+A
A-

القبض على 3 متهمين بحوزتهم 16.5 كيلو “حشيش”

تمكن أفراد شرطة إدارة مكافحة المخدرات من ضبط 3 متهمين بالإتجار في مادة الحشيش المخدرة، من خلال معلومات وردت لحمّال أمتعة بأحد الفنادق، فتم ضبطه في كمين بالتعاون مع أحد المصادر السرية، إذ قرّر الشاب أنه يشارك بوّاب الفندق ذاته في بيع المخدرات، والذي قرّر أثناء سؤاله من قبل الشرطة أنه بانتظار شخص خليجي سيجلب له 4 كيلوجرامات من ذات المادة، فتمكنت الشرطة من القبض على الأخير أيضًا بعد مغادرته أحد المساجد، حال توجهه لتسليم بوّاب الفندق تلك الكمية مقابل 13 ألف دينار تقريبًا.

وتتحصل وقائع القبض على المتهمين الثلاثة في أن إدارة مكافحة المخدرات، كانت قد تلقت بدايةً معلومات حول أحد الأشخاص الذين يعملون في أحد فنادق العاصمة بوظيفة حمّال أمتعة، دلت على أنه يعمل على ترويج مادة الحشيش المخدرة.

لذا، وبعد التأكد من صحة تلك المعلومات بإجراء مزيد من التحريات عن ذلك الشخص، تم استصدار إذن من النيابة العامة للقبض عليه وتفتيشه، وبناءً على ذلك عمد أحد المصادر السرية إلى توطيد علاقته بالمتهم الأول، والذي وافق قبل يوم واحد من الواقعة على طلب المصدر السري شراء قطعة من الحشيش منه.

وفي المكان والوقت المحددين بين المتهم الأول والمصدر السري، والذي اتفق معه على أن يكون اللقاء بالقرب من مسكنه، فقد حضر المتهم الأول وسلّم المصدر السري قطعةً من مادة الحشيش المخدرة وغادر الموقع بسيارته، وبعد متابعته تم القبض عليه من قبل دورية تابعة لشرطة النجدة بالقرب من منطقة الزنج.

وعثر أفراد الشرطة خلال تفتيشهم لسيارة المتهم الأول على حقيبة يد تحوي بداخلها عدد 3 قطع من مادة الحشيش، والتي بوزنها جميعًا ثبت أنها تزن قرابة 3 كيلوجرامات ونصف الكيلو، كما ضبط بحوزته على عدد من أقراص المؤثرات العقلية ومشرب بلاستيكي مخصص للتعاطي ومقص وورق لف السجائر “كاغد”، ومبلغ 20 دينارًا و500 ريال سعودي يعتقد أنهم حصيلة بيع مواد مخدرة.

وبسؤال المتهم الأول عن مصدر تلك المادة المخدرة قرّر أنه يتسلم المخدرات من المتهم الثاني، والذي يعمل بوابًا في الفندق ذاته، وعرض التعاون للإيقاع به بكمين.

وتواصل المتهم الأول مع المتهم الثاني عبر موقع التواصل الاجتماعي “الواتس آب” وطلب منه كميةً من مادة الحشيش المخدرة، فقرّر له أنه تسلّم كميةً كبيرةً من الحشيش وأنه يعمل على ترويجها حاليًّا. وعلى إثر ذلك، تم استصدار إذن من النيابة العامة لضبط المتهم الثاني وتفتيش مسكنه بمنطقة دمستان، وتحركت قوة من أفراد الشرطة للمكان، إذ شوهد المتهم بالقرب من المنزل فتم القبض عليه.

وأثناء سؤال المتهم الثاني هو الآخر عن مصدر تلك المواد وموقع إخفائه للمواد التي بحوزته، اعترف بأن لديه كميةً من الحشيش يخبئها في منزل عمه بمنطقة مدينة عيسى بدون أن يعلم عمه عن أمرها. وبالفعل توجّه عدد من أفراد الشرطة برفقة المتهم الثاني إلى منزل عمه، والذي تم العثور فيه على عدد 9 قطع كبيرة من مادة الحشيش، تزن كل واحدة منها كيلوجرامًا تقريبًا، وبلغ إجمالي وزن القطع التسع 8 كيلو و974 جرامًا.

وأرشد المتهم الثاني على أحد الأشخاص التابعين للمصدر الفعلي لتلك الكمية الكبيرة بحوزته، والذي قال إنه يتسلم المخدرات من شخص خليجي يتواصل معه عبر الهاتف ويطلب منه الكميات التي يروجها، فيرسل إليه مع أحد الأشخاص، موضحًا أن أحد أتباع ذلك الخليجي قادم إلى مملكة البحرين لتسليمه ما زِنَتُهُ 4 كيلوجرامات من ذات المادة، ويسلمه مبلغًا وقدره 1600 دينار، هي قيمة المخدرات المضبوطة بحوزته سابقًا.

ونظرًا إلى تلك الأحداث المتسارعة تم ترتيب كمين للقبض على المتهم الثالث، والذي حضر للموعد المتفق عليه، لكنه وقبل أن يصل لتسليم المتهم الثاني الكمية التي بحوزته اتصل به وأبلغه بأنه سيصلي المغرب في أحد المساجد بالقرب من مركز شرطة الحورة، وبمجرد أن ينتهي سيلتقي به لتسليمه كمية الحشيش التي بحوزته.

وبمجرد أن خرج المتهم الثالث من المسجد تم القبض عليه من قبل أفراد شرطة إدارة مكافحة المخدرات، والذي كان بحوزته فعلاً بداخل سيارته كميةً من مخدر الحشيش وزنها 4 كيلوجرامات، موضحًا أنه حضر من طرف الخليجي لتسليم الحشيش للمتهم الثاني ويستلم منه مبلغًا يعادل قرابة 13 ألف دينار.

وبلغ إجمالي وزن الكمية المضبوطة بحوزة المتهمين الثلاثة قرابة 16 كيلو جرامًا ونصف الكيلو.