جهوده التطوعية قادته لنيل جائزة المغفور له خليفة بن سلمان للعمل البلدي
السردي بعد 7 سنوات من نزوله الانتخابات: أحلم بأكاديمية للتسويق الرقمي
تستحضر صفحة زاوية وجهًا من العامة بعدد اليوم، يوميات المحاضر في التسويق والتحليل الرقمي طلال السردي، الذي اتصف ب “العصامية” في أغلب مراحل التحوّل في حياته. وكغيره من الشباب البحريني الطامح بالتغيير، يسعى السردي الذي خاض الانتخابات البرلمانية في 2014، لإنشاء أكاديمية متخصصة ومعتمدة في التسويق الرقمي لنشر ثقافة التسويق الرقمي بشكل أكبر في المجتمع، إلى جانب إتمام رسالة الماجستير التي يقوم بإعدادها حاليًّا في التخصص ذاته.
وبزغ حب السردي للنواحي التقنية منذ نعومة أظافره، إذ كان يبحث دومًا عن الحلول التقنية في كافة المشكلات التي تواجهه، فمع بدء دخول أجهزة الحاسب الآلي للبيوت، ذاع صيت السردي في منطقته، لاهتمامه في الجوانب الفنّية لتلك الأجهزة، وصار أهالي المنطقة التي يقطنها يستعينون به لتركيب أجهزتهم وحل المشكلات التقنية التي قد يواجهونها، رغم أنه لم يكن يتجاوز الثامنة عشرة من عمره. وفي تلك الفترة تحديدًا (العام 2000) أسّس موقعه الإلكتروني الأول والذي كان عبارة عن ساحة واسعة لتبادل الآراء ودعم الشباب، والذي استمر لمدة خمس سنوات، وبلغ أقصى عدد للمشاركين فيه قرابة 4 آلاف مشارك.
جائزة الراحل
وفيما بعد، انخرط السردي في الأعمال الشبابية والتطوعية العام (2006)، وأسّس فيما بعد فريقًا للعمل التطوّعي تحت مسمى ”فريق وادي السيل التطوعي“، والذي كان فاعلاً في مجال تنظيم الفعاليات الوطنية وإقامة المبادرات المجتمعية، وقد حاز نظير تلك الجهود التطوّعية على جائزة ”سمو رئيس الوزراء للعمل البلدي“، والتي حملت اسم المغفور له سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، كما حصد بعدها جائزة وزارة الداخلية للشراكة المجتمعية.
التجربة الانتخابية
وأضاف السردي “في العام 2014 خضت التجربة الانتخابية بعد بلوغي الثلاثين، استجابةً لميثاق العمل الوطني بهدف رفع مستوى الجهود المجتمعية والمبادرات الوطنية والمساهمة في العرس الديمقراطي الذي يأتي ثمرةً للمشروع الإصلاحي الذي أرساه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة”.
طفرة رقمية
وأكمل “بعد تلك التجربة الانتخابية، عُدت ثانيةً للمجال التقني بالتزامن مع الطفرة التي حصلت في مجال التسويق والتحول الرقمي، خاصةً مع ازدياد الاهتمام في تلك الفترة على هذا المجال، ما دفعني للتعمّق فيه أكثر ونشر ثقافة التسويق الرقمي في المجتمع من خلال الحسابات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، وأسست أكاديمية شخصية افتراضية على الانترنت باسم ”طلال أكاديمي“، والمتخصصة في نشر المحتوى المتعلق بمجال التسويق الرقمي”.
“دبل لايك”
وتابع “من خلال التعاون المشترك مع إذاعة البحرين، وبدعم من رئيس الإذاعة الأستاذ يونس سلمان، أقدّم فقرة تقنية باسم (شير مع طلال السردي) في برنامج (دبل لايك) الذي يقدّمه كوكبة من مذيعي الإذاعة المتميزين، وتتواصل هذه الفقرة منذ قرابة ثلاث سنوات، وتطرّقت لمواضيع بشأن آخر التطوّرات التكنولوجية وأفضل الممارسات التسويقية في نفس المجال”.
احتراف التدريب
واستكمل الخبير الرقمي الحديث بالتطرق إلى إنجازاته قائلاً “احترفت التدريب في مجال التسويق الرقمي، من خلال الحصول على شهادات احترافية متعددة في هذا المجال، والتي من بينها جميع الشهادات التخصصية المقدّمة من شركة جوجل العالمية كشهادة (شريك معتمد لأفضل الممارسات التسويقية) وشهادة (الدبلوم الاحترافي في التسويق الرقمي) من المعهد الإيرلندي للتسويق الرقمي. إلى جانب شهادة احترافية في (أفضل الممارسات التسويقية) من منصّة سناب شات، وشهادة ”مسرّع النمو - Growth Hacking“ من معهد إيزل الأميركي، وشهادة (الصحافة الرقمية) من منصّة أخبار جوجل، إلى جانب عدد آخر من الشهادات الاحترافية من يوتيوب وفيسبوك”. وأردف قائلاً “من خلال التعاون مع عدد من معاهد التدريب، ساهمت في تطوير قدرات الشباب البحريني في مجال التسويق الرقمي، سواءً الموظفين بالقطاعين العام والخاص، أو المهتمين بمجال التسويق الرقمي عمومًا. كما انخرطت في مجال العمل المصرفي منذ مرحلة الدّراسة الجامعية لتخصص إدارة الأعمال، وفي حوزتي اليوم 15 سنة من الخبرة المهنيّة التي تكوّنت من خلال عملي في 3 بنوك رائدة في السوق البحريني، تنوّعت ما بين التقليدية والإسلامية”.