+A
A-

تصاعد مقلق للوباء..الصحة العالمية: كورونا يزداد سوءا

في حين تتجهز مطارات بعض الدول حول العالم لاستئناف استقبال الرحلات الدولية، اعتبارا من الأول من تموز/يوليو، جددت الصحة العالمية تحذيرها من تفشي الوباء مجدداً حيث أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مساء الخميس، أن جائحة فيروس كورونا تنحسر في أوروبا، لكنها تزداد سوءا على مستوى العالم، حيث من المتوقع أن يصل عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى عشرة ملايين الأسبوع المقبل، وأن يصل عدد الوفيات إلى 500 ألف.

وأضاف تيدروس في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مع أعضاء في لجنة الصحة بالبرلمان الأوروبي أنه عند انتهاء الجائحة، ينبغي ألا يعود العالم إلى وضعه السابق وإنما يتعين أن يؤسس "وضعا جديدا" يكون أكثر عدالة ومراعاة للبيئة ويساعد على التصدي لتغير المناخ.

في الوقت نفسه تسارعت وتيرة الإصابات بالوباء بشكل مقلق الخميس في الولايات المتحدة خصوصا في جنوب البلاد، ما أدى إلى فرض قيود مجددا.

ارتفاع في عدد الإصابات

بدوره، أعلن مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانز كلوغ خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من كوبنهاغن قائلاً "الأسبوع الماضي، شهدت أوروبا ارتفاعاً في عدد الإصابات اليومية للمرة الأولى منذ أشهر (...) شهد 30 بلداً ارتفاعاً في عدد الإصابات التراكمية خلال الأسبوعين الماضيين".

وأضاف أنه "في 11 من هذه الدول أدى تسارع العدوى إلى انتشار كبير مجددا يمكن، في حال عدم السيطرة عليه، أن يدفع الأنظمة الصحية إلى استنفاد طاقاتها مرة أخرى في أوروبا".

وبحسب المنظمة فإن القارة الأوروبية تسجل يوميا حوالي 20 ألف إصابة جديدة وأكثر من 700 وفاة.

إلى ذلك، أوصت وكالة الأدوية الأوروبية الخميس بالسماح بـ"تسويق مشروط" لعقار رمديسيفير المضاد للفيروسات في الاتحاد الأوروبي لعلاج المصابين الأكثر تضررا من كوفيد-19. ومن المتوقع أن تحظى هذه التوصية باستعمال رمديسيفير بموافقة المفوضية الأوروبية "في الأسبوع القادم".

مستويات قياسية للوباء في أميركا

وبالإجمال، أسفر الوباء عن وفاة 482,802 حول العالم، بينها 121,979 وفاة في الولايات المتحدة.

وفي الولايات المتحدة، أعلنت ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكذلك كونيكتكت المجاورة، التي تضررت كثيرا من انتشار وباء كوفيد-19، الأربعاء عن فرض حجر صحي على الأشخاص القادمين من بعض الولايات التي يتسارع فيها المرض. ويشكل اقتراب عدد الإصابات الجديدة الأربعاء من مستويات قياسية مع تسجيل 36 ألف إصابة في 24 ساعة، مؤشراً جديداً على تصاعد الوباء في البلاد.

وحذر الحاكم الجمهوري لولاية تكساس غريغ أبوت من أنه "في حال لم نتمكن من إبطاء انتشار الفيروس في الأسابيع المقبلة، فسيكون علينا إعادة النظر في كيفية إبقاء المتاجر مفتوحة"، مضيفا "لأنه إذا لم يتم احتواء الوباء في الأسبوعين المقبلين، فسيخرج عن السيطرة".

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت الأربعاء من أن العالم سيتجاوز الأسبوع المقبل عتبة عشرة ملايين إصابة بكوفيد-19 فيما لم يبلغ الوباء ذروته بعد في أميركا اللاتينية.

ففي الكاريبي وأميركا اللاتينية، بؤرة الوباء حاليا، تجاوزت الحصيلة الثلاثاء مئة ألف وفاة أكثر من نصفها في البرازيل.

أكثر من 20 مليون أميركي

إلى ذلك، قال مسؤولون كبار بالإدارة الأميركية إن خبراء في الحكومة يعتقدون أن أكثر من 20 مليون أميركي ربما أصيبوا بفيروس كورونا، أي عشرة أمثال الإحصاءات الرسمية، مما يشير إلى أن عدداً كبيراً من السكان مصابون بالمرض أو كانوا مصابين به دون ظهور أعراض عليهم.

وقال المسؤولون في تصريحات لمجموعة من الصحافيين مساء أمس الأربعاء إن التقدير يعتمد على ناتج ضرب عدد الحالات المعروفة، الذي يتراوح بين 2.3 و2.4 مليون حالة، في متوسط معدل الأجسام المضادة الذي أظهرته اختبارات الأمصال.

وسجلت الولايات المتحدة 36 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، المرض الناجم عن الفيروس، اليوم الأربعاء، وهو ما يكاد يصل إلى المستوى القياسي المسجل في 24 أبريل نيسان وبلغ 36426 حالة. وتتركز الحالات الجديدة في ولايات نجت من شدة التفشي في البداية أو تحركت مبكرا لرفع القيود التي تهدف لكبح انتشار الفيروس.