+A
A-

إيران تعلن وصول نفطها لفنزويلا.. ثم تحذف فيديو الفضيحة

بفيديو قديم مر عليه نحو 12 عاما لناقلة نفط بريطانية وليست إيرانية، أعلنت سفارة طهران في كراكاس وصول أول ناقلة محملة بالنفط إلى فنزويلا، وعقب اكتشاف الفضيحة من قبل نشطاء على مواقع التواصل، سارعت السفارة الإيرانية إلى حذف الفيديو.

وبالفعل وصلت أولى ناقلات الشحنة النفطية الإيرانية إلى فنزويلا، وقدم وزير النفط الفنزويلي، طارق العيسمي، الشكر لإيران على إرسالها عدة ناقلات وقود إلى بلاده.

وقال العيسمي على حسابه في "تويتر"، إن "التعاون بين إيران وفنزويلا في مجال الطاقة فضلا عن أنه يجعلنا موحدين كدول أعضاء في أوبك، فإنه مبني كذلك على التبادل العلمي وتطوير الصناعات الهيدروكربونية"، وتابع "شكرا أيها الأشقاء".

وأمس السبت، وصلت ناقلة النفط الإيرانية "فورتشن" بالقرب من ساحل ولاية سوكري في شمال فنزويلا، وفقا لموقع "مارين ترافيك" الإلكتروني الذي يتتبع تحركات السفن في كل أنحاء العالم.

وبحسب التلفزيون الرسمي الفنزويلي، يُتوقع وصول الناقلة إلى بويرتو كابيللو في ولاية كارابوبو حيث توجد مصفاة.

كما يتوقع وصول السفن الأربع الأخرى - فوريست وبيتونيا وفاكسون وكلافيل - في الأيام المقبلة، حسب المصدر نفسه.

1.5 مليون برميل

إلى ذلك، أشارت تقارير صحافية إلى أن هذا الأسطول يحمل نحو 1,5 مليون برميل من الوقود.

يذكر أنه على الرغم من أن فنزويلا تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم لكن إنتاجه شهد تراجعا كبيراً، بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على البلاد، بحسب ما تؤكد كاراكاس.

في حين ينسبه خبراء إلى خيارات سياسية خاطئة ونقص الاستثمارات والفساد.

وعبرت طهران مرات عدة عن دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تسانده أيضا روسيا والصين، لا سيما أن العلاقات الوثيقة بين طهران وكراكاس تعود إلى عهد الرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013).

استنفار في الكاريبي

يأتي هذا وسط استنفار شهده "الكاريبي" خلال الأيام الماضية، بعد تحذيرات أطلقها الحرس الثوري الإيراني من احتمال ما أسماها "قرصنة الولايات المتحدة لتلك السفن".

في حين أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي، أن بلاده تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنات وقود إلى فنزويلا.

النفط مقابل الذهب!

وكانت الولايات المتحدة حذرت الشهر الماضي من رحلات مشبوهة بين طهران والعاصمة الفنزويلية، وسط تقارير عن دفع فنزويلا "ذهباً" لإيران مقابل شحنات النفط.

إذ أفادت مصادر في حينه لوكالة بلومبيرغ بأن مسؤولين حكوميين كدسوا نحو 9 أطنان من الذهب، أي ما يعادل 500 مليون دولار، على متن طائرات متجهة إلى طهران في أبريل كدفعة مقابل مساعدة إيران في إحياء مصافي البنزين المعطلة في فنزويلا.

وقد تركت تلك الشحنات التي أسفرت عن انخفاض مفاجئ في أرقام الاحتياطي الأجنبي في فنزويلا، البلد الذي مزقته الأزمة الاقتصادية مع 6.3 مليار دولار فقط من الأصول بالعملة الصعبة، وهو أدنى مبلغ منذ ثلاثة عقود.