+A
A-

الرياض: لا نسعى لتغيير نظام الحكم في قطر لكننا قادرون

أكد مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان، أمس الثلاثاء، أن المملكة لا تسعى إلى تغيير النظام الحاكم في قطر، إلا أنها قادرة على فعل كل شيء تريده.

وقال قطان، ردا على كلمة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، الذي اتهم “دول حصار قطر” بأنها تسعى إلى تغيير النظام في بلاده، خلال اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية، قال “أما مسألة تغيير الحكم في قطر فهو عيب عندما يقال مثل هذا الأمر، لأن المملكة العربية السعودية لم تلجأ ولن تلجأ إلى هذا الأسلوب الرخيص”.

وأضاف قطان، مخاطبا السلطات القطرية “وعليكم أن تعود إلى رشدكم - نحن لا نريد تغيير نظام الحكم، لكن عليكم أن تعوا جيدا أيضا أن المملكة العربية السعودية قادرة أن تفعل أي شيء تريده، إن شاء الله”.

كما انتقد المسؤول السعودي تصريحات الوزير المريخي، التي وصف خلالها إيران بالدولة الشريفة والصديقة، معتبرا إياها “أضحوكة”.

وأوضح قطان “إيران تتآمر، ولها شبكات تجسس في البحرين والكويت وفي عدد كبير من الدول، أصبحت الآن بالنسبة لقطر دولة شريفة”.

وأضاف قطان بهذا الصدد “لا نريد تعاطفا من أحد لأننا قادرون على أن نتصدى لكل من يحاول التعرض لأمن الرياض أو المنطقة العربية... هنيئا لكم بإيران وسوف تندمون على هذه السياسة”.

وصرح المندوب السعودي، قبل ذلك، خلال كلمته، بأن قطر “وأدت أول أمل حقيقي لانفراج الأزمة الخليجية، بعد الاتصال الذي جرى بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد، إذ حرفت حقيقة الاتصال”، موضحا أن الجانب القطري هو من بادر بهذه المكالمة الهاتفية.

وأكد قطان أن “ما قامت به قطر يعبر عن حقيقة عدم رغبتها في الحل واستمرارها في المراوغة والالتفاف، بدلا من أن تأخذ الأمور بجدية”، مشيرا إلى أن “الدول الـ 4 ستواصل تمسكها بمطالبها حتى تعود الدوحة إلى رشدها”.

وقال مندوب السعودية في الجامعة العربية إن إجراءات الدول الـ 4 ضد قطر هي “قرارات سيادية تواجه نشر الكراهية والتطرف”.

من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن الإجراءات التي اتخذت ضد قطر جاءت بسبب توجه الدوحة الداعم للتطرف، مجددا الدعوة إليها للتراجع عن دعم الإرهاب.

وأوضح قرقاش، أمام وزارء الخارجية العرب في القاهرة، أن “إجراءات الدول الأربع ضد قطر جاءت بسبب توجه الدوحة الداعم للتطرف والإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة”.

وعلى صعيد آخر، دعا قرقاش إيران إلى حل سلمي لإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، عبر الحوار المباشر والتحكيم الدولي.

كما أكد ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله، مبديا دعم بلاده لإيجاد تسوية للأزمة اليمنية وفقا لمخرجات المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرار الأمم المتحدة.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات مع قطر؛ بسبب دعم الدوحة للإرهاب وتمويل الجماعات المتشددة والعمل بالتعاون مع النظام الإيراني على زعزعة استقرار وأمن دول المنطقة.