+A
A-

مقتل 3 مستوطنين بعملية طعن في حلميش

لقي 3 مستوطنين إسرائيليين مصرعهم في عملية طعن، الجمعة، قرب مستوطنة حلميش، غرب رام الله، فيما أصيب آخران بجراج.

وما يزال مصير منفذ عملية الطعن مجهولا، لكن بعض الأنباء تحدث عن اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية.

وتأتي عملية الطعن الأخيرة، وسط توتر بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، جراء إغلاق الحرم القدسي عقب عملية أودت بحياة شرطيين إسرائيليين.

واستشهد 3 فلسطينيين ونقل عشرات المصابين إلى المستشفيات جراء اشتباكات في القدس والضفة الغربية في وقت سابق من الجمعة.

وجاءت الاحتجاجات ردا على تركيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية وكاشفات معادن عند باحة المسجد.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس إن 3 فلسطينيين استشهدوا بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت الوزارة في بيان “استشهاد مواطن بالرصاص الحي في الرأس في رأس العامود في القدس المحتلة”.

وأوضحت في بيان آخر أن فلسطينيا ثانيا استشهد “برصاص الإحتلال في منطقة الطور بالقدس”. وذكرت مصادر محلية أنه يدعى محمد أبو غنام وهو في العشرينات من عمره وقد تم تشييع جثمانه.

وقالت الوزارة في وقت لاحق “استشهاد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها بالرصاص الحي في القلب” بعد أن “نقل بجروح حرجة من بلدة أبو ديس (في محيط القدس) إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله”. وذكرت أن اسمه محمد لافي (17 عاما).

وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية “خلال أعمال الإخلال بالنظام برأس العامود تم لاحقا استلام إخطار مفاده تحويل مصابين شابين مقدسيين وبصورة مستقلة للعلاج بمستشفى المقاصد ومن ثم أقرت الطواقم الطبية وفاة أحدهما”.

وأوضحت السمري في بيان لاحق أن الشرطة تسلمت “إخطارًا مفاده وفاة الشاب من الطور الذي كانت الشرطة قد استلمت من قبلها إخطارا حوله مفاده نقله إلى مستشفى المقاصد خلال أعمال الإخلال بالنظام العنيفة التي كانت توسعت بالحي”.

وأضافت أن المواجهات “اشتملت على رشق القوات الإسرائيلية بالمفرقعات مباشرة مشكلة خطرا على سلامة حياة أفراد القوات التي ردت بتفريق المخلين بالنظام”.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن 193 فلسطينيًا أصيبوا خلال المواجهات المتواصلة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس وفي مواقع متعددة من الضفة الغربية.

وأوضح الهلال الأحمر أن الإصابات تنوعت بين الرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع وكسور نتيجة الضرب والسقوط.

وأدى آلاف الفلسطينيين امس صلاة الجمعة خارج الحرم القدسي بعد رفضهم الدخول عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها السلطات الإسرائيلية يوم الأحد بعد مقتل شرطيين إسرائيليين في اشتباك مسلح قتل فيه أيضا ثلاثة فلسطينيين من سكان إسرائيل في محيط الحرم القدسي.

وعززت إسرائيل إجراءات الأمن في القدس، أمس، بعد أن قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم إزالة بوابات الكشف عن المعادن عند مداخل الحرم القدسي.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح الجمعة أنها ستبقي على البوابات التي وضعت الأسبوع الماضي أمام مداخل المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان إنه بناء على قرار الحكومة الإسرائيلية، فإن “بوابات كشف المعادن ستبقى في مكانها. وفي الوقت نفسه، فإن لدى الشرطة صلاحية اتخاذ القرار حول مستوى التدقيق الأمني الذي ستقوم به عبر هذه البوابات”.

وأعلنت الشرطة أيضا منع الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لأداء الصلاة، مع ازدياد حدة التوتر بسبب التدابير الأمنية التي فرضتها إسرائيل للدخول إلى الحرم القدسي.

وتزايدت الدعوات إلى “جمعة غضب” مع رفض الفلسطينيين منذ الأحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد، احتجاجا على الإجراءات الاسرائيلية التي فرضت الجمعة الماضي بعد هجوم قتل خلاله شرطيان إسرائيليان و3 مهاجمين من عرب إسرائيل.