+A
A-

صفقة الشيخ.. حسرة وغصة للأهلاوية

على رغم أننا بلغنا العام 2020 وبات انتقال اللاعبين بين الأندية أمرًا طبيعيًّا في ظل مواكبة عصر الاحتراف، إلا أن هناك بعض الجماهير لا تتقبل أن تشاهد لاعبًا يقتلع قميص ناديها ليبدأ مرحلة جديدة من العطاء والطموح عبر نادٍ آخر.

خير دليل على ذلك جماهير النادي الأهلي التي فضلاً عن الضغوط والمعاناة النفسية التي يعانونها ويتحملونها على مدار الأعوام الماضية بسبب "الصعود والهبوط" لدرجة "المظاليم" وإخفاق الفريق الكروي في تحقيق الطموح والآمال من حيث الخروج بمركز متقدم يليق بهم على صعيد منافسات الكبار، فهم يتحسرون على رحيل ومغادرة وابتعاد لاعب تلو الآخر من ناديهم ويتجهون للأندية الأخرى لكي يبدعوا ويتألقوا بمستوياتهم الفنية، ويُحقق الهدف من انتدابهم أمثال جمال راشد، كميل العظم، سيد مهدي باقر، ضياء سلمان، حسن إسحاق، والقائمة لا تحصى!

فما أن هدأت أعصاب جماهير الأصفر جراء انتقال الدولي مهدي حميدان (هداف الفريق) بعد الجولات الأولى للدوري إلى نظيره السعودي والنادي في أمسِّ الحاجة لخدماته، فها هم يخسرون لاعبًا دوليًا آخر اسمه جاسم الشيخ سيقتحم قلعة الحنينية للدفاع عن ألوان فريق الرفاع منذ الموسم المقبل. دون شك، هذه الصفقة سترمي بظلالها على المستوى الفني للكرة الأهلاوية بصورة سلبية أكثر مما هي عليه الآن في ظل شح الإمكانات البشرية الموجودة والتي يمكن التعويل عليها مستقبلًا، بدليل كثرة التعاقدات التي أحدثتها الإدارة مع لاعبين مثلوا الأندية الأخرى بالإضافة للاعبي شركة طموح!

الجماهير الأهلاوية بحسب تعليقاتها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعية المنتمية للنادي وغيرها، تمنت الخير للاعب طالما هناك منفعة له "مادية وفنية" ولكن في الوقت نفسه صبت جام غضبها على إدارة النادي وفتحت الملفات القديمة حول نفس الأمر، المتمثلة في التركيز على المردود المالي بالدرجة الأولى من الصفقة دون الحفاظ على لاعبيها المميزين والتي تعتبر من أولويات النظر في مصلحة الفريق والحفاظ قدر الإمكان على هويته وقوته من أجل العودة المنتظرة!

هذه الجماهير وفي الوقت التي تتقبل بغص هذه الصفقات التي ليس لها حول لها ولا قوة في فعل شيء، إلا أنها توجه وتنبه إدارة ناديها بتفعيل الأموال التي يتحصلون عليها من مثل هذه الصفقات في مجال كرة القدم وليس الألعاب الأخرى، كونهم ينظرون الفروقات التي تحدث بين القدم "المظلومة" في كل موسم رياضي بضعف التعاقدات المحلية والأجنبية وبما يحصل من نقلة نوعية في ألعاب السلة والطائرة واليد!