+A
A-

نائب إيراني: وزير الدفاع أقر بخطأ إطلاق صاروخ على الأوكرانية

قال النائب الإيراني، محمود صادقي، إن وزير الدفاع الايراني أمير حاتمي، أقر بأن الحرس الثوري انتهك اللوائح والقواعد الخاصة بإطلاق الصواريخ واستهدف طائرة الركاب الأوكرانية في الثامن من يناير/ كانون الثاني الماضي قرب العاصمة طهران.

وأكد صادقي في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، الجمعة، أن تأكيد الوزير جاء رداً على سؤال وجهه عدد من النواب حول الجهة التي تتحمل مسؤولية ما قيل إنه "خطأ بشري" بإطلاق الصواريخ.

ونقل صادقي عن حاتمي قوله إن "مسؤول منظومة إطلاق الصواريخ تجاهل قواعد التحرك بالوضع الطارئ، ولم يتصل بالقيادة واعتمد على معلومات غير موثقة، ما أدى إلى استهداف طائرة الركاب الأوكرانية".

يذكر أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، قد قال في وقت سابق إنه تم اعتقال شخص على خلفية استهداف الطائرة الأوكرانية، لكن حسن نوروزي، عضو اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني، نفى، يوم 5 أبريل (نيسان) الماضي، اعتقال أي شخص على خلفية القضية.

من جهته، جواد سليماني، زوج الناز نبیئي، إحدى ضحايا الطائرة الأوكرانية على التصريحات المنقولة عن وزير الدفاع الإيراني، بالقول إن "مسؤول المنظومة الصاروخية كان مدرّسًا محترفًا في إيران وسوريا في مجال تشغيل أنظمة الدفاعات الجوية، فكيف يمكن أن يرتكب خطأ على هذا النحو؟!".

وأضاف: "من الأفضل أن تسألوا مرشدكم لماذا لم يغلق المجال الجوي؟ ولماذا قام بإيقاف الرحلات التي تزامنت مع الرحلة الأوكرانية وقام بتغيير خط سير الرحلات التي كانت في نفس طريق الرحلة الأوكرانية؟".

يأتي هذا بينما كشف رئيس الطب الشرعي الأوكراني ألكسندر روفين، من معهد كييف لأبحاث الطب الشرعي، أن الأدلة التي تم الحصول عليها من خلال التحقيق أثبتت أن السلطات الإيرانية قامت عقب إسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة الأوكرانية بصاروخين في 8 يناير الماضي، بمصادرة جميع الهواتف ضحايا الرحلة.

وقال روفين في مقابلة مع صحيفة "غلافكوم" الأوكرانية، الأربعاء، أن الركاب كانوا خارج مقاعدهم قبل أن يضرب صاروخان الطائرة، ما يعني أنهم في حالة هلع.

وأضاف: رأينا جثث الموتى ملقاة على الأرض بدون مقاعد. وهذا يعني أنه إذا تم تثبيت المسافرين في مقاعدهم حيث لو ثبتوا لسقطوا بمقاعدهم". وصرح المسؤول الأوكراني بأن الجانب الإيراني ارتبك بشكل متكرر خلال التحقيق ومنع الفريق الأجنبي من التحقيق في الموقع.

وأضاف: "لم نجد الجزء السفلي من الطائرة، ووجدنا أربعة مقاعد فقط، بينما كانت الطائرة تضم 167 شخصًا بالإضافة إلى الطاقم".

في وقت سابق، في 18 مايو ، قالت أوكرانيا إنها ستذهب إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إذا لم تتقدم المفاوضات مع إيران بشأن الحادث بشكل مرض.

وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني ييفين ينين، "إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، فسوف نضطر إلى الاستئناف أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة".

وفي إشارة إلى ضحايا دول أخرى في حادث الطائرة، قال ينين إن الأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا، بل هناك جبهة موحدة من كل من كندا وبريطانيا والسويد وأفغانستان وأوكرانيا".

وكانت أسر وأقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية قد شكلوا جمعية تسعى إلى تحقيق العدالة ومقاضاة النظام الإيراني، وفق ما أعلنه حامد إسماعيليون، وهو طبيب أسنان إيراني - كندي من تورنتو، والذي فقد زوجته وابنته في الحادث المميت.

وفي الوقت نفسه، يسعى محامون كنديون إلى رفع دعوى جماعية نيابة عن أسر الضحايا، بحثًا عن تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار كندي (1.1 مليار دولار أميركي) على الأقل.

وتضمنت الدعوى ضد إيران اتهام كل من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والحرس الثوري ومسؤولين آخرين كمتهمين رئيسيين في القضية.