نظمت مبادرة "ابتسامة"؛ التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان في مملكة البحرين؛ حملة توزيع هدايا على الأطفال المرضى في منازلهم، وذلك مع بدء العطلة الصيفية، وتشجيعا لهم على البقاء في المنزل خوفا من عدوى فيروس "كوفيد19"، خاصة وأنه يشكل خطورة كبيرة على حياتهم نظرا لمناعتهم الضعيفة.

وحرص متطوعو مبادرة "ابتسامة" على تسليم الهدية للطفل المريض مباشرة كمفاجأة تسعده وتخفف عنه، وسط إجراءات احترازية كاملة كتعقيم الهدية وارتداء الكمامات والقفازات، والتأكد من أن الطفل يغسل يديه بانتظام ويحرص على التباعد الاجتماعي ويرتدي الكمامة في مختلف الظروف الضرورية. كما حرصت المبادرة على أن اختيار هدايا تعليمية شيقة تجذب الطفل وتضمن له اللهو والتعلم في الوقت ذاته.

عضو مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية السيدة صفاء الناصر قالت إن توزيع الهدايا على الأطفال مرضى السرطان يرمي إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها البقاء على تواصل فعال مع الأطفال المرضى وأهاليهم في هذه الأوقات الصعبة، ورسم الفرحة على وجوه الأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم.

وأشارت الناصر إلى أن توزيع هذه الهدايا يأتي استمرارا لعدد من المبادرات التي جرى تنفيذها سابقا، حيث نظمت المبادرة بنجاح مطلع إبريل الماضي الحملة الأولى من توزيع حقائب الوقاية التي تحتوي على حزمة متكاملة من الكمامات والقفازات والمعقمات على الأطفال وأهاليهم، تلاها في شهر مايو الحملة الثانية من توزيع هذا الحقائب بعد أن ضاعفت محتوياتها في مؤشر يؤكد حرص المبادرة على تحقيق الاستفادة المؤثرة في وقاية الأطفال المرضى من الإصابة بالفايروس.

وقد عمل متطوعو مبادرة «ابتسامة» على إيصال تلك الهدايا إلى بيوت الأطفال المرضى في مناطق مختلفة من مدن وقرى ومناطق البحرين، مع تقديم شرح حول كيفية استخدامها بالطريقة الصحيحة.

هذا وكانت مبادرة "ابتسامة" بدأت برنامجها الصيفي الرامي إلى تنمية مهارات ومواهب الأطفال المرضى، والترفيه عنهم، ومساعدتهم على تطوير أنشطتهم السلوكية والاجتماعية والنفسية، حيث تنفذ المبادرة هذا البرنامج "عن بعد" في إطار حرصها على مواصلة تقديم برامجها لمنتسبيها من الأطفال المرضى رغم التحديات التي تفرضها جائحة "كوفيد19".