طالبت اتحادات البحرين والإمارات والسعودية لكرة القدم بتأجيل موعد إقامة بطولة كأس الخليج في نسخته 23 والمقرر إقامتها في دوحة قطر خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين.

إذ كشفت جهات إعلامية عدة أن الاتحادات الخليجية الثلاثة (البحرين، الإمارات، السعودية) ارتأوا تأجيل إقامة الحدث الخليجي وذلك ردًّا على خطاب الأمانة العامة لكأس الخليج العربي الذي تسلموه في 7 سبتمبر الجاري بشأن دعوتهم لحضور حفل مراسم قرعة البطولة التي ستقام في 25 من الشهر الجاري.

وعزت الاتحادات الثلاثة مطالبتهم بالتأجيل بسبب عدم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية والمفروض عليها من قِبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، كما أنها (الاتحادات الثلاثة) تتمسك بقرار إقامة البطولة في نسختها 23 بدولة الكويت صاحبة حق الاستضافة وفق النظام المعمول به بين الدول وخصوصًا أن هناك مساعي من قِبل المسؤولين بالكويت لرفع قرار الفيفا والعودة من جديد لاستئناف نشاطها على صعيد البطولات الخارجية ومنها بطولة الخليج التي تمتلك فيها نصيب الأسد من حيث عدد الفوز بألقابها (10 مرات).

وإذا ما تم تأكيد قرار التأجيل لهذه البطولة، فإنها ستكون ضمن سلسلة بطولات خليجية كُتب لها التأجيل أيضًا، إذ تم تأجيل بطولة الناشئين لكرة اليد والمقرر إقامتها في الإمارات أغسطس الماضي، كما تم تأجيل بطولة الشباب لكرة السلة حتى العام المقبل، ويأتي ذلك بكل تأكيد بسبب المقاطعة الخليجية التي تفرضها كل من (البحرين، الإمارات، السعودية) على قطر.

وعلى ما يبدو أن النسخة 23 لكرة القدم الخليجية ستكون هي الأكثر صعوبة والأطول وقوفًا، كونها من المفترض أن تقام في مدينة البصرة العراقية في بادئ الأمر لولا أن سحبت الأخيرة ترشحها للاستضافة لعدم جاهزيتها من جميع النواحي، لتتحصل الكويت على حق الاستضافة بحسب المداورة إلا أنه سُرعان ما تم نقل البطولة إلى قطر والذي أقره رؤساء الاتحادات الخليجية في أبريل 2016 وذلك بسبب الحظر الدولي على الكرة الكويتية، وبما أن الحظر الدولي لازال مستمرًّا والمقاطعة الخليجية هي الأخرى مستمرة فإن البطولة ستكون مجهولة المكان والزمان.