+A
A-

عبدالله سويد: هذه قصتي مع الرئيس الأميركي إبراهام لنكولن

عشق التمثيل والابداع هو الشيء الوحيد الذي حصل عليه، لم يهجر المسرح يوما ويعتبره بداية الحياة كل يوم وسبيل الخير والمحبة والسلام. عبدالله سويد.. الفنان الرائع الذي يبتكر المواقف والاشياء المباغتة والمدهشة وصاحب الحكاية الطويلة في الدراما البحرينية والمسرح. سويد يرى أن المنعطفات جزء اساسي في حياة الفنان والشاطر هو من يستفيد من اخطائه ويتعلم، ولا يزال مسلسل “سعدون” أحب الأعمال إلى قلبه.

كيف تسير عملية تقييم العروض في مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي باعتبارك رئيسا للجنة؟

هناك تجارب تبشر بالخير واعمال استطيع القول انها ستلقى صدى جيدا، وقد وضعنا في عملية التقييم عدة اعتبارات منها اننا امام تجارب شبابية ووجوه في مقتبل العمر ولكننا ايضا ركزنا على عملية الجدية في المسرح واتقان الاداء والمعرفة بكافة تفاصيل المسرح، والجميل في الامر ايضا هناك تجارب نسائية في الاخراج مثل لمياء الشويخ وعهود سبت وعلياء من مركز الرفاع وغيرهن، وهذا الحراك النسائي يعد مكسبا ورافدا للساحة المسرحية.

كيف ترى مستوى الدراما الخليجية خلال السنوات الاخيرة؟

هناك تشابه كبير في كل ما يعرض باستثناء ما تقدمه الفنانة القديرة سعاد عبدالله التي اتجهت بشكل مدروس الى الاعمال الروائية الناجحة والاكثر تأثيرا والحائزة على الجوائز مثل “ساق البامبو”.

ودعني اخبرك حيال ما تطرحه بحقيقة علمية وهي ان السلطة ستنتقل في القريب من شاشة التلفزيون والفضائيات الى شاشة الهواتف الذكية وتحديدا “اليوتيوب” الذي اصبح مؤثرا بشكل كبير في المجتمع.

ما أحب الاعمال التي شاركت بها؟

مسلسل “سعدون” الذي يعد بالفعل علامة بارزة في تاريخ الدراما البحرينية ونجح خليجيا وعربيا والجميع اشاد به.

هل انت مع مقولة الجمهور عاوز كده؟

الجمهور يريد ويبحث عن المتعة عند ذهابة للمسرح، وفي المقابل الفنان يريد المتعة لهذا الجمهور ايضا، ولكن الاهم في هذه المسألة هو ان تعطي الجمهور ما يريده بوعيك انت كفنان ومن خبرتك وتحصيلك، فالفنان قادر بثقافته ان يرفع من وعي الملتقي وهذا هو الفرق.

هل أنت راض عن مشوارك الفني الطويل؟

راض كل الرضا والاعمال التي لم اوفق فيها ما هي الا تجربة استفدت منها وجعلتني اعيد حساباتي وانارت لي الدرب، والانسان لاخر لحظة في حياتة وهو يتعلم ويكتشف والمنعطفات جزء اساسي في حياة الفنان والشاطر هو من يستفيد من اخطائه ويتعلم. ودائما استحضر قصة الرئيس الاميركي ابراهام لنكولن وكيف كان فاشلا ولكن بإصراره وصل الى القمة وقاد اميركا وحول من تعثره وفشله الى نجاح ساحق.

ما ابرز عيوب الساحة الفنية في البحرين ؟

كثرة الكلام وقلة العمل.. هذه الحقيقة باختصار.

كيف ترى جيلك.. محظوظ ام مظلوم؟ 

ابناء جيلي محظوظون لانهم حصلوا على الفرص الجميلة، ومظلومون لانهم لم يتم استثمارهم بالصورة المطلوبة والصحيحة، فمثلا عندنا الفنان الكبير جمعان الرويعي الذي يفترض ان يكون نجما لا يتوقف عن العمل مثله مثل اي فنان عربي شهير، فجمعان طاقة وموهبة فذة واثبت وجودة على كل المستويات سواء في التمثل او الاخراج وقدم اعمالا ناجحة مثل سعدون وشقة الحرية وغيرها الكثير. وهناك ايضا الفنان حسن محمد متعدد المواهب وغيره. كما اننا نستمتع جدا ونفرح بالثنائي علي الغرير وخليل الرميثي “ طفاش وجسوم” ونجاحهما هو نجاح لنا وحققا ما لم يحققه فنانون كبار وهذه حقيقة لا جدال فيها.

هل يؤدي المسرح اليوم دوره المطلوب؟

للأسف لا. فالتركيز اصبح على المهرجانات. المسرح في السابق كان شيئا مختلفا تماما الى درجة ان الناس تشاهد البروفة وتعتقد انه العرض الرئيسي، علاوة على ان البروفات يحضرها النقاد والصحافيون وكبار الفنانين والشعراء ويعقبها نقاش حاد وملاحظات وتحليل. اما اليوم فالممثل نفسه لا يذهب للعرض الذي يقدمه المسرح الذي ينتمي اليه هذا هو الفرق.

متى كانت نقطة التحول في مسيرتك الفنية؟

هناك اكثر من نقطة ولكن النقطة الاهم هي دراستي الاكاديمية حيث تغير فكري واتسعت مداركي واكتشفت عالما جديدا واصبحت مجبرا على حمل رسالة الفن والارتقاء بالذوق العام.

من الممثل الذي تتمنى الوقوف أمامه؟

الفنان القدير سعد الفرج

رسالة شكر وتقدير لمن تبعثها؟ 

للشباب الذي يعشق المسرح ويصارع رغم الظروف الصعبة، كما اوجه تقديري الخاص الى الفنان الشاب عبدالله الدرزي الذي ترك عمله وذهب لدراسة الفن وتفوق واحرز الجائزة.

لماذا نجحت مسرحية “ريا وسكينة” وهي آخر اعمالك؟

بسبب تكامل العناصر والرغبة في التميز والنجاح.