+A
A-

مقومات إتمام عمليات الاندماج والاستحواذ بنجاح - تقرير -

“أرقام”: أكد خبراء واقتصاديون أنه على الرغم من أن عمليات الإدماج والاستحواذ ليست سهلة، وتنطوي على كثير من التفاصيل التي قد تكون مزعجة، إلا أن لها كثيرًا من الفوائد، إذا ما تمت دراسة مقوماتها بشكل صحيح.

ويقرر بعض كبار المديرين التنفيذيين وأصحاب الشركات الاندماج، بغرض السيطرة على السوق من خلال الشراء بضم شركات منافسة، بينما يقرر آخرون ذلك لأسباب مختلفة مثل كسب عملاء جُدد، زيادة الإنتاجية، ودخول أسواق جديدة.

وبصرف النظر عن أسباب الإدماج أو الاستحواذ، ينبغي أن تبدأ هذه العملية وتنتهي وفق إستراتيجية، تنطوي على التركيز على كل شيء بداية من ثقافة الشركة، وموقعها الجغرافي، ومنتجها، وحتى السوق الذي تستهدفه.

ومن أجل تجنب صفقات الاستحواذ الفاشلة، نشرت مجلة “إنتربنور” تقريرًا يتضمن بعض النصائح، تساعد رائد الأعمال على التركيز على الأشياء الصحيحة، إذا كان على وشك تنفيذ هذه العملية، وهي تتلخص فيما يأتي: يجب أن يتم تقييم شامل للسيولة والوضع المالي، التأكد من أن الشركة لديها سيولة كافية لتنفيذ الخطوة والاستمرار في مثل هذا الاستثمار، على مجلس الإدارة التأكد من أن رأس مال شركته قادر على تحمل مسؤوليات واستثمارات جديدة، إذا لم يكن متأكدًا من ذلك، ينبغي ألا يمضي قدمًا في عملية الاستحواذ، تكوين فريق من أفضل الخبراء إذ يوجد في معظم الشركات تقريبًا هذه الأقسام الثلاثة: القسم المالي، والمبيعات والتسويق، وسيكون من المفيد جمع خبراء من المجالات الثلاثة معًا لتشكيل فريق محترف، ومن الضروري أن يكون أعضاء الفريق قادرين على العمل معًا، قد تحتاج الشركة إلى خبراء من خارجها في مجالات الاستشارات القانونية أو التقييم والمحاسبة.

تحديد الأهداف وقياس النجاح إذ يجب أن يسأل المُقدم على عملية الاندماج نفسه عدة أسئلة، مثل هل الهدف هو تعزيز حصته في السوق؟ أم الاستحواذ على منتجات وخدمات جديدة؟ أم هي محاولة لدخول أسواق جديدة أو القضاء على المنافسة؟ ستساعد الإجابة على هذه الأسئلة في تحديد أهداف الشركة، واتخاذ القرارات في المسار الصحيح.

التأكد من مشاركة المعلومات بأمان وفعالية لقد انتهى العصر الذي تُرسل فيه الشركة التي ترغب في الشراء، فريقها إلى الشركة الأخرى لفحص وثائق أعمالها.

ورغم أن العصر الرقمي سهل هذه العملية، إلا أنه جلب مخاطره الخاصة والمتمثلة في القضايا الأمنية، ومن أجل تجنب هذه المشكلات، يمكن إنشاء غرفة افتراضية، لمساعدة الطرفين على فحص وثائق الأعمال الخاصة ببعضهما بعضا بأمان وكفاءة.

تمثل غرف البيانات الافتراضية موقعا محايدا وآمنا، وتمكن أعضاء الفريقين من مشاركة الوثائق والتعاون بفعالية. إضافة إلى تسريع إتمام صفقات الإدماج والاستحواذ، وخفض العديد من التكاليف مثل النقل. تكوين أفضل فريق للقيادة إذ يؤدي دمج أي كيانين منفصلين لتحديات خاصة بالتوافق والتكامل، مهما بُذل من جهد لتجنب هذه المخاطر، يتطلب كل تحول وتغيير وجود قيادة قوية، يجب اختيار أعضائها من الأشخاص القادرين على تحديد وجهة وكفاءة الكيان الجديد مُسبقًا. هناك عدة أسئلة ينبغي طرحها لتجنب اختيار الأشخاص الخطأ، مثل هل المدير التنفيذي يفكر بسرعة ووضوح؟ هل لديه مهارات قوية؟.

ينبغي اختيار أعضاء فريق القيادة من الشركتين، لأن كلا منهما سيكون قادرًا على فهم طبيعة عمل وثقافة شركته، إضافة إلى معرفة الموظفين بشكل شخصي.