+A
A-

وفد بحريني تجاري يبحث التعاون الاقتصادي مع “غرفة الصناعة” الروسية

بحث وفد تجاري من البحرين برئاسة خالد علي راشد الأمين، العديد من القضايا التي تتعلق بعمليات التعاون التجاري والاقتصادي مع وفد غرفة الصناعة والتجارة في روسيا الاتحادية، وذلك يوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 في موسكو. وركز اللقاء على التعاون في المجال الزراعي والغذائي ضمن التقنيات التكنولوجية التي ترفد الصناعات الزراعية والغذائية في كلا البلدين، وذلك على ضوء وصول الوفد البحريني إلى موسكو؛ للمشاركة في أعمال معرض الأغذية والصناعات الزراعية والغذائية الروسي، والذي تستضيفه العاصمة الروسية في الفترة الممتدة من 11 ولغاية 14 سبتمبر الجاري.

وأكد الأمين أن العلاقات بين الجانبين الروسي والبحريني تتطور بشكل مطرد، وأن هذا النهوض الكبير بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين موسكو والمنامة، كان تتويجاً وانعكاساً لتطور العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البحرين وروسيا الاتحادية، والتي أرسى قواعدها وأسسها، كلٌّ من جلالة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف “لدينا تعليمات من الجهات العليا في البحرين لتسهيل الخطوات وفتح الأبواب للمستثمرين وللشركات التجارية والاقتصادية الروسية بالذات، الراغبة في الاستثمار داخل المملكة (...) ولهذا السبب، قمنا بإنشاء شركة “تمكين”، وهي شركة معنية بدعم الاستثمارات وتقديم التسهيلات سواءً المعنوية منها، أو المادية، لتيسير تمويل المشاريع داخل بلادنا بنسب متفاوتة، إضافة إلى إعداد جملة من التشريعات القانونية التي أدت لتسهيل عمليات تسجيل الشركات داخل بلادنا، حتى أن شركاتكم الروسية وغيرها من الشركات العالمية، بات بإمكانها أن تسجل نفسها كشركات فاعلة بشكل قانوني في البحرين، عبر شبكة الإنترنت، وعبر مواقع الإنترنت الحكومية، المعنية بتسجيل قيود الشركات الأجنبية”.

وفيما يتعلق بعمليات التسجيل الضريبي وجباية الضرائب المتعلقة بالشركات الأجنبية، أكد الأمين أن المملكة جعلت نسبة الضرائب في البلاد موازية لنسبة الصفر، مشيرا إلى أن البحرين لا تجني أي ضرائب على أرباح الشركات الأجنبية التي تعمل داخل أراضيها”.

من جانبه، قال رئيس الوفد الروسي غيورغي لوفوف مورادوف “نقدر أصدقاءنا في البحرين وخصوصاً خالد الأمين الذي يلعب دورا ملحوظا لتوطيد العلاقات البحرينية الروسية، ونحن نعلم جيداً أن البحرين يمكنها أن تلعب دوراً كبيراً في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا الاتحادية، ولسبب بسيط، أن الجغرافيا الجيوسياسية تخدم كلا الجانبين؛ لأن المملكة هي بوابة منطقة الخليج”.

واضاف يمكن للمنامة وموسكو أن تطورا عمليات التصدير والاستيراد، خصوصا فيما يتعلق بالصناعات الغذائية والزراعية؛ وذلك لأن القرم لديه الكثير من المحاصيل الزراعية التي تنتجها أراضي البلاد، وخصَّ بالذكر الحبوب بمختلف أنواعها (القمح، الذرة، البازيلاء، الفاصولياء، الأرز، فول الصويا، عباد الشمس)، كما تحدث أيضاً عن إنتاج القرم كميات كبيرة من الفواكه وخاصة (العنب، والتفاح، والإجاص، والبطيخ)، إضافةً لإنتاج شبه جزيرة القرم كميات كبيرة من الخضراوات الطازجة”.

وفيما يتعلق بصناعة اللحوم أكد مورادوف، أن القرم ينتج كميات كبيرة من لحوم الأبقار والأغنام والطيور، وأن هذه اللحوم تُعدُّ وتصنع وفقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية؛ نظراً لأن شبه جزيرة القرم لديها خبرة كبيرة في صناعة الأغذية وفق الشريعة الإسلامية؛ وذلك لوجود جالية إسلامية كبيرة من تتار القرم، الذين يشكلون نحو 15 % من السكان.

وتحدث نيكولاي ديمترييفيتش دورانوف، وهو مدير صندوق مجمع المشاريع العلمية الروسية المعروفة باسم “الصندوق الحكومي لتنمية شؤون منطقة “الشمال الغربي”، حيث عرض  أخر التقنيات التي نجحت روسيا في صناعتها على المستوى العالمي لصناعة (طائرات من غير طيار). وأوضح دورانوف أن شركته بإمكانها أن تصنع هذه الطائرات، وأن تضع عليها أجهزة إلكترونية خاصة بالأغراض الزراعية، من شأنها أن تعمل حتى على شاشة الموبايل الشخصي لمن يرغب باقتناء هذا النوع من التقنيات.

وفي نهاية الاجتماع، تحدث نيكولاي فلاديميروفيتش فيدوروفسكيخ، وهو ممثل مجمع شركات (نيوجينسو) الإلكترونية، والتي تعمل في مجال الصناعات الإلكترونية المتقدمة، فعرض العديد من النماذج المطور من “بلوك تشين”، وهي عبارة عن تكنولوجيا “بلوك تشين” التي كانت تعرف بسجل المعاملات في العملة الافتراضية بيتكوين، والتي تعمل على لعب دور كبير في الحفاظ على قوائم مقاومة التلاعب في سجلات البيانات المتنامية باستمرار، وهي تتيح تبادلاً آمنا للمواد القيّمة كالأموال أو الأسهم أو حقوق الوصول إلى البيانات. وأكد فيدوروفسكيخ أن تكنولوجيا (بلوك تشين)، هي عبارة عن برنامج معلوماتي مُشفَّر يتولى مهمة سجلٍ موحدٍ للمعاملات على الشبكة العنكبوتبة، أو عبر سجلات أي شركة إلكترونية خاصة؛ لأن كل مجموعة من المعاملات مرتبطة بسلسلة، وهو الأمر الذي يمنح المشاركين صورة شاملة عن كل ما يحصل في المنظومة بأكملها. وبذلك، يمكن لتقنية “بلوك تشين” أن تصبح بمثابة ما يسمى بدفتر الأستاذ؛ كونها أحد سجلات المحاسبة الأساسية.