+A
A-

نسبة 80 بالمئة من سكان البحرين يعانون من نقص فيتامين "د"

تكثفت خلال السنوات الثلاث الماضية، وتحديدًا بين عامي 2017 – 2020 الموضوعات التثقيفية بالتوازي مع عروض المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات بشأن نقص فيتامين "د"، فما هي حقيقة هذه "المشكلة الصحية" في المجتمع البحريني؟

وأفادت استشارية الصحة العامة رئيس جمعية أصدقاء الصحة كوثر العيد أن هناك ما يقارب 80 بالمئة من سكان البحرين يعانون من نقص حاد في مستوى فيتامين "د" حسب بعض الدراسات التي وجدت أن النقص في هذا النوع من الفيتامين يتراوح ما بين 65- 90 بالمئة في أغلب دول العالم.

94 بالمئة بين مسكلرين

وكشفت دراسة مسحية أجرتها في العام 2018  الأستاذ المساعد في جامعة الخليج العربي عادلة بكري أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) في البحرين تعتبر عالية نسبيًا، وشملت مرضى السكلر وتبين أن ما نسبته 94% منهم يعانون من نقص فيتامين (د) وأجريت ذات الدراسة على مرضى الذئبة الحمراء وتبين أن ما نسبته 96% من مرضى الذئبة الحمراء يعانون من نقص فيتامين (د) الذي من أعراضه الإرهاق والألم المزمن والمتواصل في أعضاء مختلفة في الجسم.

وتقول العيد أن فيتامين "د" مهم جدًا لجسم الإنسان لدوره في الوقاية من الكثير من الأمراض ومنها أمراض القلب والمناعة والروماتزم وأمراض الجهاز التنفسي والسكر وضغط الدم والسرطان، ويؤدي النقص في الفيتامين، لا سيَّما لدى الأطفال، لأمراض الهشاشة التي تنتج عنها تشوُّهات حادة في الهيكل وعظام الأطراف، أما لدى البالغين، فإن النقص في فيتامين (د) قد يؤدي إلى ضعف العضلات والعظام، والاشخاص الاكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين (د) هم: المسنون، والأشخاص الذين يعانون من وزن مفرط، نساء مرضعات، أشخاص يُعَرِّضون أجسامهم بشكل محدود لأشعة الشمس، المصابين بمرض التليُّف الكيسي أو أمراض التهابية في الأمعاء.

استشارة قبل العلاج

وتشير إلى أن العروض على العلاجات لنقص هذا الفيتامين شهدت إقبالًا كبيرًا، ولذلك ننصح باستشارة الطبيب المختص قبل البدء بالعلاج لتحديد الجرعات العلاجية المناسبة والجرعات الوقائية للمحافظة على النسبة الطبيعية لفيتامين (د) طوال العام، بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس وتناول أغذية غنية أو مدعمة بفيتامين (د) وعلاج الأمراض المصاحبة لنقص فيتامين د ومن ضمنها السمنة.

آلام العظام والمفاصل

وماذا عن تأثير نقص هذا الفيتامين على العظام؟ يقول استشاري أمراض وجراحة العظام والعمود الفقري الدكتور يوسف الشرف أن إهمال فحص فيتامين "د" يترتب عليه ظهور مشاكل صحية من بينها الإرهاق والتعب وآلام العظام والمفاصل، مشيرًا إلى أن شرحة كبيرة من المواطنين والمقيمين لديهم هذه المشكلة، الأمر الذي يستدعي عدم تأخير هذه الحالة وزيارة الطبيب للحصول على الاستشارة والخطوة العلاجية الملائمة.

وفي معرض رده على سؤال يتعلق بأعراض نقص فيتامين "د" قال إن من أهم تلك الأعراض الشعور بالآلام المتواصلة والمستمرة في مختلف أعضاء الجسم ويمكن للمصاب بالشعور بالإرهاق والإجهاد لأقل مجهود، أضف إلى ذلك احتمال الإصابة بأمراض متعددة مثل تلك التي تسمى بأمراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل والتصلب المتعدد، كما أن هناك علاقة بين نقص الفيتامين وهشاشة العظام وفي حال استمرار نقص هذا الفيتامين في الجسم قد يسبب لا قدر الله العديد من الأمراض كأمراض القلب والنوبات وارتفاع ضغط الدم.

تنظيم المعادن في العظام

وقبل الحديث عن العلاج، يلفت الشرف إلى أن أهمية فيتامين "د" تكمن في كونه أساسي في الحفاظ على توازن الكالسيوم والفوسفور والمعادن في الجسم، وكذلك تنظيم المعادن في العظام، أما عن العلاج، فباستشارة الطبيب، يتم إجراء الفحص للتأكد من مستوى الفيتامين أولًا، وحال التأكد، فهناك عدة وسائل علاجية منها تناول حبوب الفيتامين والحقن في الوريد حسب الحالة، فيما يتم توجيه المصاب عبر الطبيب المعالج أو المتخصص في التغذية للعلاج الغذائي بتناول الأغذية الغنية بفيتامين "د" ومنها الأسماك والمشروع ومنتجات الألبان والبيض والشوفان، وهناك قائمة تغذوية مهمة يحددها اختصاصي التغذية العلاجية.