+A
A-

كورونا يتوعد سوريا بسيناريو مأساوي ونظام الأسد بـ"كوما"

يبدو أن حلول الأرض قد انتهت بسبب استفحال تفشي فيروس كورونا المستجد في سوريا وسط تعتيم النظام هناك عن حجم الكارثة التي باتت تذكر بمأساة إيطاليا مع الوباء قبل أشهر.
فلم يبق أمام السوريين إلا انتظار معجزة تنقذهم مما باتوا فيه إثر الجائحة، وسط استهتار اجتماعي كبير، ونقص بالإمدادات الطبية، وعدم قدرة المشافي على استقبال الحالات.
ووفقاً لمصادر محلية، باتت سوريا تسجّل يومياً أرقاما مهولة من إصابات ووفيات، فيما تقف السلطات عاجزة عن اتخاذ أي إجراءات تحول دون استمرار انتشار المرض.
كما أن مستشفيات البلاد غدت غير قادرة على استقبال الحالات، وبحسب بعض السكان فإن من يموت في سوريا لا يجد مكاناً يحفظ به ريثما يدفن.
واختفت الأقنعة الطبية في البلاد، ومعها أنابيب الأكسجين.
في السياق، ظهر أحد الأطباء بمقطع فيديو انتشر عبر تويتر، يشرح فيه الوضع الكارثي في حلب، حيث كشف الطبيب أن المحافظة تشهد تفشياً كبيرا جدا بالوباء، وسط نقص كبير في المستلزمات الطبية وأقنعة الأكسجين.
كما لفت إلى أن مستشفيات الدولة والمستشفيات الخاصة أصبحت مراكز حجر صحي وامتلأت بالمصابين، وباتت تعاني من نقص حاد بالإمدادات الطبية.


النظام يتستر
أما نظام الأسد، فكعادته اتبع في أزمة كورونا ما يتبعه في كل أزماته، وهي سياسة التعتيم، حيث إنه يحاول جاهداً التكتم على الانتشار الهائل للفيروس في مناطق سيطرته، ويتستر على عجز منظومته الصحية في احتواء الجائحة.
ومع أنه اتخذ قبل أشهر إجراءات كانت كفيلة بوقف استمرار الانتشار، إلا أنه لم يستمر، بل اتبع نهجاً ساهم بزيادة انتشار الفيروس بشكل مرعب حتى غدت العاصمة دمشق وريفها بؤرةً لاحتضان المرض.


أعاد فتح البلاد!
وحتى اليوم، لا تعمل السلطات التابعة للنظام في سوريا على توعية المواطنين حول انتشار الفيروس بشكل جدي، وإنما تتكتم عن الأعداد الحقيقية، وتكتفي بنشر رقم غريب عن الأعداد لا يألفه حتى السوريون.
وبحسب ما ينشره السكان من وقائع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي تقريباً، فإن سوريا أضحت على شفا حفرة من النار بسبب كورونا.
ورغم الانتشار الكبير، إلا أن النظام أعاد افتتاح المساجد، والمحلات التجارية، وجميع الأنشطة الاجتماعية بشكل كامل، ودون فرض إلزام أو رقابة على ارتداء الكمامات بين الناس أو حتى أي نوع من أنواع الإجراءات الاحترازية.