+A
A-

هذه الدول ستدفع للسائحين لزيارتها بعد انقضاء جائحة كورونا

مع استعداد بعض الدول لإعادة فتح أبوابها في وجه السياحة الدولية بالتزامن مع تخفيف إجراءات الحظر الكلي التي فرضتها الحكومات لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، تتبارى الوجهات السياحية حول العالم في العمل على اجتذاب السائحين إليها بعد أشهر من الخسائر الحادة وسط توقف شبه تام لحركة السفر العالمية.

وتشير بيانات مجلس السياحة والسفر العالمي إلى أن قطاع السياحة العالمي يوفر نحو 330 مليون وظيفة حول العالم ويسهم بنحو 10٪ من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي أو ما يوازي نحو 8.9 تريليون دولار.

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة بلدان العالم من حيث إيرادات السياحة والتي بلغت العام الماضي نحو 1.8 تريليون دولار أو ما يوازي 8.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وبالنسبة لمساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بالاقتصادات الكبرى فإن المكسيك تأتي بالصدارة بنسبة 15.5٪ تليها إسبانيا وإيطاليا على التوالي بنسب تبلغ نحو 14.3٪ و13٪ على التوالي

واتجهت عديد البلدان نحو العالم في خضم تلك الجائحة إلى الإعلان عن حوافز وتخفيضات غير مسبوقة لجذب السائحين إليها مع تضرر اقتصاداتها بشدة نستعرضها فيما يلي:

1- جزيرة صقلية- إيطاليا

أقرت حكومة جزيرة صقلية التي يعتمد جل اقتصادها على السياحة حزمة من الحوافز تتضمن تخفيضات على أسعار الإقامة بالفنادق مع تحمل نفقة يوم من كل 3 أيام يقضيها السائح بالجزيرة شاملة تذاكر دخول المزارات السياحية والمتاحف.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ ستتحمل الحكومة نصف قيمة تذكرة السفر الخاصة بالسائح.

وستستخدم الحكومة نحو 50 مليون يورو لتمويل الخطة في وقت وصلت به خسائر القطاع في الجزيرة نحو مليار يورو في الفترة ما بين مارس وأبريل الماضيين، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا صن".

2- اليابان

بلغت إيرادات القطاع السياحي في اليابان العام الماضي نحو 359 مليار دولار في وقت تضررت به الصناعة بشدة بفعل الجائحة ما حدا بالحكومة اليابانية إلى إقرار حزمة من الحوافز لاجتذاب السائحين.

وبحسب ما ذكره تقرير صحيفة "ذا صن"، فإن الحكومة اليابانية قد تدفع للسائحين القادمين إلى أراضيها نصف سعر تذكرة الطيران أيضا.

وخصصت الحكومة اليابانية حزمة حوافز للقطاع تقدر بنحو 12.5 مليار دولار للعمل على اجتذاب السائحين إلى أراضيها بالإضافة إلى حزمة من الحوافز الأخرى من بينها تخفيض أسعار التنقلات الداخلية داخل البلاد بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

3- المكسيك

في وقت تتصدر به المكسيك قائمة الدول الكبرى من حيث مساهمة السياحة بالناتج المحلي الإجمالي، فإن الجائحة تسببت بأضرار كبيرة للقطاع، ما دفع الحكومة المكسيكية إلى وضع خطة تشمل حوافز كبيرة من أجل ضمان إغراء السائحين لاختيارها كوجهتهم المفضلة.

وتضمنت الحوافز التي وضعتها المقاصد السياحية المكسيكية تخفيضات على أسعار الإقامة بالفنادق مع ليلة مجانية مقابل كل ليلتين يقضيهما السائح في بعض المقاصد ومنها منتجعات "كان كون".

كما تضمنت الحوافز أيضا مقترحات بتقديم حسومات على أسعار تذاكر الطيران، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

4- بلغاريا

تشكل السياحة نحو 11.8٪ من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلد الواقع في شرق أوروبا والذي يعول على هذا القطاع لخلق آلاف الوظائف.

ووضعت بلغاريا خطة لاجتذاب السائحين تضمنت الدخول المجاني للمقاصد السياحية والشواطئ والمتاحف بالإضافة إلى تخفيضات على أسعار الإقامة بالفنادق.