+A
A-

عودة الافلام الكبيرة من وارنربروس

بينما أعلن عمدة كاليفورنيا عن فتح 58 موقعاً في الولاية ما عدا لوس أنجلوس لتصوير أفلام جديدة يعتاش منها 900 ألف شخص، عملت الشركات الكبرى لإنتاج وتوزيع الأفلام على تجديد نشاطها الطبيعي بعد الخسائر الفادحة التي مُنيت بها، بحكم تبدّل معظم مواعيد إطلاق العروض الجديدة بسبب وباء كورونا، ويجري العمل على الحد من كوارث حقيقية في الخسائر المترتبة على الوسط السينمائي برمّته.

شركة «وارنر بروس» أكدت أن موعد 17 تموز/ يوليو المقبل ثابت لإطلاق الفيلم الضخم «Tenet» للمخرج الإنكليزي كريستوفر نولان، والذي تكلّف تصويره 200 مليون دولار، وقد حاولت الشركة عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية للمشاهدة المنزلية فرفض نولان رفضاً قاطعاً، معلناً أنه يريد إطلاق الفيلم في الصالات العالمية في الموعد المتفق عليه حديثاً 17 تموز/ يوليو، وردّت «وارنر» بأنها تريد ضمان عرض الفيلم على 80 في المئة من الشاشات العالمية التي إعتادت عرض أفلام الشركة، منعاً لحدوث أي إنتكاسة تُضاعف الخسائر الموجودة.

هذه الإنطلاقة العالمية علّق عليها المخرج نولان بالقول «عندما تمرُّ هذه الأزمة فإن الحاجة إلى المشاركة البشرية الجماعية والحاجة إلى العيش والضحك والحب والبقاء معاً من جديد، ستكون أقوى من أي وقت مضى، كما أن الأفلام ستقوم بتعزيز الإتصال المباشر بين العالم كله، بعد هذا الإنقطاع الذي لا نعلم إلى أي مدى سيطول، كما يساهم بالمليارات في رفع الإقتصاد، فنحن لا ندين بها فقط إلى 150 ألف عامل في هذه الصناعة الأميركية ولكننا مدينون لأنفسنا، حيث أننا نحتاج إلى ما يمكن أن تقدّمه لنا الأفلام».

مثل هذه العودة إلى السينما بحجمها العالمي يُعطي أملاً متجدّداً لهذه الصناعة التي كانت تقلّب بين صناديقها مئات ملايين الدولارات كأرباح، وفجأة توقف كل شيء، لا إيرادات، لا تصوير، لا عمل فاعلاً، وبالتالي شبكات صالات أميركية وأوروبية أغلقت أبوابها نهائياً واعتذرت لآلاف الموظفين عن توقف رواتبهم، من دون أي أمل بالعودة في المدى المنظور.​