+A
A-

3 يعتدون على شقيقهم لإخفائه “ريموت” التلفزيون

أيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية (بصفتها الاستئنافية) حكمًا صادرًا ضد مستأنف وشقيقته (43 و41 سنة)، كانوا قد اعتدوا على شقيقهم الأصغر منهما (32 عامًا) بعدما ادعوا أنه يخفي عنهم جهاز التحكم بالتلفاز (الريموت كنترول) ليثير أعصابهم حسب تعبيرهم، والذي يقضي بتغريم كل منهما بالإضافة لشقيق ثالث -لم يستأنف- مبلغًا وقدره 10 دنانير فقط عما أسند إليهم من اتهامات.

وجاء في حكم المحكمة أن الواقعة تتحصل فيما أبلغ به المجني عليه عن قيام المتهمين (شقيقيه وشقيقته) بالاعتداء على سلامة جسمه؛ وذلك بأن ضربوه في أنحاء متفرقة من جسده، مما أحدث به خدوش سطحية في الظهر والذراعين الأيمن والأيسر، ولم تفض تلك الإصابات إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يومًا.

وفي أقواله أثناء تقديمه للبلاغ ذكر المجني عليه أنه وحال تواجده في غرفته بمسكنه بتاريخ 16 يونيو 2016، في حوالي الساعة 7:45 مساءً، حضر له شقيقه -المستأنف الأول- واستفسر منه عن جهاز التحكم بتلفاز الصالة “الريموت كنترول”، فأبلغه بأنه لا علم له بمكانه، إذ تفاجأ حينها بشقيقه يعتدي عليه بضربه “طراق” على خده.

وأضاف أنه بعد ذلك حضر له شقيقه الآخر “22 عامًا – لم يستأنف” وضربه على رأسه، فيما صوّرت الواقعة المستأنفة الثانية عبر هاتفها النقال، فما كان منه إلا أن هرب من منزلهم وتوجّه إلى مركز الشرطة الكائن بنفس المنطقة.

لكنه لم يتم تسجيل بلاغ بشأن الواقعة، إذ طلب منه أفراد الشرطة الانتظار، وعندها غادر من المركز متوجهًا للمسجد لأداء الصلاة وفي تمام الساعة 9:00 مساءً رجع إلى مسكنه وقام أشقاؤه الثلاثة وبرفقتهم شقيقته الثانية “31 عامًا – لم يوجه لها أي اتهام بالقضية” مجددًا بالاعتداء عليه بالضرب بواسطة أيديهم وأدوات أخرى.

وأوضح ان شقيقته -التي لم يوجه لها- أي اتهام كانت قد أخذت من جيبه جهاز (Mi Fi) الخاص بالإنترنت، فيما ضربته شقيقته على يده بواسطة آلة حادة لم يسمها، كما أخذ المستأنف الأول مفتاح غرفته منه، وبمجرد أن دخل غرفته تم إغلاقها عليه.

ويدعي المجني عليه أن شقيقته المستأنفة الثانية هددته بالقتل وعدم إقامة العزاء عليه عقب وفاته وأن عليه الخروج من المنزل، والذي ليس له حق فيه، وعليه التوجه وتقديم بلاغ بذلك إن رغم بذلك.

وبرّر عدم تقديمه بالبلاغ في أول مرة بأن الشرطة لم تأخذ بلاغه بجدية ولم يصدّقوا أقواله، كما أن عدد أشقائه أكثر وكلمتهم ستكون واحدة، وهو ما استدعاه للاتصال مباشرةً بطوارئ النجدة، وأبلغهم بكل ما تعرّض له، وبالفعل حضرت دورية شرطة وأوضح لهم التفاصيل، لكن أشقاءه أنكروا ذلك مدعين أنه هو من اعتدى عليهم بالضرب بواسطة آلة حادة.

وبسؤال المتهم الثاني حول الواقعة أنكر ما نسب إليه وقال إن الادعاء المرفوع من شقيقه تجاههم غير صحيح وباطل، مبينًا أن الحاصل هو أن المجني عليه هو من تهجَّمَ على المستأنفة الثانية بواسطة سكين، ولهذا فإنهم دافعوا عنها وأبعدوه عنها، وفي أثناء ذلك حاول المجني عليه الاعتداء عليهم، إلا أن السكين سقطت من يده فلاذ بالفرار بعدما أخذها من الأرض وتوجّه إلى غرفته، بعدما وجّه لهم ألفاظ السباب بكلمات غير لائقة.

فيما أفادت الشقيقة التي لم يوجه لها أي اتهام بأنهم على علم أن “الريموت كنترول” بحوزة شقيقهم وأنه أخفاه عنهم بقصد إثارة أعصابهم.

وثبت من خلال التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه أنه يعاني من خدوش سطحية في الظهر والذراعين الأيمن والأيسر.

وثبت للمحكمة أن المستأنفَين والمتهم الثالث بتاريخ 16 يونيو 2016، اعتدوا على سلامة جسم المجني عليه وأفضى ذلك الاعتداء إلى إحداث الإصابات الواردة بالتقرير الطبي المرفق، ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يومًا.