+A
A-

البحرين تشارك في المؤتمر الوزاري الخاص بإطلاق الإعلان العالمي بشأن الاستجابة الرقمية لجائحة (كورونا)

شاركت مملكة البحرين ممثلة بالسيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في المؤتمر الوزاري الخاص والمنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي لإطلاق الإعلان العالمي الرقمي بشأن الاستجابة الرقمية لجائحة فيروس كورونا، الذي جاء بتنظيم من استونيا وسنغافورة بهدف إتاحة الفرصة أمام الدول لاستعراض سبل مواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) من خلال استخدام الحلول الرقمية المرنة والمبتكرة، وتبادل الدروس المستفادة من استجابة الدول لهذه الجائحة وتسليط الضوء على التوقعات المستقبلية.

وأكد السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي للهيئة خلال مداخلته في المؤتمر على "أن استجابة مملكة البحرين الفورية للجائحة قد جاءت بفضل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة انعكاسات فيروس كورونا (كوفيد-19) بما يحافظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وقرارات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، والجهود الوطنية لفريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله".

واستعرض القائد البعد الإنساني الذي التزمت به المملكة في تعاطيها مع الجائحة بصرف النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين، حيث وجه عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بأن تتكفل وزارة الصحة بتقديم الرعاية الطبية والخدمات الصحية للفحص والحجر والعلاج لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة، كما تم إطلاق حملة وطنية لمكافحة فيروس كورونا بعدة لغات بهدف رفع مستوى الوعي بالتعليمات الصادرة عن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بين مختلف شرائح المجتمع، مؤكداً على أن هذه الإجراءات قد حظيت بإشادة دولية واسعة، بما في ذلك إشادة منظمة الصحة العالمية بجهود المملكة الحثيثة في هذا الصدد.
 
أما على الصعيد الرقمي فقد بيّن القائد "أن استجابة المملكة لجائحة فيروس كورونا قد جاءت انطلاقاً من الإطار الاستراتيجي للحكومة الإلكترونية والبنية التحتية القوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد، فضلاً عن المبادرات الناجحة للتحوّل الرقمي الشامل، والتزام المملكة بأفضل الممارسات الدولية في مجال التكنولوجيا والاتصالات"، مشيراً إلى أن "البحرين تُعد أول دولة في المنطقة تعمل على تطبيق سياسة الحوسبة السحابية أولاً لإعادة تصميم إجراءات الخدمات الحكومية، كما عملت على تطوير المهارات الوطنية العاملة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في الحكومة، الأمر الذي أسهم في تطوير وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة".

وأكد القائد أنه تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله بتطويع مختلف التقنيات الحديثة في إطار الجهود الوطنية للحد من انتشار الفيروس، فقد عملت الحكومة ممثلة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية على تنفيذ مجموعة من الممارسات الرقمية منها التحول الإلكتروني لأكثر من 80% من الأنظمة والخدمات الحكومية الأكثر استخداما، مع تمكين نحو 70% من موظفي الحكومة من العمل عن بُعد لضمان استمرارية العمل وتقديم الخدمات الحكومية دون أي تعطيل، وذلك مع حرص المملكة على تعزيز المراقبة الإلكترونية وتوظيف أفضل أنظمة الحماية.

كما سلط القائد الضوء على جهود المملكة في طرح تطبيق (مجتمع واعي) للهواتف الذكية وتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي لتطويره، ودور التطبيق في تسهيل عمل الفرق الوطنية التي تعمل ضمن الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة وخاصة مقدمي الرعاية الصحية، وذلك من خلال تحديد وتتبع وفحص الحالات وعزلها وتوفير العلاج المبكر لها، منوها في الوقت نفسه بمميزات التطبيق والمتمثلة في متابعة مختلف الحالات القائمة والمخالطة، وإرسال الإشعارات والتنبيهات للمسجلين في التطبيق والذي تم تحميله لأكثر من 800 ألف مرة، مع التأكيد على دور التطبيق في ضمان خصوصية المستخدمين وحماية بياناتهم الشخصية من خلال عمليات مؤتمتة بالكامل يتم تنفيذها دون أي تدخل بشري، بالإضافة إلى تشفير البيانات والخصوصية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في ختام مداخلته "أن جائحة كورونا قد أبرزت أهمية التكنولوجيا ودورها في توفير مختلف الخدمات الرقمية السريعة والمرنة، كما أكدت على قيمة التكنولوجيا كأحد عوامل التنمية المستدامة في الدول، مشدداً على ضرورة ألا تؤدي هذه الجائحة إلى توسيع الفجوة الرقمية العالمية".