+A
A-

"بدنا نبيع" أغنية منال ملاط الجديدة

"بدنا نبيع"...... هل هي صرخة فقدان ألأمل في كل شي يدور من حولنا ؟ هل تعني أننا قد بلغنا نهاية الطريق؟ هل الأمل بالتلاقي والعيش سوية بات مستحيلا" ؟ "بدنا نبيع"..... قد نبيع سلعة أو شقّة أو أيّ شيئ  نمتلكه لكننا لا نستطيع بيع قسط من حياتنا، من شعورنا أو بيع أحاسيسنا.  "بدنا نبيع" عنوان أغنية منال ملاط الجديدة. من هي منال وماذا تريد أن تبيع ؟ ألأغنية قد إنطلقت, فلنتعرّف بمنال لتطلعنا على ماهية هذه الأغنية ودوافعها.

مغنّية وممثّلة تعشق المسرح ولها حضورها على الشاشة في الغناء والتمثيل والأنشطة الأستعراضية.

ولدت في تونس من أب لبناني وأم فرنسية من جذور إيطالية مما أضفى على ثقافتها مسحة فنيّة مميّزة جمعت بين الغناء والمسرح الأستعراضي والتمثيل، إجتازت التصفيات النهائية في برنامج "أراب غوت تالنت" وتميّزت في فئة الغناء والمونولوج  لدى إشتراكها في مسابقة الجمعية الدولية للتصاميم والمواهب في مدينة نيويورك عام 2014 في 2016  قامت بدور البطولة في الفيلم اللبناني "تلتت" وأدّت كلّ أغنيات ألفيلم ألذي عرض في لبنان ومعظم البلدان العربية.    

وأستمرت المسيرة الفنية المتنوعة فتألّقت في المسرحية الأستعراضية " وان نايت أون برودواي" ولعبت دور ليلى في المسرحية الغنائية "مجنون ليلى" إلى جانب أسماء لامعة مثل نقولا دنيال, فوأد يمين, باسم فغالي و كريستيان أبو عنة وغيرهم. كما كان لها مساهمة ملحوظة في أنشطة إجتماعية وإنسانية مختلفة كدورها الرائد في أعمال " هارت بيت" الموسيقية الغنائية والأستعراضية ألتي يعود ريعها ألى مساعدة الأطفال المصابين بأمراض القلب.

في بداية عام 2019 شرعت ببلورة مسيرتها الفنّية الهادفة فأطلقت " كليب كل ألألوان" من تأليف وتلحين أنتوني خوري وقدمته تحيّة لحقوق الأنسان من كل الأجناس والألوان والأطياف. وتجدر ألأشارة إلى دور أنتوني ألموءثّر في أعمال منال الفنيّة الأخيرة وهو الموءلّف والمغنّي الرئيس في فرقة أدونيس ألشهيرة.

"بدنا نبيع"  تعبّر عن إمرأة حائرة بين توق إلى التقدير والشهرة ورغبة خفيّة بالأنطواء والأبتعاد عن الأضواء.

"بدنا نبيع" تحذير قاتم ورؤية أمل

جعلها الحجر الصحّي في زمن كورونا تغوص في لحظات تأمّل وتساؤل: كيف نعيش اليوم؟ كيف كنّا في الأمس ألقريب؟ نسابق الوقت بخطوات هستيرية ونستهلك كلّ ما توفّر من حولنا دون أن نفكّر ولو قليلاّ بالأنعكاس المدمّر ألذي يخلّفه هذا النمط في العيش على الطبيعة والأرض وعلى كلّ كائن حيّ.

" في مرحلة ما, خلال السنة الماضية , كنت منهمكة في عملي يحفّزني الطموح ألى إرضاء توقعّات الناس من حولي. كنت بأمسّ الحاجة ألى التمهّل لا بلّ ألى وقفة تأمّل وجيزة. إستمعت ألى كلمات أغنية أنتوني فأعجبتني وعلقت في ذهني ولمّا أتى الحجر المنزلي وفترة السماح ألتي كنت أترقّبها بشغف, قمت بتسجيل وتصوير وإطلاق هذه الأغنية."

حول هذه ألأغنية تقول منال: " إنّ التزام المنزل في زمن كورونا أتاح لي الوقت لللتفكير مطوّلا بالأستهلاكية المفرطة وإرتباطها الوثيق بالأحتباس الحراري الكوني. إنها حلقة مفرغة, فالأستهلاك المفرط يحفّز الأنتاج الموازي والأثنان يخلّفان ألهدر والتلوّث وإزالة الغابات والمساحات الخضراء, ويلحقان الأذى بالأنسان والبيئة.

هنالك ضرورة ملحّة ألى إطفاء المحّرك الذي يخرج البشرية عن طور السيطرة وإعادة تشغيله بوتيرة مختلفة. ينبغي التوّقف عن التوغّل في النمط السائد بدءا من المنزل ,كلّ فرد على حدى, وإلأسراع بالتغيير نحو الأعتدال, نحو الأفضل. هذه هي رسالتي من خلال تلك الأغنية"

حول ظروف إنتاج هذا الفيديو خلال الحجر يقول المخرج كريستيان ابو عنة:

" صوّر هذا الفيديو خلال الجائحة أواسط شهر نيسان الماضي دون أن يلتق أيّ من أعضاء الفريق الفنيّ بالأخر.ممّا يعزّزمفهوم قدرة الجهد الشخصي على الأبداع وألأبتكار وكيفية إزالة الحواجز والتعاون ولو عن بعد لتحقيق أهداف مشتركة"​.