رحب محافظ المحافظة الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، بجمع الحضور من رواد مجلس المحافظة صباح أمس، مؤكدا سموه أن هذا المجلس هو لأهالي المنطقة، وبوابة عامرة لاستقبالهم، وللنظر باحتياجاتهم، ومتطلباتهم، والسعي الحثيث لتحقيقها، عبر متابعة مرورها بالجهات المختصة، مضيفا سموه “يسعدني لقاؤكم دائما، وأنا منكم وفيكم، وبخدمتكم”.

وقال سموه “بركتنا ومثلنا بالحياة والدنا سمو رئيس الوزراء، الذي قام بمجهود كبير لخدمة البحرين وشعبها، ونتأمل أن الوزراء والمسؤولين يسيرون على نهج سموه الكريم بالنزول للمواطنين، وفتح الأبواب لهم، وسمو رئيس الوزراء من أكثر الناس حرصا على التأكيد عليهم جميعا بأهمية ذلك”.

وثمن سموه الدور الخيري الكبير لعائلة كانو، عبر عقود طويلة سعت خلالها أركان هذه العائلة الطيبة بتقديم المبادرات الخيرية والإنسانية لخدمة البحرين وشعبها، كما ثمن أيضا المواقف الوطنية المشهودة لعائلة الجلاهمة، معبرا سموه عن تقديره لأفرادها فردا فردا.

وأكد سموه على هامش اللقاء حرصه في الأيام الأخيرة على القيام بعدد من الزيارات الميدانية لأهالي الرفاع، وعسكر، وجو، والدور، مبينا أنه سيستمر بزيارة كل المناطق، والالتقاء بالأهالي، وأصحاب المجالس، عبر برنامج عمل دقيق، ومركز، وميداني، للقاء المواطنين، وللتواصل الدائم معهم، وتلبية ما يرنون اليه.

وتابع سموه “الزيارات الميدانية تختلف تماما عن النظر لمطالب الناس عبر الأوراق والملفات المتكدسة على الطاولات والأرفف؛ لأن رؤية الشواهد على واقعها تقدم فكرة متكاملة عن الحال، وعن الأولويات، وعن المسار الذي يجب السير من خلاله عبر هذه الأولويات”.

وقال سموه مبتسما “تستاهلون الخير، وتستاهلون من يلتفت لطلباتكم، وللمنطقة كلها، وعندنا حرص أن نخدمكم، ونساعدكم، ونرضيكم، فأنتم اخوانا وربعنا، وكل واحد فيكم له معزة كبيرة”.

وزاد سموه “التقيت مؤخرا بوزير الأشغال عصام خلف، وأثرت له وبدقة الكثير من المطالب، بمنطقتي عسكر وجو، منها إنشاء طرق، ومنافذ جديدة، خصوصا أنها أصبحت من المناطق الحيوية والنشيطة، وعامرة بالسكان والمشاريع، الضاغطة على الخدمات والبنية التحتية، والطرق المحدودة، خصوصا من الشاحنات الثقيلة، والتي تشغل الشوارع بغالبية الوقت”. وأردف سمو الشيخ خليفة بن علي “كان الوزير متعاونا، ومهتما بمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بهذه المناطق، لكني سأحرص على متابعة هذه المطالب معه أولا بأول، حتى مرورها”. وقال “ستكون لي زيارة قريبة لقرية الزلاق، وسأهتم بالنظر في كل الملفات العالقة والتي تهم الأهالي، بمقدمتها موضوع الفرضة، والذي أثير لي مرارا، فكل ما يهم الناس، يهمنا، وهذا واجبنا”.

وثمن سموه الكريم الجهود الكبيرة التي يتفانى بها رجالات وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار، وتوفير الأجواء المطمئنة للناس، مزيدا “لهم مكانة كبيرة، ونحن نقدر كل ما يبذلونه من تضحيات كبيرة لهذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعا”.

وقام عدد من الكتاب والمثقفين بإهداء سموه عددا من الكتب والإهداءات، منهم الكاتب الصحافي أسامة الماجد الذي أهدى سموه كتاب “الأمير خليفة بن سلمان... قصة قائد ووطن” والذي يحوي 129 صفحة، وهو عبارة عن مقالات وثقها الماجد، لمسيرة سمو رئيس الوزراء.

كما قدم الباحث راشد بن صقر الجلاهمة لسموه إصداره الوثائقي الجديد بعنوان “على ضفاف الجودة”، الذي يتحدث عن الجودة والإتقان في الحياة والعمل، بشكل سلس وممتع وذي فائدة.