+A
A-

هل يدرك الوافدون "فعليًا" أهمية الالتزام والوقاية من "كورونا"؟

دون شك، يثير ارتفاع تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا كوفيد 19 بين الوافدين من مختلف الجنسيات في البلاد حالة من القلق، فخلال الأشهر الماضية اتضح أن العدد الأكبر من المصابين المسجلين وفق السجل اليومي هم من الوافدين والمخالطين لهم، وعلى الرغم من حملات التوعية الضخمة، وبمختلف اللغات، والتي نفذها الفريق الوطني لمكافحة الفيروس بالتعاون مع وزارة الصحة ومختلف الجهات الرسمية والأهلية، إلا أنه من الواضح جدًا، أن تسجيل الإصابات الجديدة بين الوافدين تعني أمرًا واحدًا ألا وهو :"هناك حلقة مفقودة في وصول المعلومة لهم، أو أنهم لا يكترثون"، والسؤال هو :"هل يدرك الوافدون فعليًا أهمية الالتزام باشتراطات الوقاية من كورونا؟"، لا سيما وأنهم يمثلون شريحة كبيرة جدًا في المجتمع البحريني، وأن الحرب الشرسة لمواجهة الفيروس و"تصفير" الحالات تبدو صعبة للغاية في ظل انتقال الفيروس بين الوافدين بشكل كبير، وما يسببه ذلك من رفع احتمالات إصابة الآخرين، من مواطنين ومقيمين على حد سواء.

كاميرا "البلاد" سجلت بعض الملاحظات في هذا الإطار، فالعديد من الوافدين يعتقدون أن السبب في الإهمال وعدم الاكتراث، لا سيما في منشآت سكن العمال التي تكتظ بأعداد كبيرة، ويتكدس العشرات في غرف صغيرة مما يصعب عملية التباعد الجسدي في حدود المقربين أو التباعد الاجتماعي بصورته العامة في المجتمع، فيما يعبر آخرون عن أن أعداد كبيرة من العمالة الوافدة لا تمتلك الوعي اللازم وبالتالي، فهي لا تلتزم ولربما كان هناك من لا يكترث بالإصابة وفقًا للظروف الصعبة التي يعيشها مما يجعل من هذا السلوك أمرًا خطرًا، أضف إلى ذلك أن فئة منهم تؤكد التزامها بالاشتراطات بدءًا من ارتداء الكمامة والحرص على غسل اليدين وتعقيمهما وكذلك اتخاذ الحيطة والحذر في التعامل اليومي والتباعد وفق مسافة متر وأكثر، وفي الفيديو المرفق بعض اللقاءات اليسيرة.