كسر الشكوك

الكثيرون انتابهم الشك حول قدرة المدرب الفرنسي زيدان على قيادة ريال مدريد على تحقيق النجاح منذ توليه منصبه في ولايته الثانية..وذلك لأنه كانت هناك قناعة شبه راسخه بأن نجاحات زيدان السابقة لم تكن لتتحقق لولا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي كان يلعب دور المنقذ لزيدان ويخرجه من عنق الزجاجة في الكثير من المباريات آنذاك..وبما ان رونالدو لم يعد موجودا في قائمة زيدان..فكان من المستبعد أن يبزغ نجمه مجدداً..بيد ان “ابن الصحراء” خالف كل هذه التوقعات وقاد المرينغي لتحقيق لقب الليغا بكل جدارة واستحقاق!.

التحكيم المتهالك

تناولت العديد من الصحف الإسبانية خبر تتويج نادي ريال مدريد بلقب الدوري بطريقة ساخرة وفيها الكثير من التهكم..حيث عنونت بعض الصحف “بمانشيتات” رئيسة مفادها أن الاتحاد الإسباني هو من أهدى ريال مدريد اللقب..في إشارة للأخطاء التحكيمية الكثيرة التي صبت لصالح الريال وكانت سببا في فوزه في بعض المباريات في الجولات الحاسمة!!.

ربما يتفق العديد من المتابعين أن ريال مدريد بالفعل قد استفاد من بعض القرارات التحكيمية الخاطئة وفاز ببعض المباريات دون استحقاق..بيد أن النقطة التي يجب ألا تذهب عن الأذهان..أن التحكيم في إسبانيا ما عهدناه الا ضعيفا للغاية منذ زمن ولا تتناسب جودته مع جودة الدوري العالية..وبالتالي الوقوع بمثل هذه الأخطاء أمر معتاد في الليغا، لكنه لا يعتبر عملا ممنهجا لصالح فريق على حساب الآخر..أي أنه لا يوجد محاباة من قبل لجنة التحكيم لنادٍ معين..لأن حتى برشلونة وأتليتكو مدريد قد استفادا من بعض هذه “الكوارث” التحكيمية..وبالتالي لا يبدو منطقيا ان تكون هناك محاباة متساوية لأقوى الفرق المنافسة على اللقب!!.

عظمة الدون

أمر لا يصدق ما يقوم به النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ويكاد يكون ضربا من الخيال..فرغم تقدمه في العمر كثيرا إلا أن عطاءه لم يتأثر مطلقاً..وكأنه في صدد ابتكار قاعدة شاذة لن تنطبق إلا عليه!!.

فلك أن تتخيل أن “الدون” وصل إلى الهدف الخمسين مع يوفنتوس..ليصبح أول لاعب في التاريخ يفعل ذلك مع ثلاثة أندية مختلفة وفي ثلاث دوريات مختلفة!!.

وبما أن رونالدو وُلِدَ لكي يحطم الأرقام القياسية..فإنه من الممكن أن يحطم رقما قياسيا جديدا في الجولات المتبقية من الكالتشيو..إذ بات على بعد سبعة أهداف فقط من كسر رقم الأرجنتيني هيغوايين كأكثر من سجل في موسم واحد برصيد 36 هدفاً!!.

عظيم يا رونالدو.