+A
A-

27 ألف وفاة ما حقيقتها؟.. تحقيق عاجل بشأن ضحايا كورونا

تثير أرقام إصابات ووفيات فيروس كورونا جدلا بأماكن كثيرة حول العالم ويقابلها كثيرون بعدم تصديق، إلا أن ما حدث في بيرو يبدو متجاوزا لكل منطق، ويبدو سابقة في تاريخ التعامل مع الجائحة التي تجاوز عمرها 7 أشهر.

وتحقق السلطات البيروفية ومنظمة الصحة للبلدان الأميركية فيما إذا كانت البلاد فشلت في إحصاء 27253 حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا وهو رقم يمكن أن يزيد عن ضعف العدد الرسمي للوفيات في البلاد بسبب كوفيد-19.

وبيرو لديها بالفعل واحدة من أعلى الخسائر في العالم من مرض كوفيد-19، وإذا تم تأكيد عدد كبير من الحالات المشتبه فيها، فإن عدد القتلى في بيرو قد يتجاوز عدد الدول الكبيرة مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

وأعلنت وزيرة الصحة بيلار مازيتي ليلة الخميس أن آلاف شهادات الوفاة تُدرج كوفيد-19 كأحد أسباب الوفاة العديدة، لكن لم يتم تضمينها في حصيلة البلاد الرسمية، لسبب غريب هو أن الضحايا لم يخضعوا لاختبار فيروس كورونا قبل وفاتهم.

وقالت إن بيرو قد أدرجت فقط 19021 ضحية على أنها قضت بمرض كوفيد-19، لأن المعايير الدولية تتطلب شهادة وفاة مدرجة للفيروس، واختبارًا إيجابيًا للمرض من أجل إدراج الوفاة في الإحصاءات الرسمية.

ووصفت المراجعة الجديدة بأنها جزء من عملية مستمرة لتحديث إحصاءات الوفيات في البلاد والتحقق منها، لكن محللين قالوا إن الحكومة على ما يبدو تستجيب لزيادة الشكوك العامة بشأن أرقام البلاد بشأن المرض.

وتحول الشبهات في العديد من دول أميركا اللاتينية بشأن النقص المزعوم في حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، ولكن يبدو أن أكثر من 27000 حالة وفاة غير محسومة في بيرو هي واحدة من أعلى المعدلات.