+A
A-

شقيقان توأمان جمعهما تحدي "التوحد" لتحقيق الامتياز

شقيقان توأمان شاء الله أن يكونا من ذوي اضطراب التوحد، وأن يشتركا في تحدي هذا المرض والتغلب عليه، ليحققا الامتياز في نتائج العام الدراسي 2019/2020، بعد دمجهما في مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية للبنين.

علي جميل حبيب، ومحمد جميل حبيب، تم دمجهما كليًا في أحد الصفوف العادية، ضمن مجموعة من الطلبة بعدة مدارس مخصصة للدمج، ممن كان تدريسهم مقتصرًا على صفوف خاصة بهم، مما شكل تحديًا لوزارة التربية والتعليم، كانت ثماره الإيجابية عديدة، أهمها التطور في سلوك الطلبة الاجتماعي، وارتقاء قدراتهم الدراسية، حتى حقق الكثيرون منهم التفوق.

وقالت والدة الطالبين للـ"البلاد": فرحنا كثيرًا بتفوق ابنينا، وهذا إنجاز نفتخر به كأسرة، كما يحق للوزارة الافتخار به، فهو نتيجة جهودها في تمكين أبنائنا من الحصول على حقهم الأصيل في التعليم، أسوةً بأقرانهم، ضمن سياستها لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلّم في المدارس الحكومية.

وأضافت أنه بالنسبة للدمج الكلي فقد كان نقلة نوعية كبيرة ومؤثرة في حياة ابنينا، إذ انتقل بهما إلى مرحلة من التطور لم نكن نتوقعها، بعد أن كنا متخوفين في البداية من هذه الخطوة، إلا أن التجهيزات والإمكانات المتوافرة بالمدرسة، إضافةً إلى الكفاءة العالية من المعلمات، قد أسهمت جميعها في التأقلم السريع مع المجتمع المدرسي، مما أدى إلى تحقيق هذا الإنجاز المشرّف للشقيقين.

وأعربت الأم عن شكرها للوزارة وعلى رأسها سعادة الوزير الدكتور ماجد بن علي النعيمي، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بذوي الاحتياجات الخاصة، ويحرص على تفقد أوضاعهم شخصيًا بزيارات ميدانية لا تتوقف، لضمان تقديم أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لهم.