+A
A-

التعليم عن بُعد مع طلبة ودكاترة جامعة البحرين في ظل أزمة كورونا

مع تطبيق جامعة البحرين لنظام التعليم عن بعد حازت الكثير من الظواهر و السلوكيات ،وطرحت الكثير من الأراء من قبل الأساتذة والطلبة وفي هذا التحقيق نستعرض بعض التجارب التي مر بها الطلاب والدكاترة لنقف على حقيق نجاح أو عدم نجاح فكرة التعليم الجامعي عن بعد.


رأي الطلبة والدكاترة في التعليم عن بعد،،


التكيف مع الدارسة اونلاين في البداية    


 دكتورة لمياء الكوهجي PhD & MA in linguistics

كنتُ في جامعة البحرين حتى نهاية العام الدراسي السابق، وبالفعل كنت لسنوات قد اتخذت خطوات لتوفير دعم إضافي لكل مقرراتي من شروح كتابية وروابط تشعيبية إلى مصادر خارجية متصلة بمواضيع المحاضرات، وتمارين تفاعلية لبعض المقررات التي تركز على النحو، وتوفير نماذج وصف المقرر والخطة الدراسية إلكترونياً بدل توزيع نسخ ورقية، ووضع توجيهات للاختبارات والامتحانات لكل مقرر من مقرراتي، وتوجيهات لكتابة البحوث لبعض المقررات التي تتطلب بحوثاً أو مشاريعاً، وحمّلت كل هذه الأمور في صفحة إلكترونية خاصة بي drlamya.com ، وكانت معظم الصفحات مفتوحة للجميع بحيث يستفيد منها طلبة من شعبات أخرى إلى جاني شعبتي، ظلّت هذه الصفحات تتطور وتتحسن مع الاستخدام والتجربة، ثم في العام الأخير من عملي في جامعة البحرين (السنة الأكاديمية 2018-2019) وبصفتي منسقة مقرر لغة إنجليزية لسنة أولى كلية تقنية المعلومات أخذت خطوة لم يسبق أن قام بها أحد في قسم اللغة الإنجليزية (وربما في كليتنا) بأن قدمت امتحان المنتصف المشترك بين جميع المجموعات للمقرر (وكان عددهم فوق ال300 طالب) أونلاين في مختبرات الجامعة. الامتحان غطى الأقسام التي بها أسئلة اختيارية والأسئلة ذات الإجابات المحددة بكلمة واحدة أو كلمتين، وظل فقط قسم الكتابة خارج الامتحان المشترك، وقدمه الطلبة كلاً مع شعبته خلال ذلك الأسبوع. في الفصل الأول قمنا بذلك لامتحانَي المنتصف (مع توفير تدريب مشابه من طريقة ونوع الأسئلة للطلبة قبل الامتحانَين وتواجد التدريب أونلاين للطلبة لاستخدامه قدر ما يريدون). في الفصل الثاني قمنا بذلك مع امتحانَي المنتصف والامتحان النهائي أيضاً، مع إعطاء الطلبة ورقة لحلّ جزء السؤال الكتابي. وبالتالي ففي بداية هذا الفصل الدراسي ومع أزمة كورونا ورغم أني لم أعد أكاديمية بالجامعة، ولكن بناء على طلب عدد كبير من الطلبة وتواصلهم معي بشأن مقررات سبق وأن درّستُها، فقد وفّرتُ عدداً من صفحاتي للطلبة الحاليين، ويصل عدد زوار موقعي إلى ما يفوق 300 زيارة أسبوعياًـ حيث أنها تمكن الطلبة من الدراسة الذاتية والتدريب.


دكتورة سمر الأبيوكي ، قسم الأعلام

الحمدلله رب العالمين استطعنا بعد فترة وجيزة التغلب والتكيف مع التدريس اونلاين أو عن بُعد ،بالتأكيد في البداية كانت هناك صعوبات لكن الحمدلله تعالى جامعة البحرين قدمت الأفضل سواء للمدرس أو الطالب  فكان هناك عدد من البرامج التي ممكن أن نعمل من خلالها لتقديم الدروس للطلبة منها البلاكبورد والمايكروسفت تيمز ، في الحقيقة بعد مرور الوقت أصبحت هناك انسيابية تامة وإنسجام بين المعلم والطالب من خلال الدروس التي تقام اونلاين، بالتأكيد لازال للمعلم نكهة خاصة بالقرب المسافي و التعليم عن قرب له الأفضلية الكبيرة ولكن كما ذكرت أن الجامعة فتحت يدها للطالب والمدرس لمحاولة الربط بينهم ،كذلك  ما قدمته الجامعة مؤخرا من إختيارات متعددة للطالب بأن يسلك اي من المسارين الأول او الثاني بحيث أنه يحافظ على معدله أو أنه يقدم الأمتحانات في فترة مقبلة ، في كل الحالتين ليس هنالك تيسير أو تسهيل على الطالب اكثر من ذلك، ونحن جميعا في جامعة البحرين من إداريين و أكاديمين بالتأكيد متكاتفين دوما للأفضل بالنسبة لمصلحة الطالب في المقام الأول وذلك بقيادة دكتور بروفيسور رياض حمزة رىيس جامعة البحرين الموقر.


