+A
A-

“راديو بحرين”... ميت سريريـًا

  توقفت الإذاعة الإنجليزية (راديو بحرين 96.5 اف ام) عن بث الأخبار والتقارير الميدانية وعروض “الدي جي” الموسيقية.

واقتصر البث على أغان مختلفة. والسبب عدم وجود سيولة لسداد مكافآت العاملين بنظام القطعة (بارت تايم). وأغلبهم من مقدمي عروض “الدي جي”.

وتعليقا على هذا الموضوع تواصلت “البلاد” مع رئيس الإذاعة الإنجليزية صلاح خالد، والذي عزا الأمر لخفض ميزانيات كثير من الجهات الحكومية، ومن بينها ميزانية “راديو بحرين”.

وقال لمندوب الصحيفة: لا توجد ميزانية حاليا لسداد المكافآت للعاملين الذين تتعاقد معهم الإذاعة لتقديم البرامج.

وأشار لوجود “مباحثات جارية” لإعادة البرامج بالإذاعة في الفترة المقبلة وذلك من خلال البحث عن مصادر تمويل جديدة من الحكومة.

وعن التكلفة التقديرية لتمويل المكافآت، رد رئيس الإذاعة بأنها عالية، ومبلغ المكافأة يتفاوت من أجر متدنٍ إلى آخر مرتفع، وذلك بحسب شهرة وخبرة مقدم عروض “الدي جي”.

ولفت إلى أنه في حال توافر الميزانية المناسبة، فسيجري إعادة نشاط الإذاعة والتعاقد مجددا لإحيائها.

ودعا رئيس “راديو بحرين” المتابعين لأهمية “تفهم” ضرورات المرحلة الاقتصادية الراهنة، والتي تمر بها الإذاعة وجهات أخرى، ومتوقعا أن “القادم أفضل”.

ووعد في حال تحسن الظروف الاقتصادية، فستعود الإذاعة وبأفضل مما كانت عليه سابقا.

يشار إلى أن إذاعة “راديو البحرين” بدأت بث برامجها لأول مرة بالعام 1977. وتشمل برامجها سلسلة من العروض الموسيقية من مختلف الأنواع إلى جانب نشرات إخبارية منتظمة ومحدثة باللغة الإنجليزية.

و70 % نسبة البحرنة بالاذاعة من العاملين، سواء معدي ومقدمي الأخبار، وعروض “الدي جي”.

خطة مؤجلة

وكانت وزارة شؤون الإعلام قد أعلنت في خريف العام 2016 عن إطلاق خطة لتطوير الإذاعة الإنجليزية (راديو بحرين 96.5 اف ام).

وتتضمن الخطة تجديد الهوية المؤسسية للمحطة، واستقطاب مواهب جديدة، وتطوير أساليب البث، وإدخال محتوى جديد.

وشكل الوزير علي الرميحي لجنتين للإشراف على تنفيذ الخطة.

وتضم اللجنتان في عضويتهما موظفين من ذوي الخبرة الإذاعية إلى جانب مسؤولين من الوزارة.

وتعنى اللجنة الأولى بالأخبار وقطاعات البرامج. أما الأخرى، فتهتم بعروض “الدي جي” والبرامج الموسيقية.

وأطلقت الإذاعة حملة لتوظيف موهوبين في قراءة الأخبار، إنجاز التقارير الميدانية، و “الدي جي”.

وذكر المسؤولون أن الإذاعة تلقت 300 طلب من الراغبين في العمل كمذيعين لقراءة النشرات الإخبارية والمراسلين الميدانيين ومقدمي عروض الـ (دي جيه) الموسيقية.

وبدأت مرحلة التدريب لأربعة من مقدمي عروض الـ (دي جيه) الموسيقية - ثلاثة منهم بحرينيون “دي جيه آوت لو”، عمر شاهين وسارة نبيل، والرابع كولومبي “دي جيه كاميلا” .

وأعلن المسؤولون بالوزارة عن خطة لإطلاق سلسلة من التقارير المميزة عن البحرين، وتاريخها وثقافتها، وإنجاز برامج ميدانية تتمكن من خلالها من البث مناطق مختلفة؛ لكي تكون أكثر قرباً إلى الجمهور.