+A
A-

هيونداي تقدم تصاميم مستقبلية لوسائل التنقل من الطبيعة

 أعلنت مجموعة هيونداي موتور ومدرسة رود آيلاند للتصميم (RISD) اليوم عن تعاون بحثي بينهما لدراسة العلاقات بين البيئات الطبيعية والتخطيط المدني والمعماري بغرض تقديم تصاميم واتجاهات جديدة لمستقبل التنقل مستوحاة من الطبيعة.

وتقوم الدراسة الموسعة على رؤية التنقل الذكية التي أعلنت عنها مجموعة هيونداي موتور في معرض "سي إي إس 2020" الدولي. حيث تتركز رؤية هيونداي، والتي تهدف للمساعدة في تنشيط المدن المستقبلية التي تركز على الإنسان، على ثلاثة حلول للتنقل تشمل "النقل الجوي الحضري" و"مركبات الاستخدام المحدد" ووحدة "هب" المركزية.  وسيساعد البحث المشترك مع RISD تقديم هذه الحلول معززة برؤى أعضاء هيئة التدريس والطلاب الرائدين في RISD. ويتضمن برنامج البحث والشراكات الاستراتيجية مع RISD المزج بين خبرة أعضاء هيئة التدريس في المدرسة مع الإبداع التجريبي للطلاب لتصور حقائق المستقبل.

وأنشأت هيونداي فرقة عمل، لأغراض هذه الدراسة، تتضمن أربعة مصممين متخصصين في الابتكار من مجموعة Design Innovation Group، ومن جهتها طورت مدرسة RISD منصة بحثية تعاونية جديدة فقط لشركة هيونداي، ويقدم أربعة من أعضاء هيئة التدريس في مدرسة التصميم ذات الشهرة العالمية خبرتهم الكبيرة لاستكشاف مجالات الدراسة التي يشارك 16 طالبًا. وقد حافظ الجانبان على أن يكون حجم المشاركين في الدراسة صغيرًا، لتسهيل وتوثيق التعاون، بهدف تقديم دراسة مميزة حول مستقبل التنقل.

وتتعرض الدراسة لأربعة مجالات مميزة للتنقل في المستقبل، بما في ذلك التصميم الجرافيكي، والتصميم الصناعي، والتصميم الصوتي، وتصميم المنسوجات.

● التصميم الجرافيكي - التنقل ما بعد الإنسانية (Posthuman): من الجزيء إلى الآلة

الأستاذ المسؤول: أنستازيا رينا، التصميم الجرافيكي

تستكشف هذه المجموعة -واستجابةً للجائحة التي يعيشها العالم- مستقبل التنقل في عالم يواجه الميكروبات من خلال معالجة العلاقة بين البشر والميكروبات، وحاجتنا للاستجابة والتكيف الحركة الخفيفة للعالم الجديد من حولنا. وطور فريق البحث نماذج للتعاون مع الطبيعة كبديل للنماذج المستوحاة من الطبيعة. ركزوا على التعاون بين الأنواع، وطبيعة "سايبورغ"، والطبيعة المصممة، مثل محاور التنقل المستقبلية وأساليب تحديد الهوية البشرية باستخدام الواقع المعزز والافتراضي وتقنيات التعلم الآلي.

● التصميم الصناعي – الانتقال بين العصور من الأنثروبوسين(العصر البيولوجي البشري) إلى المستقبل وعصر ما بعد الحداثة

الأستاذ المسؤول: باولو كارديني، التصميم الصناعي

يستكشف هذا الفريق البحثي مسارات بديلة لمستقبل التنقل، استجابة للحاجة المتزايدة للخيارات المستدامة. ويسترشد بالتطورات الفنية والعلمية والفلسفية، وعلى وجه الخصوص؛ تستخدم هذه المجموعة روايات المضاربات الخيالية لاستكشاف موضوع المدن والبيئة المستقبلية في عصر UAM. بحيث تم بحث سيناريوهات من قبيل اختراق الخصوصية وهجمات الطيور.

● تصميم الصوت لأغراض التنقل

الأستاذ المسؤول: شون جرينلي، دراسات تجريبية وتأسيسية

تعتمد الدراسات في هذا المجال على النطاقات والصوتيات الحيوية وعلى بيئة الصوت، وكذلك على التجريب العملي في استوديو RISD's Spatial Audio Studio التابع لمدرسة رود آيلاند. وعملت هذه المجموعة على تطوير عروض سمعية جديدة وخبرات صوتية مع منصات الاستماع القابلة للتضمين وتقنيات الصوت الإجرائية كل ذلك تحت موضوع مشترك هو "الاستماع إلى غير المسموع"، وذلك كاستجابة للوضع الحالي المرتبط بتفشي فيروس كوفيد-19، فعلى سبيل المثال؛ قامت المجموعة بدراسة "الـضوضاء" البديلة للمركبات الكهربائية الصامتة/عديمة الصوت.

● تصميم منسوجات مطورة للتنقل

الأستاذ المسؤول: آنا جيتيلسون كان

استفادت هذه المجموعة البحثية من مجالات الإلكترونيات الحيوية والمحاكاة الحيوية في تطوير حلول النسيج المبتكرة من خلال المناهج والحلول الابتكارية التي تم التوصل إليها من دراسة حالة أجريت على الصراصير. حيث قدم هيكل الصرصور رؤى مبتكرة حول سلامة وأمان التنقل في المستقبل، وتخطط هيونداي لزيادة دمج أساليب المحاكاة الحيوية في دراستها.

