+A
A-

بعد واشنطن.. ألمانيا توجه سهامها إلى الصحة العالمية

بعد الهجوم العنيف الذي شنه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من الشهر الحالي واصفاً إياها بأنها "دمية في يد الصين"، اعتبر وزير الصحة الألماني، ينس سبان، أن ترمب على حق بشأن "عيوب" المنظمة.

وقال سبان في تصريح لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الأحد، إن المنظمة تخضع "لنفوذ بعض الدول الأعضاء" وعليها أن تصبح "أقل اعتماداً على تلك الدول"، دون أن يذكر أي دولة بالاسم.

كما أضاف أن الولايات المتحدة "على حق بشأن بعض الأمور، حيث يجب على المنظمة إصلاح إدارتها والمحاسبة"، مشيراً إلى "أننا يجب أن نعلم بالضبط إلى أين تذهب الأموال" الممنوحة للمنظمة.

أهمية المساهمة الأميركية

ومع ذلك، اعتبر أن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة سيكون "أمرا مؤسفاً جداً" في حال تم، لافتاً إلى أهمية المساهمة الأميركية في عمل منظمة الصحة.

وشدد على أن هناك حاجة لهذه المنظمة، مضيفاً أن "القول إننا لم نعد بحاجة إلى منظمة الصحة العالمية شيء مختلف تماماً".

إلى ذلك تابع: "وسط الأزمة، عندما تخمد الحرائق لا يمكن الحديث عن إصلاح فريق الإطفاء... نحن بحاجة إلى مواجهة الأزمة أولاً، ثم سنتحدث عن منظمة الصحة العالمية".

يذكر أن الرئيس الأميركي كان انتقد منظمة الصحة العالمية لتعاملها مع أزمة كورونا، متهماً إياها بالانحياز إلى الصين، معلناً عن تعليق التمويل الأميركي للمنظمة.

وهدد ترمب بالانسحاب من المنظمة إن لم تثبت "استقلاليتها" عن "الصين المسؤولة عن انتشار فيروس كورونا حول العالم"، وفق قوله.