+A
A-

البنا لـ “البلاد”: جائزة سمو الشيخ خليفـــة بــن علـــي... من المحلية إلى رحاب العالمية

تنطلق 25 سبتمبر المقبل بمشاركة شبابية واسعة وفعاليات مكثفة

الجائزة تهدف إلى الاهتمام بالعمل الخيري والتطوعي

تكريم الشخصيات والمؤسسات الأكثر تميزاً وعطاءً وتأثيرا

 

أشار رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد البنا إلى أنه تم تحديد يومي الاثنين والثلاثاء 25 و26 سبتمبر 2017، لانطلاق احتفالية جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للعمل الخيري (وفاءً لأهل العطاء)، وثمن جهود سموه في إطلاق هذه الجائزة الرائدة، التي تضاف إلى مسيرة العطاء والخير الإنسانية التي أطلقها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وزرعها شجرة رائعة العطاء، واختطها أصحاب السمو أنجاله وأحفاده؛ لتكون شجرة الخير والعطاء ممتدة في كل جوانب الحياة بالبحرين وعلى مستوى العالم، وليبقى اسم البحرين مضيئا في كل محاور العطاء والإنسانية.

وتقدم رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة وجميع منتسبي الجمعية بخالص الدعاء الصادق لسمو الشيخ خليفة بن علي لرعايته فعاليات الجائزة والعمل الخيري بالبحرين، معبرين عن فخر الجمعية بهذه المبادرة من لدن سموه، والتي جعلت من الجمعية اسما له الريادة في هذا الجانب المهم.

برنامج الاحتفالية

واستعرض البنا في تصريحات خاصة لـ “البلاد” خريطة فعاليات الجائزة في نسختها الرابعة، مبينا أنها ستشمل باليوم الأول 25 سبتمبر 2017، الملتقى المصاحب للاحتفالية وجولة للوفود المشاركة لزيارة معالم البحرين، وفي اليوم الثاني 26 سبتمبر 2017 ستعقد ورش العمل ويكرم المشاركون في الملتقى، وستقام احتفالية الجائزة.

وتابع أن اللجان التنظيمية تتكون من لجان عدة لتنفيذ خطة عمل الاحتفالية، وتضم: لجنة البرامج والفعاليات، لجنة العلاقات العامة والإعلام، اللجنة الإدارية والمالية، ولجان أخرى حسب احتياجات العمل.

وأردف أن الاحتفالية ستبدأ باستقبال راعي الحفل سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، تليه كلمة ترحيبية لرئيس مجلس الإدارة وكلمة سمو راعي الحفل، وكلمة المكرمين بالجائزة، ثم الأوبريت الفني، وتوزيع الجوائز والأوسمة على المكرمين، وافتتاح المعرض المصاحب للاحتفالية.

مجالات جديدة

وبين البنا أنه تم اعتماد مجالات جديدة لجائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للعمل الخيري “وفاءً لأهل العطاء” لهذا العام 2017؛ لإعطائها طابعاً دولياً أكبر من الأعوام السابقة، إذ تم تحديد 4 مجالات لرعاية كبار السن، وهي: مجال الأعمال الخيرية التطوعية الداعمة لقضايا كبار السن، مجال أعمال الخير والبر والإحسان، مجال البحوث والدراسات والمقالات العلمية المتعلقة بكبار السن والاهتمام الخاص بكبار السن وتسليط الضوء على قضاياهم، ووسام التميز “وفاءً لأهل العطاء”.

وقال البنا “إن الجمعية تتطلع في ظل رعاية الرئيس الفخري للجمعية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة لأن تكون الجائزة دولية، وهو الهدف الذي تعمل على تحقيقه جمعيتنا، فسموه لا يدخر جهداً في مساندة ومساعدة ودعم هذه الجائزة بشتى السبل؛ لتكون في مصاف الجوائز العالمية، ونحن ماضون في تحقيق هذه الأمنية وعلى أمل كبير في أنها ستكون عالمية قريبا”.

أهداف الجائزة

وأفاد البنا بأن الجائزة تهدف إلى الاهتمام بالعمل الخيري والتطوعي في مجال رعاية المسنين وتقدير العاملين في هذا المجال، وتكريم الشخصيات والمؤسسات الأكثر تميزاً وعطاءً وتأثيرا، وتقدير الكفاءات المتميزة في مجال رعاية المسنين، كما تهدف إلى بث روح التنافس بين أفراد المجتمع للعمل الجاد وتقديم الأفضل في مجال رعاية المسنين، والإسهام في الارتقاء بالوعي الاجتماعي لقيمنا الإسلامية والعربية لجميع قطاعات المجتمع عموما وقطاع الشباب خصوصا، التي تحث على رحمة ورعاية المسنين من خلال تكريم الشخصيات المميزة، ما من شأنه أن يقود الجميع للتنافس على تقديم الأفضل لهم ورعايتهم وتولي قضاياهم.

وتهدف الجائزة أيضاً إلى تبادل الخبرات في هذا المجال من خلال الملتقى الذي يقام على هامش الجائزة، والذي يقدم محاضرات وورش عمل تثري الحاضرين بالثقافة العربية والإسلامية لرعاية المسنين ودور الشباب التطوعي في هذا المجال، وكذلك إبراز كل الوفود المشاركة مناهجها وموروثاتها المتبعة وتجاربها في هذا المجال.

الملتقى الدولي

وعن محاور الملتقى الدولي لرعاية كبار السن (تمكين المسن)، قال إنه يعقد تحت مظلة الملتقى الدولي المصاحب لاحتفالية الجائزة، وسوف يدير الملتقى رئيس لجنة الأنشطة والفعاليات وعضو مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد عبدالرحمن، وسيكون المحور الأول عن التنمية المستدامة في عالم كبار السن، والثاني عن تعزيز ودعم تماسك أسر كبار السن، والثالث عن قوانين وتشريعات حماية المسنين بمملكة البحرين.

وبين أن الفعاليات المصاحبة للاحتفالية والملتقى تشتمل على معرض الفنون التشكيلية الذي يشارك فيه كل من جمعية الفنون التشكيلية وجمعيات رعاية الوالدين والوفود المشاركة في الاحتفالية والملتقى وجمعية رواد كشافة البحرين.

وأوضح رئيس جمعية لرعاية الوالدين أن الجمعية أقامت يوم 20 يونيو 2017 أولى ورش عمل الزراعة المائية دون تربة باستخدام أحدث التقنيات، وتعد هذه الورشة واحدة من 5 ورش ضمن برنامج توظيف الأساليب الحديثة في الزراعة دون تربة في تمكين المسن ماديا وعمليا، وهو مشروع الجمعية الفائز بمنحة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للعام 2016، مشيرا إلى أن الجمعية ستقيم 4 ورش أخرى تدرب فيها منتسبيها على أحدث تقنيات الزراعة دون تربة في شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين.

مسابقة الرسم

وقال البنا إن من الفعاليات المصاحبة مسابقة الرسم السنوية، وستقام يوم 6 سبتمبر ويتم من خلالها التعبير عن الوالدين وبرهما وتضحياتهما والإحسان إليهما وغير ذلك من أمور تتعلق بالوالدين، موضحا أنها تستهدف فئة الشباب من طلاب المدارس الحكومية والخاصة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتشرف على نتائجها لجنة من المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص في الرسم والفنون الجميلة من اختصاصيي ومعلمي وزارة التربية والتعليم، منوها إلى أن اللوحات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى سيتم الاحتفاظ بها لتقدم هدايا تذكارية لرؤساء الوفود وكبار زوار جمعية البحرين لرعاية الوالدين.

وأضاف: أما باقي اللوحات الفنية فسيُزين بها مقر جمعية البحرين لرعاية الوالدين، كما سيتم اختيار بعض اللوحات الفنية لتقديمها كهدايا لجمعيات المجتمع المدني المتعاونة.

وسيُصدر تقويم سنوي لجمعية البحرين لرعاية الوالدين يضم بعضا من هذه اللوحات الفنية. وأيضا سيُصدر كتيب عن كبار السن أعضاء في جمعية البحرين لرعاية الوالدين ممن لهم بصمات وتأثير في المجتمع، وستضاف اللوحات الفنية في الكتيب.

معايير الجائزة

وأوضح البنا أن من معايير الجائزة أن يكون المرشح ممن يشهد له بالمساهمة الفعالة وليس ممن له أي سجلات سلبية أو ميول طائفية أو أعمال يحاسب عليها قانون مملكة البحرين، وأن يكون ساهم بشكل إيجابي وفعال سواء ماليا أو معنويا في العمل الخيري والتطوعي، وأن يكون مشاركا في القضايا المتعلقة بخدمة كبار السن أو المتقاعدين، لفترة لا تقل عن 10 سنوات متواصلة.

كذلك أن يكون ناشطاً في المجالين الإنساني والاجتماعي وبذل الجهود الداعمة والمشهودة لمسيرة وقضايا كبار السن والمتقاعدين في المجتمع.

وتابع: يشترط أن يكون المرشح ناشطا في المجال الإعلامي لتغطية القضايا الإعلامية الخاصة بالأعمال الخيرية على جميع المستويات سواء الصحافية أو الإذاعية أو التلفزيونية أو السينمائية وغيرها من المجالات الإعلامية التي تبرز هذه القضايا للرأي العام، كما يجب أن يكون ممن قدموا أو منحوا أو وفروا فرص عمل لكبار السن والمتقاعدين القادرين منهم، ويشترط أيضا أن يكون ممن قدموا خدمات طبية أو صحية مجانية أو ممن قدموا البحوث والدراسات الثقافية التي تنشر وتساهم في الثقافة التوعوية والصحية المتعلقة بكبار السن والمتقاعدين.

وذكر أن المرشح يجب أن يكون ممن قدموا الاستشارات القانونية والتوعوية لحقوق ومسؤوليات ومكافآت كبار السن والمتقاعدين وساعدوا بشكل فعال في سبيل الحصول عليها، وأن يكون من المتطوعين في مجالات تعليم وتثقيف وتوعية كبار السن والمتقاعدين سواء دراسياً أو مهنياً مما يساعدهم في زيادة مواردهم المالية، وكذلك أن يكون من الباحثين المهتمين بالأعمال الخيرية والتطوعية وأعمال البر والإحسان ومساهما فعالا في وضع الخطط الإستراتيجية لدعم المشاريع التطوعية، وأخيرا أن يكون ممن قدموا وساهموا في دعم التثقيف الديني والإسلامي سواء بالوعظ أو بالتدريس أو التحفيظ من خلال مركزه أو وضعه الديني في الدولة سواء في المراكز الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية أو على حسابه الخاص.

نموذج الجائزة

وأوضح البنا أنه تم اعتماد نموذج موحد للجائزة، وهو عبارة عن نصب مصغر من النحاس والرخام مصمم من قبل فنان بحريني، مع كتابة اسم الجائزة على النصب وكذلك سنة الجائزة إضافة إلى اسم المرشح لنيلها، ويكون هذا النصب معتمدا لهذه الاحتفالية لجميع السنوات، بحيث تمنح الجائزة بشكل سنوي حسب المجالات المذكورة أعلاه ولعدد من الجهات التي تنطبق عليها المعايير المذكورة على أن تشمل كلا من وزارات أو هيئات أو جمعيات وأفراد أو مؤسسات أو شركات أو بنوك واستشاريين أو حقوقيين أو مثقفين أو معلمين أو مدربين أو إعلاميين.

وأشار رئيس جمعية البحرين لرعاية الوالدين أحمد البنا إلى أنه وفي إطار عمل جمعية البحرين لرعاية الوالدين ومن خلال سعيها الدؤوب للارتقاء بالخدمات المقدمة للمسنين والحث على تقديم الأفضل لهم وتحقيق أقصى تبادل للخبرات مع قطاعات المجتمع المدني كافة خصوصا قطاع الشباب، وفي ظل الرئاسة الفخرية لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، والدعم المستمر والمتواصل من لدن سموه للجمعية وعملها المثمر، أطلقت في العام 2013 جائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة للعمل الخيري (وفاءً لأهل العطاء)، لتقام فعالياتها سنوياً بمناسبة اليوم العالمي والعربي للمسنين؛ تكريماً للرواد أصحاب العطاء في مجال رعاية المسنين من جيل الشباب والمؤسسات والشخصيات المؤثرة في المجتمع رداً لجميلهم، ولتتواكب هذه الجائزة مع المستجدات العالمية والدولية التي تتطلب توفير كل ما يلزم من عناية ورعاية للمسنين وفق المعايير الدولية ولتتماشى مع الاحتفالات الدولية بالمسنين، حسبما أوصت به الجمعية العامة للأمم المتحدة.