+A
A-

وقف بيع «بيبي باودر جونسون آند جونسون»

أعلنت شركة جونسون اند جونسون رسمياً، صباح اليوم الثلاثاء، التوقف عن بيع الـ «بيبي باودر» الخاص بالأطفال، والذي تنتجته منذ سنوات طويلة، وذلك في كلاً من الولايات المتحدة وكندا الأمر الذي جعل بعض التحليلات تقدم أسباب لهذا التوقف ما بين انتشار وباء كورونا وبين اتهام الشركة باستخدام مواد مسرطنة في إنتاج بودرة الاطفال .


في ديسمبر 2018، وقعت الشركة المنتجة في العديد من النزاعات القضائية التي ألزمتها بدفع مليارات الدولارات كتعويضات، بسبب تقرير تم نشره في هذا التاريخ وتم الكشف فيه إن الشركة تقوم باستخدام مادة في تصنيع بودرة الأطفال تسبب السرطان.


فقد نشرت وكالة أنباء رويترز في نفس التاريخ السابق، تقرير يرصد عدد من الحالات التي أعلنت إصابتها بالسرطان بسبب بودرة الأطفال، حيث تم الكشف أن الشركة، تستخدم مادة الأسبستوس أو الحرير الصخري من ضمن مكونات بودرة الأطفال الخاصة لها منذ عام 1971 إلى 2000، وهذه المادة الخطيرة مسببة لأنواع عديدة من السرطان، وأن المسؤولين التنفيذيين في الشركة، وهم المديرون والعلماء والأطباء والمحامون كانوا قلقون من المشكلة وكيفية معالجتها، في حين لم يكشفوا عنها للهيئات التنظيمية أو العامة في ذلك الوقت وذلك وفقاً لما ذكره تقرير رويترز.


كركر سيدة تبلغ من العمر 50 عاماً، تحدثت لرويترز حينها، وقالت عن مرضها، «عرفت أنيّ مصابة بالسرطان منذ أن علمت أن مادة الأسبستوس متواجدة في تركيبة جونسون آند جونسون».


وحينها نفت شركة جونسون آند جونسون، في بيان رسمي لها الادعاءات، وقالت: «إن مسحوق الاطفال كان خاليًا من الأسبستوس، وقامت بتقديم عينة جديدة من المنتج، واختبار التلك في الشركة الداخلية للأخذ بتلك الشهادة لصالحهم في الدعوة القضائية التي أقيمت ضدهم من قبل السيدة كركر، الأمر أدى إلى قيام الكثير بالتهافت على بيع أسهم الشركة إلى خفض قيمتها السوقية بأكثر من 40 مليار دولار.


صباح اليوم الثلاثاء 20 مايو، بالتزامن مع انتشار وباء كورونا، ذكرت الشركة العملاقة أنها ستوقف في الأشهر المقبلة مبيعات المسحوق، التي تشكل نحو 0.5 في المئة من تجارتها في الولايات المتحدة، على أن يواصل الباعة بالتجزئة بيع المخزون الحالي، وتم ذكر السبب أن هذه الخطوة تأتي كجزء من من إعادة تقييم منتجاتها بعد أزمة جائحة «كوفيد-19».


وأكدت أن الطلب على بودرة التلك انخفض في أميركا الشمالية بسبب «تغيير عادات المستهلكين، والتضليل بشأن سلامة المنتج، بجانب إقامة العديد من القضايا ضد الشركة من قبل بعض المستهليكن.


ومع إعلان الشركة التوقف فهي تواجه أكثر من 16 ألف دعوى قضائية تزعم أنها باعت مساحيق ملوثة بمادة الأسبستوس، وهي مادة مسرطنة معروفة، وتقاعست عن تحذير المستخدمين، ليس هذا فقط بل تواجه الشركة أيضا تحقيقا جنائيا اتحاديا يتعلق بمدى شفافيتها فيما يتعلق بسلامة المنتجات.