+A
A-

اقتحام مقر قناة أم بي سي العراق

استنكرت مجموعة “أم بي سي”، الإثنين، الاعتداء الذي تعرضت له أستوديوهاتها في العراق، ووضعت الأمر في عهدة السلطات والأجهزة المختصة العراقية لتحمل مسؤوليتها.

واقتحم محتجون عراقيون، الإثنين، مقر فضائية “أم بي سي” في العاصمة بغداد، احتجاجا على ما اعتبروه إساءة إلى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبومهدي المهندس. وذلك بعد أن بثت القناة برنامجا وثائقيا بعنوان “مالك بالطويلة” تطرق إلى مقتل زوجة الشاعر السوري، نزار قباني، بلقيس الراوي، خلال تفجير استهدف السفارة العراقية في بيروت، عام 1981، ونقل مقدم البرنامج روايات حول ضلوع نائب رئيس قوات الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس، في التخطيط للعملية.

وتجمع عشرات المحتجين من المناصرين للحشد الشعبي أمام مقر “أم بي سي العراق”، في حي الوزيرية وسط العاصمة، ثم اقتحموه وحطموا محتوياته، قبل أن تصل قوات الأمن للسيطرة على الموقف.

ورفع المحتجون صور المهندس الذي قتل برفقة قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في يناير الماضي. كما علقوا لافتة على مقر الفضائية السعودية مُدونا عليها “مغلق باسم الشعب”.

وقالت المجموعة الإعلامية في بيان “استنكرت ‘مجموعة أم بي سي’ الاعتداء الذي تعرّضت له (…) أستوديوهات قناة ‘أم بي سي العراق’ في العاصمة بغداد، والذي نجمت عنه أضرار مادية جسيمة في الممتلكات”.

وأضافت في بيانها “إن ‘مجموعة أم بي سي’ تضع الأمر في عهدة السلطات العراقية، وتُجدِّد ثقتها في الأجهزة الأمنية والقضائية، وذلك حمايةً للمؤسسة التي تعمل في العراق وفق الأنظمة والقوانين، وكذلك العاملين فيها. عسى أن تكشف التحقيقات ملابسات الاعتداء وتفاصيله، وتُتخذ سريعاً الإجراءات الكفيلة بمحاسبة الفاعلين والحؤول دون تكرار أي اعتداء مشابه مستقبلاً”.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، رفضها أي اعتداء أو سلوك خارج القانون لاستهداف وسائل الإعلام، لأن ضمان حرية وسائل الإعلام وأمنها هو جزء من مسؤولية القوى الأمنية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان “في الوقت الذي نؤكد ضمان حق الاحتجاج السلمي بالطرق المشروعة، فإننا نرفض أي اعتداء أو سلوك خارج القانون بحق وسائل الإعلام أو ممتلكات خاصة وعامة سيتم التعامل معه وفق القوانين النافذة”.

وأكدت أن ضمان حرية وسائل الإعلام وأمنها، هو جزء من مسؤولية القوى الأمنية، وأن تنظيم عمل وسائل الإعلام من مسؤولية هيئة الاتصال والإعلام التي بدأت بإجراءات قانونية لمعالجة ما صدر في وقت سابق من شبكة “أم بي سي”.

وأعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، الجمعة، إقامة دعوى قضائية ضد قناة “أم بي سي”.

وأصدر فالح الفياض رئيس الهيئة التي تجمع ميليشيات شيعية مسلحة في العراق، بيانا اتهم فيه قناة “أم بي سي العراق” بالإساءة إلى أبومهدي المهندس وإلى ”قادة النصر وأبطال فتوى الجهاد المقدس الذي دعت إليه المرجعية الرشيدة“.

وكان المهندس أحد المطلوبين للسلطات القضائية الأميركية والكويتية والإنتربول، على خلفية مشاركته في عملية اغتيال أمير الكويت السابق الشيخ جابر الأحمد الصباح عام 1985. وواجه المهندس آنذاك حكما غيابياً بالإعدام، غير أنه فر من الكويت متجها إلى إيران باستخدام جواز سفر باكستاني.

يذكر أن قناة “أم بي سي العراق” بدأت بثها في فبراير العام الماضي، ببرامجَ ترفيهية موجهة للأسر العراقية، وتعرضت للهجوم منذ ذلك الوقت من قبل الميليشيات العراقية.