+A
A-

الدوسري: فرضـة البديـع من دون حراســة لعدة أشهــر

الوزارة تتحمل مسؤولية أي حوادث مستقبلية

“الحداق” والسباحــة مستمـــران رغم المنــع

مناقصات مستقبلية لتطوير الفرضة والآلية بطيئة

 

تعاني فرضة البديع أو ما يعرف رسميا بـ “مرفأ البديع” من غياب كامل للحراسات ورجال الأمن منذ أكثر من 3 أشهر مما فاقم بعض الممارسات السلبية وغير القانونية بين مرتادي الواجهة البحرية.

ورصدت “البلاد” غياب موظفي إدارة الثروة البحرية الذين كانوا يتواجدون بشكل مؤقت لحراسة المكان وضمان التزام رواد الفرضة بعدم السباحة وعدم اصطياد الأسماك القريبة من الرصيف (الحداق).

وأرجع موظف من داخل إدارة الثروة البحرية غياب الحراس عن الفرضة ببدء موسم حظر الروبيان، مشيراً إلى أن الموظفين كانوا موجودين في الفرضة ويحملون أدواراً مرتبطة أصلا بالتفتيش البحري، وعليه، فقد شرعوا بالرقابة على الأسواق ومرافق أخرى؛ للحد من عملية اصطياد الروبيان وبيعه.

ويمنع “الحداق” بتاتا في فرضة البديع في محاولة؛ لإعطاء لسمك المستزرع داخل مزارع إدارة الثروة البحرية، الفرصة لينطلق في رحلته الطبيعة عبر البحر، وألا يصطاد في وقت مبكر وهو لا يزال قريباً من رصيف المرفأ.

ورغم وجود لافتة واضحة تؤكد منع السباحة في الفرضة؛ نظراً لخطورتها في منطقة تشهد انطلاقة سفن وطراريد، غير أن “البلاد” وثقت بعدستها سباحة أطفال وبالغين بالقرب من منطقة إنزال القوارب والطراريد وخلال أوقات متعددة.                                         

وتغيب الإنارة عن الفرضة بشكل كامل، فيكسوها الظلام الدامس ليلاً باستثناء قليل من الضوء القادم من مقهى صغير موجود فيها.            

من جهته، حذر العضو البلدي عن الدائرة عبدالله الدوسري من استمرار المخالفات في الفرضة، لافتا إلى أن السباحة في محيط المرفأ قد تؤدي إلى إزهاق أرواح أو التسبب بعاهات دائمة إذا ما اصطدم محرك طراد أو سفينة بجسد إنسان عائم مثلاً.  وقال في تصريح لـ “البلاد”: شهدت بنفسي هذه التجاوزات ورصدتها ووثقتها بهاتفي النقال، ومن ثم أرسلت “الفيديو” إلى وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف ليطلع بنفسه على ما يجري من ممارسات خطرة قد تكلفنا الكثير. وحمل الدوسري وزارة الأشغال وشؤون البلديات مسؤولية أي حوادث مستقبلية قد تحصل في الفرضة، مذكراً بحادثة سقوط سيارة في البحر نتيجة غياب البنية لتحتية والخدمات عن المكان.

وحول غياب الحراسة عن المكان، قال الدوسري: إن شؤون البلديات قد بلغته بأن عقودا جديدة ومناقصات ستجرى؛ لتوفير رجال أمن ونظافة للفرضة.

 

 

ولفت إلى أن رصف الشارع/الرصيف الخاص بالمرفأ والذي أضحى متهالكاً إلى حد كبير مرتبط هو الآخر بمناقصة لتطويره. وأردف “جاء مهندسون لمعاينة الرصيف قبل فترة، ونحن الآن ننتظر انتهاء الجوانب المالية والإدارية للمشروع”.

ولفت إلى أن فرضة البديع على موعد مع إنشاء سوق سمك صغيرة على غرار ما هو موجود حالياً  في مرفأ الحد. كل الخدمات المتوقع إضافتها هي تصريحات من الوزير والجهة الرسمية المعنية.

وقال الدوسري: إن الصيادين المحترفين والهواة وأهالي البديع ينتظرون تزويد الفرضة بالخدمات الأساسية بفارغ الصبر، واصفاً آلية التطوير بالبطيئة جداً.