سفاراتهم تتواصل معهم في عملية روتينية تقوم بها الدول، كجزء من متابعتها لأحوال مواطنيها أثناء الأزمات، وهو شيء عادي جدا وقامت به معظم دول العالم من دون ضجة إعلامية وتطبيل ومزايدات من قبل الحكومات.

لكن يرفض الإخوان المسلمون أن يفوتوا حادثة ما من دون التطبيل والتمجيد والتهليل والتكبير لأي شيء يقوم به فرعون تركيا وسيدهم، حتى لو قام بتعديل ربطة عنقه، قاموا عبر قنواتهم ومنابرهم الإعلامية بالتطبيل والتكبير له على إنجاز ربطة العنق هذه. فمثلا، أحد أبواق الإخوان كتب تغريدة قال فيها إن أحد مواطني تركيا في بلد أوروبي، رفضت تلك السلطات علاجه، فاستنجدت ابنته بمسؤول تركي وهب لها مؤكدا أن تركيا كلها ستهب لنجدة أبيك وسنجلبه بالطائرة ليتعالج في بلده تركيا. ثم يكمل مطبلا مهللا ومشيدا بفرعون تركيا بهذا الإنجاز على نية تركيا إعادة المواطن، هذا في الوقت الذي أمر فيه خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد وجلالة الملك حمد بن عيسى وسمو الشيخ خليفة بن زايد وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق والرئيس السيسي وبقية الرؤساء العرب، بتدشين أساطيل كاملة لجلب المواطنين بالآلاف من الخارج، ومن دون أن يقوم أحد بالتطبيل لهذا الأمر، لأنهم يعرفون سياسة بلدهم ويدركون أن ما فعلته سلطات بلدهم واجب وليس لمصالح انتخابية، لكن العبودية والاسترزاق والعمالة وإذلال النفس وتقبيل الأقدام وإهانة كرامة النفس لابد أن تكون حاضرة لدى الإخوان المسلمين والمستتركين للتطبيل والرقص كالجواري فرحا بكل ما يقوم به فرعون تركيا حتى لو كان شيئا عاديا. الحمد لله الذي جعلنا من العرب المسلمين وليس من الإخوان المسلمين والمستتركين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية