+A
A-

حميدان: تنظيم معرض توظيف خاص لأهالي الدراز

5647 أسرة استفادت من المساعدات الاجتماعية في “الشمالية”

 

زار وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أمس، قرية الدراز في المحافظة الشمالية، يرافقه المسؤولون والمختصون في الوزارة، وعقد لقاء مفتوحاً في مجلس علي عبد الرضا العصفور، بحضور محافظ الشمالية علي العصفور، وأعضاء من مجلس النواب والفعاليات الاجتماعية، وعدد من المواطنين.

وتم باللقاء طرح ومناقشة احتياجات أهالي قرية الدراز والقرى المجاورة، بشأن الخدمات العمالية والاجتماعية التي تسهم في توفير المستوى المعيشي اللائق للمواطنين، عبر تسهيل وتيسير إجراءات حصولهم على مختلف الخدمات، وضمان الاستفادة المثلى من منظومة ومشروعات الحماية الاجتماعية، والتي تشمل توفير فرص العمل اللائقة، وبرامج التأهيل والتدريب والتأمين ضد التعطل، فضلاً عن برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية المقدمة للمواطنين كافة في المملكة. وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الأنشطة والزيارات الميدانية، تنفيذاً للتوجيهات الكريمة الصادرة عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بشأن تكليف عدد من الوزراء الذين يمثلون مختلف القطاعات الخدمية بزيارة أم الحصم والدراز والقرى الواقعة على شارع البديع لتفقد احتياجات الأهالي فيها، ومتابعة المشاريع التي تنفذ، أو الجاري العمل على تنفيذها، وتعريف الأهالي بخدمات الرعاية والبرامج التنموية للمواطنين في قطاعي العمل والتنمية الاجتماعية.

استقرار الأسر

وفي كلمة بهذه المناسبة، أشاد الوزير حميدان بالتوجيهات الكريمة لصاحب السمو رئيس مجلس الوزراء، والتي تعكس حرص سموه على تقديم أقصى الخدمات الممكنة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية في إطار تنفيذ الحكومة لمنظومة الحماية الاجتماعية الشاملة، مؤكداً أن الوزارة ستواصل وبكل جدية تحقيق أهداف الحكومة لتعزيز فرص العيش الكريم للمواطنين، والتأكد من توفير الخدمات كافة أمامهم مع ضمان كفايتها وجودتها، وذلك عبر منحهم الأولوية في مختلف برامج ومشاريع عمل الوزارة والنظر في متطلباتهم الاجتماعية وتوفير فرص العمل اللائق التي ترسخ من استقرار الأسر.

وأكد حميدان أهمية مثل هذه اللقاءات التفاعلية والتواصل بين الجهات الحكومية ومختلف الشرائح الاجتماعية؛ لإطلاع المواطنين على مختلف الخدمات والإجراءات للحصول على تلك الخدمات، وبالذات ما يتعلق منها بالمكتسبات المعيشية للمواطنين، مشيراً في هذا السياق إلى أن حضور المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى منطقة الدراز يأتي في إطار خطة شاملة لتعزيز التواصل المباشر مع الأهالي وتلمس احتياجاتهم والعمل على تلبيتها، وهي فرصة في الوقت ذاته لتعريف المواطنين بأنواع الخدمات التنموية التي توفرها الوزارة في قطاعي التنمية الاجتماعية والعمل.

معرض للتوظيف

وفيما يتعلق بالمشاريع الموجهة إلى أبناء المحافظة الشمالية في مجال توظيف وتأهيل الباحثين عن عمل، قال الوزير الوزارة إنه يوجد في المحافظة مركزان متكاملان لتقديم خدمات التوظيف والتدريب والتأمين ضد التعطل، وهما مركز المحافظة الشمالية في مجمع “الكاونتري مول”، الذي يستقبل ما معدله من 2000 إلى 3000 مراجع شهرياً، ومركز مدينة حمد للتوظيف والتدريب، الذي يستقبل ما معدله من 2500 إلى 3500 مراجع شهرياً، ويتم من خلالهما تقييم قدرات الباحثين عن عمل لتحديد احتياجاتهم التدريبية وترشيحهم لوظائف بأجور مناسبة، مشيراً إلى أنه نظراً للكثافة السكانية للمحافظة، ستقوم الوزارة بتنظيم معرض للتوظيف مخصص لأهالي منطقة الدراز والقرى الواقعة على شارع البديع بالفترة المقبلة.

