+A
A-

“جلجامش” يقدم “نزهة” للمخرج أحمد سلطان

يستعد مسرح جلجامش لتقديم مسرحية بعنوان “نزهة” في مهرجان الريف المسرحي التاسع الذي سيقام في الفترة من 20 – 30 اغسطس المقبل على خشبة مسرح الصالة الثقافية.

المسرحية عن نص “نزهة في ميدان المعركة” للمؤلف الاسباني فرناندو اربال ومن إعداد وإخراج احمد سلطان ومساعد مخرج عبدالله البكري ومن تمثيل كل من على الاماراتي وحمد العبدالله وعبدالله البكري ومنى الروبي وفهد الزري واحمد سلطان. تصميم سينوغرافيا واستعراض عبدالله البكري وإدارة حركة وتنفيذ إضاءة أفنان المرباطي وتنفيذ الديكور عبدالرحمن الرويعي وهندسة مؤثرات صوتية عبدالرحمن العطاوي.

“البلاد” زارت بروفات المسرحية على خشبة مسرح مدرسة بدر الكبرى وسجلت هذه الوقفات:

يقول المخرج احمد سلطان ان المؤلف فرناندو كتب هذه المسرحية نتيجة أحداث عاشها خلال الحرب العالمية الثانية وينتمي لمسرح العبث ويتكلم بصورة عامة عن ثيمة الحرب وتأثيرها على الشعوب والشخصيات كذلك شخصيات حقيقية، وحينما قمت بإعداد النص ذهبت بعيدا في ما وراء الحرب كالفتن التي تقسم الشعب الواحد والصراعات دون ذكر اسماء او مناطق بل جعلت المسألة عامة والرسالة موجهة للجميع.

ونوه سلطان بالجهود التي يبذلها الفنانين وطاقم المسرحية متمنيا ان يكون العرض عند حسن الظن ويستمتع الجمهور.

اما مساعد المخرج عبدالله البكري فقد اوضح ان وتيرة العمل تسير بنجاح والجميع متحمس لتقديم العمل والصعوبات التي واجهتهم هي الصعوبات المتعارف عليها في المسرح مثل عدم التجانس في البداية ولكن شيئا فشيئا تختفي الصعوبات مع تكرار البروفات. مضيفا البكري ان سبب اتجاهه للاعمال التي تحمل طابعا سياسيا مثل هذه المسرحية هو ان المسرح لا ينفصل عن السياسة وكلاهما يكمل بعضه، فلا يمكن ان لا نلتفت لكل الشرور والحروب التي تحدث في العالم ونجعلها بعيدا عن المسرح، بل العكس ينبغي طرحها على خشبة المسرح ليس كثيمة الحرب في معناها وانما البحث عن السلام والاستقرار وتوصيل الرسالة الاسمي للمشاهد.

واختتم البكري حديثه بتقديم الشكر الى مسرح جلجامش و “ كلفن ميديا” والى إسماعيل مراد وفرقته وإلى كل الأخوة الفنانين والفنيين.

أفنان المرباطي إدارة حركة وتنفيذ إضاءة قالت عن هذه التجربة: لقد جذبني النص بكل مفرداته والعمومية التي يطرحها بين سطوره، فهو ليس سياسيا بالمعنى الشامل وانما ايضا يطرح قضايا اخرى في الحياة مثل التسلط وعدم اللامبالاة وغيرها من الأمور. وأردفت المرباطي انها تجربة جديدة بالنسبة لها في تنفيذ الإضاءة والسينوغرافيا والتي تتطلب مهارة من نوع خاص، فالإضاءة تعتمد على التوقيت والحدس القوي والمتابعة المستمرة لكل خطوات الممثلين وأيضا اختيار الألوان وتأثيرها على الحدث آيا كان.

المعروف أن المخرج والمؤلف المسرحي الأسباني فرناندو آرابال (المولود عام 1932) كتب مسرحية نزهة في ميدان معركة “ عام 1952 أي في نفس العام الذي ظهرت فيه مسرحية “ في انتظار غودو” لصموئيل بيكيت الذي يدين له أرابال في الكثير من الأشكال والمضامين المسرحية. تعتبر مسرحية آرابال هذه ذات الفصل الواحد من أشهر مسرحياته تنديدا بالحرب وأهوالها.