تُعد مبادرة "مراسلو مدارس" إحدى المبادرات الرائدة لوزارة التربية والتعليم، والتي تهدف من خلالها إلى رفد الساحة الإعلامية بإعلاميين أكفاء، من خلال استقطاب المواهب الطلابية في مختلف المجالات المتصلة بالصحافة والإذاعة والتلفزيون والتواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وغيرها، وتدريبهم وتأهيلهم بإشراف نخبة من المتخصصين، في بيئة عمل وتدريب ميدانية.
وتقول الأستاذة نور أبو الشوك أخصائي إعلام بإدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة: تم تدشين المبادرة في عام 2013، بدعم كبير من سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، ونسعى من خلالها إلى خلق جيل إعلامي جديد ومتميز، من خلال التواصل مع المدارس لاختيار أفضل المواهب، ومن ثم تطوير مهاراتهم في العديد من المجالات، ومن ضمنها التقديم وصياغة الخبر والتصوير والمونتاج، مع تزويد الطالب بمختلف المعلومات والمعارف المعززة لموهبته الإعلامية.
وأضافت أبو الشوك: من خلال التدريب تم اكتشاف وتطوير قدرات عديدة للطلبة، من أبرزها قدرتهم على التقديم والإلقاء باللغات الكورية والإسبانية والفرنسية وغيرها، إضافةً إلى العربية والإنجليزية بالطبع، كما استقطبنا عددًا من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، للمشاركة معنا، لتعزيز جهود إدماجهم في المجتمع، مشيرةً إلى أن الطلبة يشاركون في التغطية الإعلامية لفعاليات مدارسهم وفعاليات الوزارة مثل فعالية العيد الوطني وذكرى الميثاق والبحرين أولاً ومعرض الكتاب، ويتم نشر تغطياتهم في "انستغرام" الوزارة، ويستفاد منها للأخبار المحلية.
من جانبه، يقول الطالب جاسم محمد إنه اكتسب بانضمامه للمبادرة مهارات ومعلومات إعلامية متنوعة، نظرًا لجودة التدريب الذي يركز على الجانب التطبيقي الميداني، وهو يطمح إلى الالتحاق بتخصص الإعلام في الجامعة، أما مريم الحدي فقد قالت إن المبادرة أكسبتها الثقة بالنفس والارتجال أمام الكاميرا، وقد غطت العديد من الفعاليات الوطنية التي عززت لديها روح الانتماء والمواطنة، وأكدت أنها ستدرس الإعلام لتصبح مذيعة، فيما شكرت مريم صليبيخ الوزارة على إتاحة الفرصة لها لتطوير موهبتها في التقديم الإذاعي والتلفزيوني.