كما أكد الوزير استمرار مشاريع تعزيز استقرار العمالة الوطنية في سوق العمل عبر سياسة دعم أجور المواطنين العاملين بالقطاع الخاص من خلال مشروع تحسين الأجور للعاملين بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين)، والذي يكفل استقرار العمالة الوطنية وزيادة إنتاجيتها ورفع مستواها المعيشي.

وكشف حميدان، خلال الزيارة، عن بعض المشروعات التنموية المستقبلية المزمع تنفيذها في المحافظة الشمالية، ومنها مركز “ألبا” الاجتماعي في منطقة البديع، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد التصاميم للمشروع.

الضمان الاجتماعي

وشرح الوزير للحضور في المجلس سلسلة من الخدمات التي تعمل الوزارة على تطويرها بما يتوافق مع الحجم السكاني المتزايد وتنوع احتياجات المواطنين، مؤكداً أن الهدف الأسمى للحكومة هو رفع المستوى المعيشي للمواطنين.

وأكد أن الوزارة ماضية في تكريس الجهود المتصلة بالرعاية الاجتماعية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر عدد من البرامج الإنمائية ومن ذلك الضمان الاجتماعي، وهي مساعدات اجتماعية تقدمها الحكومة للأفراد والأسر ذات الدخل المحدود المستوفين لشروط الاستحقاق المنصوص عليها بالقانون، لافتاً إلى أن 5647 أسرة في المحافظة الشمالية استفادت من مساعدة الضمان الاجتماعي.

كما تقوم الوزارة انطلاقاً من مبدأ الشراكة المجتمعية والوقوف مع الأسر البحرينية بتعويض بعض الأسر عن الحوادث الطارئة كالتعويضات عن حالات حريق المنازل، إذ تقدم في هذا الشأن تعويضات عن الأضرار المادية التي يخلفها الحريق، وتوفير المكان المؤقت لإيواء الأسرة التي نشب حريق في منزلها إذا دعت الحاجة، مؤكداً أن هذه الحماية الاجتماعية للمواطنين سوف يتم تعزيزها خلال الفترة القادمة.

وتطرق الوزير كذلك إلى “مشروع خطوة للمشاريع المنزلية”، إذ يقدم جميع الاحتياجات والتسهيلات المطلوبة للأسر والأفراد لبدء مشاريعهم التجارية من منازلهم، والذي يهدف إلى تحسين وضع الفرد البحريني اقتصادياً واجتماعياً وتطوره الإنتاجي وتنميته للاعتماد على ذاته واستدامة إنتاجيته.

 

 

المنظمات الأهلية

وعلى صعيد متصل، أكد حميدان أن المنظمات الأهلية تعتبر شريكاً أساساً مع الحكومة في تنفيذ برامج الوزارة المجتمعية، داعياً بهذه المناسبة المواطنين للاستفادة من وجود 90 جمعية أهلية في المحافظة الشمالية، حيث يوجد مقر الجمعيات الشبابية ويستفيد منه حالياً أكثر 12 جمعية شبابية مدعومة من قبل الوزارة، إضافة إلى المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية الذي يتولى عملية تمكين المنظمات الأهلية من خلال تقديم الاستشارات الفنية والمالية والتقييم المؤسسي، ومن خلال برنامج المنح المالية.

وتحدث باللقاء محافظ الشمالية علي العصفور، وأشاد بتوجيهات سمو رئيس الوزراء للمسؤولين بزيارة القرى والوقوف على احتياجات ومتطلبات المواطنين بصورة مباشرة، مشيراً إلى أن زيارة وزير العمل والتنمية الاجتماعية ستكون لها نتائج إيجابية، خصوصاً أن تجربة المحافظة مع الوزارة خلال السنوات الماضية أثبتت نجاحها، مشيراً إلى أن كل ملف يتم فتحه يثمر عن إنجازات جديدة للمواطنين، معرباً عن أمله في أن تفضي هذه الزيارة إلى آليات عمل محددة في ملفات توظيف المواطنين من أهالي المحافظة، وكذلك تعزيز الرعاية الاجتماعية للأسر البحرينية.

