+A
A-

5 و7 سنوات لـ3 شرعوا بقتل شاب أسقطوه من الطابق الثالث

حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى على 3 متهمين بالشروع في قتل شاب عبر إلقائه من غرفة التهوية (شرفة) بالطابق الثالث في إحدى البنايات بمنطقة الحد حال كون المجني عليه بحالة سكر؛ وذلك بسجن اثنين منهم لمدة 7 سنوات وبسجن الثالث لمدة 5 سنوات فقط.

وتتمثل التفاصيل في أن المتهمين الثلاثة كانوا قد توجهوا إلى مسكن شقيق أحدهم الذي توجد بينهما خلافات عائلية، بقصد اعتداء الأخير على شقيقه دون أن يتدخل الآخران بالأمر إذ وقفا بجانب باب الشقة، وأثناء لقاء الشقيقين وبعد اعتداء الأخ على أخيه تمكن الأخير من الهرب من قبضته إلى من سطح البناية إلى سطح مبنى مجاور ومكث هناك لفترة من الزمن، إلا أن صديقه الذي كان نائما حينها بسبب احتسائهما للمسكرات "ويسكي" لم يتمكن من الهرب وقد تعرض للضرب من قبل هؤلاء الثلاثة، حتى تمكن من الفرار من قبضتهم وتوجه إلى غرفة التهوية "المِنوَر" بالعمارة.

وهناك اجتمعوا عليه وعمدوا إلى إلقائه من أعلى الشرفة البالغ ارتفاعها 3 طوابق، ما تسبب في تعرضه لإصابات بليغة إثر سقوطه، لكن أحد المارة لاحظ وجوده وهو مغمى عليه وملقى على الأرض فاتصل على شرطة النجدة ليتم نقله على وجه السرعة للمستشفى ليتلقى العلاج اللازم، إذ تبين أنه أصيب في ظهره بعاهة مستديمة تقدر بنسبة 5%.

وبعد تلقي المجني عليه للعلاج تم التحقيق معه حول مرتكب الجريمة وأسبابها، فقرر إنه كان برفقة صديقه في مسكنه، وهناك تناولا المسكرات سويا ثم غلبه النوم، وأثناء ذلك تفاجأ بدخول 3 أشخاص للشقة ويعتدون بالضرب على صديقه الذي هرب منهم للخارج، فحضر الثلاثة إليه واعتدوا عليه بالضرب وحاولوا خنقه من رقبته وأخذوا هاتفه النقال وطلبوا منه فتحه، وضربوه بقطعة من الخشب على رأسه بقوة، واستمر المتهم الأول في ضربه بيديه بمساعدة من متهم آخر لا يعرفه، وأنه تمكن من الهرب من قبضتهم إلى المنور، لكنهم ركضوا خلفه وعمدوا لإلقائه من الطابق الثالث، فتمسك بسور البناية قبل سقوطه، إلا أن إرادتهم كانت أقوى منه فسقط على المكيفات في تلك العمارة ومنها إلى الأسفل وفقد الوعي حينها ولم يستيقظ إلا وهو منوم في مستشفى الملك حمد.

وبالقبض على الشبان الثلاثة اعترف اثنين منهما أن شقيق المجني عليه الثاني حضر لهما وطلب منهما مساندته في التوجه معه إلى مسكن شقيقه للتفاهم معه بسبب خلافات عائلية بينهما، وبالفعل حصل ذلك لكنهما لم يدخل للشقة حينما تشاجر الشقيقين، وقد تمكن شقيق المتهم الأول من الهرب من قبضته ونزل إلى الشارع ولاذ بالفرار من المكان ولم يشتركا في الواقعة، وأثناء ذلك علما أن شخصا قد سقط من أعلى البناية إلا أنهما لم يكونا على علم بهويته.

وبالتحقيق مع المتهم الأول قرر أنه بالفعل توجه إلى شقة أخوه للتحدث معه بسبب خلافات عائلية بينهما، وعندما شاهد الأخير وبرفقته المجني عليه الأول وهما في حالة سكر اشتد الخلاف بينهما وتدافعا، إلا أنه تفاجأ بصديق شقيقه الذي فزع من الموقف يقفز من شرفة الشقة حيث كان بحالة غير طبيعية، فانصرف هو من المكان عائدا إلى منزله.

وثبت بتقرير المجني عليه الطبي الشرعي معاناته من تهتكات في أنحاء متفرقة من جسده وإصابة تهتكية بخلفية فروة الرأس مع وجود كسر شرخي بقاع الجمجمة وكسر بالفقر الصدرية الحادية عشر والتي تعد عاهة تقدر بنسبة 5%، وجميع تلك الإصابات تعتبر إصابات رضية تحدث من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة راضة أيا كان نوعها، ورأى الطبيب الشرعي أن الإصابات والكسور الموصوفة بالجمجمة والصدر قد حدثت من السقوط من علو أما باقي الإصابات فهي جائزة الحدوث وفق أيا من التصويرين (مشاجرة مصحوبة بتماسك أو اعتداء بالضرب، أو سقوط من علو).

فأحالتهم النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 9 نوفمبر 2018، ارتكبوا الآتي:

أولا: المتهمين جميعا: شرعوا في قتل المجني عليه عمدا، بأن شدوا أزرهم ببعضهم البعض حيث قام المتهم الثالث بالإمساك بالمجني عليه مانعا له من الهرب ممكنا بذلك المتهمين الأول والثاني بالاعتداء على سلامة جسمه بالضرب بواسطة أيديهم وطاولة خشبية ثم قاما بحمله ورميه من أعلى سطح العمارة المكونة من 3 طوابق فسقط على الأرض قاصدين من ذلك إزهاق روحه وقد خاب أثر الجريمة لسبب خارج عن إرادتهم وهو عثور الشاهد عليه وتدارك المجني عليه بالعلاج، وقد أحدثت تلك الأفعال بالمجني عليه الإصابات المبينة بتقرير الطبيب الشرعي والتي أفضل لحدوث عاهة مستديمة بنسبة 5% في ظهره.

ثانيا: المتهم الأول: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الثاني وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن القيام بأعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما.