+A
A-

صاحب حملة سفر وسياحة لـ“البلاد”: بعت ذهب زوجتي وسيارتي لتقليل الخسائر والقضية لدى الشرطة

اضطر صاحب إحدى حملات السفر والسياحة البحرينية لبيع ذهب زوجته وسيارته وكل ما يمكن بيعه، ليسدد بذلك جزءًا من الخسارة التي تعرض لها؛ بعد خداعه من قبل أحد مكاتب السفريات التي سبق له التعامل معها، من خلال اقتطاعه لتذاكر وهمية زعم أنها مسترجعة ويرغب ببيعها بأسعار مناسبة.

ونفى صاحب الحملة لـ“البلاد” أن يكون هناك طرف متسبب لإيقاعه في هذه “الورطة”، وأن ما حصل كان سببه “تصرف غير مسؤول” من قبل صاحب إحدى مكاتب السفريات، كبّد الحملة خسائر كبيرة، وتسبب في تفويت الرحلة على المسافرين.

وحول توقعاته بشأن دافع صاحب مكتب السفريات من وراء إحداثه لهذه المشكلة، قال “إنه علم في وقت لاحق أن صاحب ذلك المكتب مديون بمبلغ يقدر بنحو 15 ألف دينار، وأنه سيتعرض للحبس في حال عدم تسديده لذلك الدين، وعليه يتوقع أن ذلك كان هو الدافع وراء قيامه بهذا التصرف”.

وتابع حول تفاصيل المشكلة، أن صاحب مكتب السفريات عرض بشكل رسمي على الحملة مجموعة من تذاكر السفر إلى مدينة مشهد، وقدمها بأسعار جيدة، وعليه تم الاتفاق على شراء التذاكر، وتوقيع العقود واستلام الأرصدة.

وأضاف أنه بناءً على ذلك قامت الحملة بنشر إعلانات الرحلة، وأخذت جوازات المسافرين واستلمت المبالغ منهم والمقدرة بنحو 12 ألفًا و800 دينار، وسلمتهم لصاحب مكتب السفريات.

المفاجأة

وذكر أنه في اليوم التالي تسلمت الحملة التذاكر، وقامت بالتأكد من شركة الطيران بأن الحجز سليم، إلا أن المفاجأة كانت حين قام صاحب المكتب بإلغاء الحجز في وقت لاحق دون علم صاحب الحملة، وقبل يومين من موعد الرحلة أرسل له رسالة “واتس أب” أبلغه فيها أنه لظروف معينة تم إلغاء الحجز، وأنه سيحوله على رحلة ثانية في اليوم التالي إذا رغب بذلك، فأبلغته بموافقتي.

وقال “إن الحملة أبلغت حينها المسافرين بالمشكلة وتم التعامل مع الأمر بسهولة، إلا أن صاحب المكتب كرّر فعلته في المرة الثانية، ووعد بتحويل رحلتهم لليوم الذي يليه إلا أنه عاد وكرّر فعلته للمرة الثالثة، وعليه تم إلغاء الرحلة”.

وأضاف أن هذه المشكلة تكرّرت لديه في الرحلة الثانية والمقرّرة بتاريخ 6 أغسطس، وأن الحملة تسعى حاليًّا لأن تجد حلاً لها وتسيير الرحلة في تاريخ 8 أغسطس.

وبيّن صاحب الحملة أن هناك جهودًا كبيرة بذلت ومازالت تبذل في سبيل التقليل من حجم الخسارة، حيث ذكر أنه اضطر لبيع ذهب زوجته وسيارته وغيرها من الحاجيات وذلك في سبيل التقليل من حجم الخسارة، مؤملاً في أن تحمل الساعات القادمة “البشارة” بشأن إتمام إجراءات الرحلة الثانية.

وكان صاحب الحملة أكد في تسجيل صوتي بثّه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، “أنه لن يدخر جهدًا في سبيل استرجاع أموال المسافرين، حيث قام باتخاذ الإجراءات اللازمة لدى الجهات الأمنية والقانونية في المملكة، لتقوم بدورها في معالجة تلك المشكلة”.

وحول سبب تواجده خارج المملكة في هذه الفترة، أوضح أنه ذاهب ليعالج مشكلة أخرى تتعلق بتبدل مطار العودة إلى المملكة لعدد من المسافرين، إضافة إلى عدم توفر تذاكر عودة 15 من المسافرين إلى البحرين.