+A
A-

حبل مشنقة وطلب اعتذار.. اشتباك بين متحدثة البيت الأبيض والصحافة

تشاجرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كايلي ماكناني مع الصحافيين، الاثنين، بعد أن وجهت لها الصحافة وابلا من الأسئلة حول تغريدة ألقى فيها الرئيس ترمب باللوم على قرار ناسكار (الاتحاد الرياضي لسباق السيارات) بحظر علم الكونفدرالية في انخفاض التصنيفات منتقدا أحد أبرز السائقين السود في هذه الرياضة.

وتساءلت عن عدم وجود أسئلة حول العنف المتفجر في المدن التي يحكمها ديمقراطيون؟

ودافعت ماكناني عن التغريدة، قائلة إن ترمب لم يكن "يصدر حكماً بطريقة أو بأخرى" حول ما إذا كانت ناسكار مخطئة في منع علم الكونفدرالية من دخول أحداثها. لكنها رفضت أن تتناول سبب دعوة الرئيس للسائق المعروف بوبا والاس إلى الاعتذار بعد أن زعم كذبا وجود حبل مشنقة تم تركيبه في المرآب الخاص به في ألاباما، على أنه هجوم بدافع الكراهية، وهو ما نفاه مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قال إن الحبل كان موجودا منذ عدة شهور وإنه ليس جزءًا من جريمة كراهية.

وقالت المتحدثة إن "الهدف من التغريدة هو الإشارة إلى الحادث أنه جريمة كراهية مزعومة وهي لم تكن في الواقع جريمة كراهية.. وفي النهاية، ذُكر الحظر المفروض على العلم في السياق الأوسع".

وشبهت المتحدثة "اندفاع وسائل الإعلام للحكم على الحبل" بأنه حبل مشنقة ويستهدف السائق بوبا والاس بقضية الممثل جوسي سموليت والذي تم اتهامه العام الماضي بفبركة هجوم عنصري وقررت السلطات في شيكاغو اتهامه بتنظيم جريمة كراهية وحكم عليه بالسجن.

وقالت ماكيناني: "أنتم تركزون على كلمة واحدة في الجزء السفلي من تغريدة تخرج تمامًا من سياقها وتهمل الاندفاع الإعلامي الكامل للحكم على هذا الأمر".

وكان ترمب قد غرّد في وقت سابق من يوم الاثنين للمرة الأولى عن الحادث الذي تعرض له والاس وقرار اتحاد السيارات بحظر الأعلام الكونفدرالية في الأحداث، على الرغم من أن الاثنين قد حدثا قبل أسبوعين وشهر، على التوالي.

وقال ترمب: "هل اعتذر @BubbaWallace لجميع هؤلاء السائقين والمسؤولين الذين جاؤوا لنجدته، ووقفوا إلى جانبه، وكانوا على استعداد للتضحية بكل شيء من أجله، فقط لمعرفة أن كل شيء كان مجرد خدعة أخرى؟".

وغرّد ترمب على تويتر، "هذا وقرار العلم تسبب في أدنى التصنيفات للعبة اكثر من أي وقت مضى!".

وخلص تحقيق أمني إلى أن حبل المشنقة كان في المرآب المخصص لوالاس منذ عدة أشهر. وقررت السلطات أنه لم يكن عملا عنصريا متعمدا تجاه والاس.

وقالت ماكناني إن "مكتب التحقيقات الفدرالي، كما لاحظتم، خلص إلى أن هذه ليست جريمة كراهية وإنه يعتقد أنه سيقطع شوطا طويلا إذا خرج والاس واعترف بذلك أيضا".

واعترف والاس بنتائج التحقيق وشكر الرياضة على أخذ الأمر على محمل الجد.

وقالت ماكناني: "لقد شرحت لكم، وهذا هو، اعتقد أن هذه هى المحاولة الرابعة، بيد أننا سنحاول مرة أخرى"، منددة مرة أخرى: "بتسرع وسائل الإعلام فى الحكم"، ولم ترد ماكناني مرة أخرى على سؤال "لماذا يجب أن يعتذر والاس؟"، بعد أن طرح أحد الصحافيين السؤال مرة أخرى. وقالت وهي تنتقل إلى مراسل آخر "لن أجيب على سؤال للمرة السادسة".

واختتمت ماكناني مؤتمرها الإعلامي بانتقاد وسائل الإعلام لتركيزها على تغريدة ترمب وتجاهل الأحداث في الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضحت: "لقد سُئلت على الأرجح 12 سؤالاً حول علم الكونفدرالية. هذا الرئيس يركز على العمل وأنا مستاءة قليلا من عدم تلقي سؤال واحد حول الوفيات التي حصلنا عليها فى نهاية هذا الأسبوع"، فى إشارة إلى انفجار العنف المسلح فى المدن الكبرى خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي تقع تحت قيادات ديمقراطية.