+A
A-

ترامب يدرس استراتيجية أكثر تشددا حيال إيران

قال 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس استراتيجية تدعو إلى ردود أميركية أشد صرامة ضد قوات إيران ووكلائها في العراق وسوريا ودعمها لجماعات متشددة، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وأضافت المصادر أن المقترح أعده وزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي اتش. آر مكماستر ومسؤولون كبار آخرون وقدم لترامب خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي يوم الجمعة.

وذكر مصدران أن من الممكن الموافقة على الاقتراح وإعلانه قبل نهاية سبتمبر. والمصادر جميعها مطلعة على المسودة وطلبت عدم الكشف عن أسمائها؛ لأن ترامب لم يتخذ قرارا بشأنها حتى الآن.

ولفتت إلى أن الهدف من الخطة زيادة الضغط على طهران لكبح برامجها للصواريخ الباليستية ودعمها للمتشددين.

وأشار مسؤول كبير في الإدارة “سأسميها استراتيجية شاملة لكل الأنشطة الإيرانية الضارة: الأمور المالية ودعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة ولاسيما في سوريا والعراق واليمن”.

وأكد أن المقترح يستهدف أيضا التجسس الإلكتروني وأنشطة أخرى وربما الانتشار النووي.

وقال مسؤول في الخدمة وآخر سابق مطلع على الأمر إن الاقتراح يشمل تعزيز عمليات الاعتراض الأميركية لشحنات الأسلحة الإيرانية مثل تلك المتجهة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن والجماعات الفلسطينية في غزة وإلى شبه جزيرة سيناء.

من جانب آخر، قال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية ناثان سيلز، إن “إيران ما تزال الداعم الأكبر للإرهاب في العالم”.

وأكد سيلز في جلسة استماع للجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب في مجلس النواب الأميركي، عقدت يوم الجمعة الفائت برئاسة القاضي تدبو، أن النظام الإيراني مازال الداعم الأكبر للإرهاب في العالم ويمارس نشاطاته وأعماله المزعزعة للاستقرار عبر فيلق القدس وجماعة حزب الله اللبناني.

وأضاف منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية أن “النظام الإيراني يتحمل المسؤولية عن تصعيد المواجهات العديدة في سوريا والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان ولبنان”.

وتابع سيلز قائلا إن “هذا النظام والمجموعات الإرهابية التابعة له والقوات التي تعمل نيابة عنه يشكلون في كل مكان خطرا إرهابيا”، بحسب تقرير نشره موقع اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب في مجلس النواب الأميركي.

ويقول مشرعون بالكونغرس الأميركي ومسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب، إن إيران استخدمت الأموال المفرج عنها بموجب الاتفاق النووي، لدعم الإرهاب في اليمن وسوريا والعراق، وكذلك تطوير ترسانتها من الأسلحة المتطورة خصوصا الصواريخ، فيما العمل جار على مراجعة الاتفاق النووي والتمهيد لعقوبات موجعة ضد طهران.