+A
A-

إجازة الصيف هذا العام.. بدون سفر!

لم يعد أمر السفر حاليا في ظل أزمة كورونا قرارا بسيطا كالسابق، خصوصا بعد فرض معظم الدول إجراءاتها الاحترازية التي تمنع مواطنيها من السفر منها او استقبال الوافدين إليها، إلى أي مدى تغيرت خطط البعض للسفر هذا العام؟ وهل سيلاحق المسافر شبح الخوف من كورونا؟ وما خطط الآخرون ممن سيقضون عطلتهم داخل الوطن؟ وللإجابة على تلك التساؤلات كان لنا مع الشباب هذا الاستطلاع:

إلغاء

قالت لانا خضر طالبة بكلية الإعلام إنها كانت تخطط للسفر منذ الإجازة الصيفية السابقة، ولكن بسبب الكورونا، فقد ألغت جميع خططها للسفر هذا العام. وتضيف "حتى وإن كانت هناك فرصة للسفر، فلن تكون الرحلة مريحة ومطمئنة كالسابق بسبب الأزمة". أما عن خططها لهذا الصيف، فقالت "أنا منشغلة بالتدريب في إحدى المؤسسات لاستكمال متطلبات التخرج".

علاقات

سارة أشرف طالبة بكلية الهندسة، فقالت إنها كانت دائما ما تقضي عطلاتها الصيفية في السفر لزيارة الأهل والاستمتاع بفترة إجازتها، لكن وبعد تلك الأزمة، فإنها لن تسافر هذا الصيف، وأضافت "إن الوضع في السفر سيكون مختلف تماما، حيث إن الوباء المنتشر والخوف منه أثر بشكل كبير على طبيعة العلاقات الاجتماعية وعدم الراحة عند المخالطة".

إجراءات

يقول فارس جهاد إنه نظرا لأزمة كورونا لن يتمكن من السفر هذا العام، وإنه إذا اضطر للسفر في الفترة المقبلة ستكون لدية إجراءات خاصة حفاظا على سلامته وعن تلك الإجراءات يقول "سأحجز مقعدين في الطائرة لأتجنب جلوس أحدهم بجانبي طوال فترة الرحلة مع الحفاظ على تعقيم متعلقاتي الشخصية كل حين"، ويقول إنه حاليا يقضي معظم وقته في المنزل للقراءة ولعب ألعاب الفيديو، ويتجنب متابعة الأخبار والإشاعات.

 خوف

رزان الصاوي طالبة بكلية المعلمين تقول إن خوفها الأكبر من السفر خلال تلك الفترة يتمثل في خوفها على والدها خصوصا وانه يعاني من أمراض مزمنة، وتقول "إذا اضطررت للسفر سأختار دولة تمكنت من السيطرة على الفيروس وآمنة إلى حد ما"، وتستغل الصاوي فترة إجازتها الصيفية في تعلم لغة الإشارة واتباع نظام غذاء صحي.

نستخلص من تحقيقنا بأنه بالفعل جاء فيروس كورونا ليقلب كل الموازين ويغير جميع خطط سفر هذا العام، ومن الواضح بأن كل مواطن حريص على سلامته وسلامة أهله، ويحاول أن يتعايش مع الوضع الحالي إلى حين انتهاء الأزمة، وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.            ​