+A
A-

الأثر يقود إلى رمال شبه الجزيرة العربية".. مأساة بعثة دنماركية

من الكتب المهمة التي صدرت عن مؤسسة أروقة للنشر والترجمة كتاب "الأثر يقود إلى رمال شبه الجزيرة العربية - رحلة نيبور والبعثة الدنماركية"  للروسية ت أ بوتينتسيفا وترجمة محمد على البحر، وتقديم ومراجعة الدكتور محمد أحمد علي المخلافى.

يسجل الكتاب واحدة من أكثر الرحلات مأساوية في التاريخ، رحلة علمية بدأت في 4 يناير 1761 وانتهت في 20 نوفمبر 1767. بدأت بخمسة علماء وخادم لكن في نهايتها لم ينجُ منهم سوى كراستين نيبور الذي أعاد سرد تلك الرحلة، ومن كتبه أُعيد صياغة الرحلة بلغة أدبية مشوقة، إحدى هذه الصياغات هي التي صدرت عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، بعنوان "الأثر يقود إلى رمال شبه الجزيرة العربية- رحلة نيبور والبعثة الدنماركية".

الرحلة نفسها كانت موضوعًا لكتاب "من كوبنهاجن إلى صنعاء" لتوركيل هانسن، ترجمة محمد أحمد الرعدي.

يعيد كتاب "الأثر يقود إلى رمال شبه الجزيرة العربية" سرد رحلة البعثة الدنماركية بلغة أدبية مع تفاصيل أكثر تشويقًا، خط سير الرحلة مر عبر العديد من البلدان: إسطنبول القاهرة السويس مكة صنعاء بغداد البصرة بومباي شيراز مشهد حلب دمشق صيدا اللاذقية القدس، وآسيا الصغرى حتى شواطئ بحر مرمرة.

ولكل اسم من هذه المدن نصيب من السرد والأحداث، مات اثنان من أهم علماء الرحلة وقُبرا في اليمن وهما في ريعان شبابهما: عالم اللغة فون هافن توفي في مدينة المخا في اليمن، ولحقه بعد فترة وجيزة عالم الطبيعة المشهور بيتر فورسكال، توفي في مدينة يريم اليمنية، أما الطبيب كارل كرامير والرسام باورنفيند فتوفي أحدهما على السفينة وابتلع المحيط جسده والثاني توفي في الهند، أما نيبور فلم ييأس واستكمل الرحلة ليخلد ذكر أصحابه ومغامرتهم التي تجمع بين العلم والفن والأدب والتاريخ.​