+A
A-

بومبيو يدعو لتمديد حظر تسليح إيران إلى أجل غير مسمى

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، العالم إلى الوحدة لدعم مسعى أميركي طويل الأمد يستهدف تمديد حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران إلى أجل غير مسمى.
وبينما صوت أعضاء مجلس الأمن الدولي عن بعد على قرار أميركي بإطالة أمد الحظر، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يكون مآله الفشل، قال بومبيو إن السماح لإيران بشراء وبيع الأسلحة كما تشاء هو "جنون".
وتحدث بومبيو قبل إعلان نتائج التصويت، والذي يعتقد العديد من الدبلوماسيين أنه سينتهي بهزيمة محرجة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال بومبيو في فيينا، حيث التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ومسؤولين نمساويين بارزين، "نطلب من الدول حث مجلس الأمن الدولي على تجديد حظر الأسلحة على إيران. لا يمكننا السماح لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم بشراء الأسلحة وبيعها. أعني، هذا مجرد جنون."
من المرجح أن تمهد الهزيمة المتوقعة للقرار في نيويورك المسرح لمواجهة بين القوى العالمية حول ما إذا كان يمكن أو ينبغي إعادة فرض جميع العقوبات الدولية التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وأضاف بومبيو: "ندعو العالم كله إلى الانضمام إلينا. الأمر لا يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)."
ومهما كانت نتيجة التصويت، تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها في فيينا والتي يرأسها غروسي لعب دور رئيسي في مستقبل الاتفاق النووي، بحسب بومبيو.
كما دعا بومبيو جميع الدول إلى إظهار "دعمها لمهمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي. لضمان امتثال جميع البلدان لمتطلبات الضمانات النووية الدولية الخاصة بها."
وتابع بومبيو: "هذه المهمة أكثر أهمية بالنظر إلى فشل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معالجة شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن نشاطاتها النووية. يتعين على المجتمع الدولي التحدث بصوت واحد، يتعين على إيران توفير تعاون كامل وشفاف وفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وفي معرض حديثه إلى الصحفيين بعد الاجتماع، أوضح غروسي أن إيران لم تسمح بعد لوكالته بالوصول إلى مواقع معينة.
وعلق: "طلبت من إيران السماح لنا بالدخول. لم يحدث هذا بعد، لكننا نعمل، نحن نعمل على ذلك. هدفي هو الحصول على هذا لمواصلة عمل التحقق، وهو أمر ضروري للمجتمع الدولي."
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفشل القرار الأميركي بتمديد حظر السلاح على إيران إلى أجل غير مسمى، والمقرر أن ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول وفق شروط الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2018، وذلك بسبب مقاومة الأوروبيين والمعارضة القوية له من عضوي مجلس الأمن اللذين يمتلكان حق الفيتو روسيا والصين.