وظائف جاذبة

وتحدث النائب جلال المحفوظ مشيدا بتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء، للوزراء بزيارة القرى وتلمس احتياجاتهم، مشيراً إلى أن هذا اللقاء المباشر يشكل فرصة لتفهم الاحتياجات الفعلية للمواطنين من أهالي القرية، لافتاً إلى أن من أهم آليات معالجة مشكلة الباحثين عن عمل  تكمن في تعديل بعض مواد قانون العمل الأهلي بالقطاع الخاص، مؤكداً أن مجلس النواب سيقوم بتعديلات لبعض نصوص القانون لإلزام القطاع الخاص ببحرنة الوظائف الجاذبة للمواطنين، لافتاً إلى ان هذه التعديلات المقترحة سيتم مناقشتها في الدورة المقبلة للبرلمان.

ومن جانبه، أبدى النائب حمد الدوسري رغبة في تفعيل مقترح رفع مخصص الإعاقة إلى 200 دينار شهرياً بدلاً من الـ 100 دينار التي تصرف حالياً، مؤكداً أهمية هذه الزيادة في تغطية تكاليف رعاية ذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم، كما طالب بمزيد من التنسيق بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمحافظة الشمالية بشأن الحماية الاجتماعية التي تقدم للمواطن، فضلاً عن تكثيف التوعية بخدمات الوزارة المتنوعة والتي تلامس احتياجات المواطنين الأساسية.

الأسر المنتجة

وأكد عضو مجلس الشورى السابق علي عبدالرضا العصفور أن منطقة الدراز تعتبر من أكبر قرى البحرين من حيث الكثافة السكانية، مما يحتم النظر بجدية في شأن توفير احتياجات أهالي المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بتوظيف الباحثين عن عمل من شباب القرية، مشيراً إلى أن القرية تحتاج إلى مركز اجتماعي شامل، خصوصا مع وجود قطعة أرض مخصصة لهذا المركز.

كما دعا إلى إعادة فتح مركز الصوف الحرفي بالدراز، والذي كانت تستفيد منه الأسر المنتجة من أبناء القرية، مشيراً إلى أهمية المحافظة على هذه الحرفة التراثية التي تشكل معلما من معالم مملكة البحرين.

طاقات الشباب

بدوره، قال رئيس نادي الاتفاق أحمد المرزوق إن من أهم عوامل الاستقرار والأمن المجتمعي هو استقرار وتماسك الأسرة واستثمار طاقات الشباب الباحث عن العمل، داعياً في هذا السياق إلى ضرورة العمل على تحديث بيانات العاطلين في القرية وحصر رغباتهم في نوعية الوظائف المرغوبة؛ تمهيداً لتأهيلهم وتوظيفهم في القطاع الخاص في وظائف مجزية.

أما نائب رئيس جامعة البحرين علي منصور فأشاد بتوجيهات سمو رئيس الوزراء، داعياً إلى معالجة مشكلة البطالة وتشكيل لجنة أهلية تعنى بحصر أعداد الباحثين عن عمل وتأهيلهم وتوظيفهم في مختلف مؤسسات القطاع الخاص.

كما أشار أحمد الوداعي إلى دور المنظمات الأهلية وفي مقدمتها الجمعيات الخيرية التي ساهمت في مساعدة العديد من الأسر المتعففة، ما يتطلب تسهيل إجراءات منح التراخيص لجمع المال بغية التيسير على الجمعيات للقيام بمهامها نحو خدمة هذه الأسر. كما أشادت عضو المجلس البلدي للمحافظة الشمالية فاطمة القطري بمجمع الإعاقة الشامل في منطقة عالي، مؤكدة أنه سوف يحدث نقلة نوعية في مجال رعاية وتأهيل وتوظيف وحماية ذوي الإعاقة.