مع انتهاء دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلس النواب وبالرغم من الأزمة الصحية المؤقتة التي تعيشها البلاد وتأتي في مقدمة انشغالات أهل البحرين كافة والتطلع للوصول إلى تصفير حالات الإصابة والانتهاء من هذا الوباء، إلا أن أداء نواب المجلس - دون استثناء أحد منهم - يأتي في مقدمة الاهتمامات اليومية للسواد الأعظم من شعب البحرين.

بذلك نستطيع القول - ونحن واثقون - إن عمل النواب أصبح مخيبا للآمال ولا يرتقي حتى إلى مستوى الحد الأدنى من تطلعات المواطن في تلبية احتياجاته المعيشية والحياتية تحديدا، ولم يحقق شيئا يذكر، وفوق ذلك يستنزف مبالغ طائلة من المال العام “على ماميش”، وكمراقب لجلسات النواب أشعر كما يشعر غيري “أبضيجة في سدري” من استعراض العضلات والظواهر الصوتية وتهديدات الوزراء بالاستجواب “وساتول من لخرطي لمصفف، واللي يزيد الطين بلة” ما يصرحون به عبر وسائل الإعلام المختلفة وفي أماكن تواجدهم وفي مواقعهم الإلكترونية عن الإنجازات التي قاموا بتحقيقها!! في الوقت الذي لم نحصل فيه إلا على “الوجوجه والصجه واللجة والهم والغم” ووصل الأمر عند قطاع عريض من الشعب بأنهم “عضوّ على أصابعهم بعد أن غسلوا يدهم منهم”.

لعظيم الأسف نلاحظ أن درجات الغضب وموجات الاستياء تزداد يوما بعد آخر لدى المواطن بحسب ما نرصده في الشارع البحريني، وكثر يطالبون بمبادرة الصحافة البحرينية بعمل استبانات لقياس وتقييم مستوى أداء جميع النواب، ونحن هنا نجزم بأنه لو تم ذلك ستكون النتائج صادمة ومؤلمة للرأي العام المحلي والخارجي.

الصورة الثانية

اليوم نحن على أمل بأن تقوم قيادتنا الرشيدة حفظها الله بتأجيل تسديد قروض استبدال معاشات المتقاعدين لمدة 6 شهور أسوة بالقروض والأقساط والفواتير الأخرى التي تم تأجيلها. المتقاعدون في البحرين، وأصحاب المعاشات التقاعدية الصغيرة الذين قاموا باستبدال معاشاتهم هم أكثر الشرائح الاجتماعية حاجة لكل “دينار” يدخل جيوبهم فأوضاعهم المعيشية ليست خافية على الجميع، “الله الله فيهم فرحوهم” وحققوا لهم هذا المطلب الشعبي الكبير. وعساكم عالقوة.