بدأت الشراكة بين هيونداي موتور ومدرسة رود آيلاند بورشة عمل في مختبر RISD Edna W. Lawrence Nature Lab في فبراير 2020، مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في المدرسة، حيث تم التوصل إلى فهم مشترك لتحديات التنقل التي تواجهها هيونداي، وكيف أن التحديات بقدر ما تشكل عائقا، تقدم فرصًا فريدة للابتكار في نفس الوقت. وتم اختيار الطلاب الذين سيشاركون من خلال مجموعة تنافسية للغاية من 108 المتقدمين عبر 10 أقسام في المدرسة هي الهندسة المعمارية، الوسائط الرقمية، الأفلام / الرسوم المتحركة / الفيديو، التصميم الجرافيكي، التصميم الصناعي، صناعة المعادن والمجوهرات، الفنون الليبرالية المتحررة، الرسم، الطباعة والمنسوجات.

وعلى الرغم من أزمة جائحة كوفيد -19؛ استمرت الدراسة وتطورت، بفضل التزام شركة هيونداي الثابت باستكشاف المستقبل، وبفضل الإمكانيات والموارد التكنولوجية المتطورة للمدرسةRISD التي تتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس التعاون حتى عن بعد عبر الفضاء الافتراضي.

وتواصل هيونداي موتور ومدرسة رود آيلاند شراكتهما، بعمل برنامج بحثي صيفي لمدة ستة أسابيع يركز على الهياكل خفيفة الوزن والنظافة المستوحاة من الطبيعة. ويخطط الجانبان لتعميق تعاونهم وعقد شراكة طويلة المدى مع مختبر مدرسة رود آيلاند للطبيعة RISD's Nature Lab لتوفير أساس لأبحاث الأنظمة الحية مستقبلا.

وبهذه المناسبة صرح يانجشو تشي، رئيس مجموعة هيونداي موتور وكبير مسؤولي الابتكار: "يوفر التعاون بين هيونداي موتور جروب مع مدرسة رود آيلاند رؤى ملهمة وعميقة ستساعدنا على تطوير الابتكارات في مجال التكنولوجيا والتصميم، مما يمهد الطريق أمام الجيل القادم من حلول التنقل، ومن خلال التعاون، اكتشفنا أن لدينا تصور مماثلة للمستقبل، ونحن قادرون على تطوير لغة مشتركة وأساليب عمل توفر أساسًا متينًا للتعاون المثمر مع المدرسة في المستقبل."

ومن جهته قال سانجوب لي، نائب الرئيس الأول ورئيس مركز هيونداي للتصميم العالمي: "يتطلب عصر ما بعد جائحة كوفيد-19 منا أن نبتكر طرقًا جديدة للتفكير لتطوير نظامنا البيئي للتنقل، ومن خلال إجراء دراسات متعمقة مع مدرسة رود آيلاند حول كيفية تعامل الطبيعة مع التغيير، نتوقع أن نحصل على أفكار ملهمة جديدة يمكن أن يؤدي إلى تطوير العمليات المستدامة وتقنيات الجيل التالي والتصميمات المبتكرة لمستقبل التنقل".

وعلقت روزان سومرسون رئيسة مدرسة رود آيلاند للتصميم على التعاون مع هيونداي قائلة: "تلتزم رؤيتنا المؤسسية الأوسع بالمساهمة في المعرفة الجديدة من خلال المناهج المبتكرة وزيادة قدرتنا البحثية الشاملة لدعم الاستفسار والتبادل متعدد التخصصات، كما هو موضح في الخطة الاستراتيجية لنا (RISD ، NEXT: RISD 2020-27 )، ويدعم هذا البحث التعاوني الأول من نوعه بين مدرسة رود آيلاند وهيونداي الفكرة القائلة بإنه عندما نجمع بين مختلف المعارف معًا في البيئة المناسبة ، يزدهر الابتكار الحقيقي".

وأضافت سومرسون: "أشعر بالامتنان لطرح هيونداي هذه الفرصة لنا، وأنها أظهرت انفتاحا كبيرا، عندما قبلت بمساهمات الفنانين والمصممين لتكوين رؤيتها الأساسية لأبحاث التنقل. وتثير النتائج المبكرة لهذه الشراكة الفريدة الإعجاب، فقد نشطت وأنتجت أفكارًا جديدة حول مستقبل ذكي وواعد".

وقال كينت كلينمان عميد مدرسة رود آيلاند للتصميم:" تفتتح شراكة مدرسة رود آيلاند مع هيونداي فصلاً جديدًا ملهمًا في مجال التصميم والفن والإبداع، فشركة هيونداي لديها اهتمام شديد بالمستقبل وبالجديد، تماما مثل مدرسة رود آيلاند، لذا ونشكرهم لأنهم جعلوا هذا البحث القيم ممكنًا، وقد لعب مختبر Edna W. Lawrence Nature Lab وهو أحد المراكز المبتكرة في المدرسة دورًا رئيسيًا في جميع مشروعات الطلاب تقريبًا، والتي تركز على فصل وفهم الحدود بين العناصر والمفاهيم الطبيعة والبيئة المصنعة بشرياً، ويدل كذلك على استيعابنا للدروس العميقة التي تقدمها الأنظمة الطبيعية للمصممين، ومن هذا المنطلق تقوم شراكتنا مع هيونداي على أرضية وتصورات مشتركة، ونحن نخطط للبناء عليها في المستقبل"

تدرس مجموعة هيونداي موتور في عدد من مشروعاتها نشاط الطبيعة، بما في ذلك مشروع مراقبة الطبيعة الأخير لشركة هيونداي الذي تقدمه ديزاين إنوفيتف جروب.