حسين محمد حسن طالب بكالوريوس ادارة الاعمال

في البداية واجهت مشكلة في دخول البرنامج نفسه لمشكلة من قسم الايتي وكان يجب عليهم اعطائي الموافقة للدخول. بعد ذلك تتابعت المشاكل الواحده تلو الاخرى من ناحية الصوت سواء الاصوات في الباكجراوند أو عدم المعرفة التامة بكيفية استعمال البرنامج سواء منا نحن الطلبة او من الدكاترة, أيضا كانت لدي مادة تُشرح عن طريق البلاكبورد في البداية وبعدها انتقل للمايكروسوفت لاننا كنا نواجه مشكلة في سماع الدكتور هناك وفي بعض الاحيان كان يشرح الدكتور ولم يكن يعلم بأن السلايد معروض لنا ام لا وفي بعض الأحيان كانت تصيبني مشكلة من خلال الأنترنت وهذه كانت كبداية .

اصحاب الطرق التقليدية ام الأونلاين؟


قال علي زهير العرادي طالبBS in Information system
من وجهة نظري الطرق التقليديه أفضل لأن في الطرق التقليديه الطالب يكون في أتم الاستعداد عندما يدخل القاعه و يكون تركيزه أكثر أما الأونلاين يكون التركيز فيه أقل و صعب على الطالب الفهم ,أغلبيه الطلبه يقومون من النوم و يدخلون الأونلاين فبهذه الحاله الطالب ليس مستعدا للدرس من وجهة نظري الطرق التقليديه افضل.


من جانبها ذكرت الدكتورة نور الجيوشي ، دكتورة التسويق و إدارة الاعمال:

أعتقد أنه لا غنى عن كلا الطريقتين. ولكن بالعملية التعليمية بالتحديد أنا من مؤيدي التعليم عن قرب، بحيث أنه يتيح للمعلم مساحة وسرعة أكبر في توصيل المعلومة،  بالإضافة إلى دعم الوسائل الرقمية للعملية الأكاديمية بصورة كاملة

وعلى الصعيد ذاته  قال حسن نادر طالب هندسة ميكانيكية:
أُفضل الدراسة أون لاين بسبب وجود محاضرات مسجلة يمكن رجوع الطالب إليها عندما يوجد لديه استفساروهذه الميزة يفتقرها التعليم التقليدي.

Microsoft teams VS Blackboard


أشار الدكتور عبد الرحمن السيد ، قسم الهندسة الميكانيكية

حقيقةً  لقد تعاملت مع البلاك بورد لمدة سنتان، ولكنني فضلت التيمز في التعامل مع الطلبة وكان سهل ومرن للأستخدام وسلس مع وضوح الصوت والمحاضرات المباشرة مع بثها وتسجليها وكذلك رأيت أن المدارس أيضا فضلت التيمز وذلك يدل على ان ايجابيات المايكروسوفت تيمز اكثر، في حين أن البلاك بورد أفضل في مجال الأمتحانات والأختبارات .


 في الجانب نفسه ذكرت الطالبة مروة بومطيع  : أحببت المايكروسوفت تيمز أكثر لأنه يجعل تواصلنا مع الدكاترة بسهولة ومرونة  وافضل إيجابية هي أن عند حل الواجبات ترى علاماتك مع تعليق الدكتور  ويمكنك التواصل مع  الأستاذ وفي اي وقت ، أما البلاك بورد ففيه صعوبة للتواصل مع الدكتور ويجب إجراء عدة اشياء للوصول إليه.

كما قال قاسم حسين أمر الله طالب في هندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم

شكراً لجامعة البحرين لتوفيرها قنوات تعليمية مثل فَقَد كانتا ركيزتينِ أساسيتينِ في التعليم عن بعد ، وإذا أردنا أن نُفَضِّل بينهما ،كلاهما خدم الطالب ولكن مع التفاوت فإحداهما قدم خاصية الشرح عن طرق مكالمة الفيديو فَخَلَقَتْ لَنَا صَفًّا إلكترونيا فعالا.

 
من المشاكل التي حدثت أثناء التعليم عن بعد


 ذكرت منيرة الجازول طالبة في كلية الحقوق بعض المشاكل :التعليم عن بعد يعتبر من اهم التطورات التي حدثت في مجتمعنا الحالي و ماهي إلا نقله نوعية عن التعليم التقليدي ، ولكن توجد هناك مشاكل عدة تحدث في هذا النوع من التعليم خاصة إن في الاوضاع الراهنة يتطلب من الهيئات والمؤسسات التعليمية سواء كانت مدارس او الجامعات بأن يكون التعليم إلزاميا حتى يحقق كفائتة بوصول المعلومات بصورة واضحة وفعالة للطلاب إلا أن قد تواجه بعض المشاكل من هذه الناحية اي قد يكون الطلاب و الكوادر التعليمية غير مؤهلين للتعامل مع هذا النوع من التعليم وبالتالي فالمعلومات لاتصل للطلاب بالصورة الصحيحة مما يؤثر على مستوى فهم الطالب للمقررات الدراسية, وأيضا قد تحدث مشاكل أخرى منها المشاكل التقنية التي قد تواجه الطالب مثل إنفصال الشبكة اثناء التعليم أو أثناء اداء الإمتحان وهذا ماواجهني اثناء تقديمي للإمتحان خاصة أن الوقت محدد لذلك وهذا قد يربك الطالب ولا يعطيه الحق الكامل خصوصا إذا كان الطالب مجتهدا و أيضا قد تكون الأعادة للطالب التي تواجهه المشاكل أصعب من الأمتحان السابق وهذا يعتبر ظلم في حقه, وكذلك المشاكل التي تحصل والتي في الأغلب تكون شائعة أن بعض الطلاب لايكون لديهم الحماس والجد والأجتهاد الحقيقي أثناء ذلك التعليم وهذا قد يؤثر على مستوى الفهم والإدراك مع صعوبه تقييم مستوى الطالب لفهمه للمواد بهذه الطريقة.


وأضاف معين اسد طالب في كلية العلوم الصحية والرياضية ( تخصص مختبرات طبية)

يعتبر مشروع التعليم عن بعد تجربة علمية تربوية فكرية ويعتبر من أهم دعائم النجاح التعليم ويستخدم عادة في ظروف وقتية حرجة، لكن لكل مشروع لابد من المشاكل التي وقعوا فيها بعض الطلبة منها سوء خدمة الإنترنت وبطئها وعدم قدرة الطلاب على الأعتماد عليها وعدم وجود تواصل بين الطالب والدكتور وغياب وجود زملاء الدارسة وبالتالي غياب روح المنافسة وإمكانية التواصل براحة كبيرة.
وفي الجانب نفسه ذكر عماد الدين عبد الرؤوف طالب في قسم الأعلام :

حرفياً برنامج مايكروسوفت تيمز لا يحتوي على أي معلومة خاصة بموادي .. لا يوجد في صفحتي سوى إسمي فقط.
و البلاك بورد لا يستطيع إيصال الملفات "متوسطة الحجم" و "كبيرة الحجم" علماً بأن تخصصنا - تخصص الإعلام- يجبرنا على تسليم ملفات كبيرة الحجم لأنها محفوظة من برامج ثقيلة كالـ"فوتوشوب" و "أدوبي بريمير" .. تخيل أن يضيع جهدك هباءً منثوراً لمجرد أن الموقع لا يستوعب الملفات "متوسطة الحجم.
 من الطبيعي أن لا تعمل البثوث بسبب الانترنت الضعيف .. لكن الغريب جداً هو عدم تفهم أغلب الدكاترة لهذا الأمر و تسجيل الكثير من الغيابات على الطالب الذي ليس بيده أي حيلة.

كما اضاف الطالب قاسم امر الله كانت هناك بعض الصعوبات التي واجهها الطلبة وهي مقسمة إلى صعوبات فنية كان سببها شبكة الإنترنت الغير جيدة في بعض مناطق البحرين ، فأعاقت تجربة التعلم عن بعد ، وإلى صعوبات خلقها الكادر التعليمي (المدرسين) حيث كان بعضهم حتى الآن ليس لديه المعرفة الكاملة باستخدام القنوات الرقمية ، وأيضا إلى جانب طبيعة موادنا الهندسية فكان المدرس يحتاج إلى أن يحل المسائل المملوءة بالعمليات الحسابية، فبعض الكادر التعليمي تكلف على نفسه ليقتني بعض الأجهزة اللوحية ليحل المسائل به والبعض الآخر لم يتحرك ساكنا ليكتفي بالكتابة على الأوراق التي لم تُمَكِّنُنَا من رؤية الحل عليها ، وهنا كانت الصدمة ، إضافة إلى أسلوب تقييم الطالب التعجيزي من قبل الكادر التعليمي من خلال إِغْرَاقْ الطلاب بالواجبات و الأنشطة وخصوصا في الجامعة.

زهراء حسين فتحي - طالبة اعلام في جامعة البحرين